حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 بين الفيزياء والميتافزياء .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسين
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
حسين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 473
معدل التفوق : 1303
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 18/12/2011

بين الفيزياء والميتافزياء . Empty
22032017
مُساهمةبين الفيزياء والميتافزياء .

 بين الفيزياء والميتافزياء .


النظرية (أو الفرضية) لا تنشأ إلا تلبية لحاجة معرفية، فالبشر يحتاجون، دائماً، إلى شرح وتوضيح وتفسير "الحقائق"، فهُم، أوَّلاً، يحدِّدون تلك الأشياء والظواهر الطبيعية التي ينظرون إليها على أنَّها "حقائق"، ثمَّ يسعون، عبر "نظرية معيَّنة"، إلى شرحها وتوضيحها وتفسيرها. وكلمة "لماذا" تكون، عادة، هي "المبتدأ" في السؤال الكبير (المفتاحي) الذي مِنْ أجل إجابته وُضِعت "النظرية".
هل الكون، في الوقت الحاضر، يتمدَّد ويبرد؟ الكوزمولوجيون يعتقدون أنَّ كوننا مستمر، حتى الآن، في تمدُّده وبرودته. وينظرون إلى اعتقادهم هذا على أنَّه "حقيقة لا تشوبها ذرَّة مِنَ الشك". وقد جاءت نظرية "الانفجار الكبير" لشرح وتوضيح هذه "الحقيقة"، أي أنَّها جاءت لتشرح لنا وتوضِّح "لماذا" كوننا ما زال مستمراً، حتى الآن، في تمدُّده وبرودته.
الحاجة المعرفية إلى نظرية "الانفجار الكبير" وُلِدت سنة 1920 عندما اكتشف هابل Hubble أنَّ المجرَّات البعيدة عن مجرَّتنا تتحرَّك بعيداً عنَّا، وأنَّ المجرَّات الأكثر بُعْداً هي الأكثر سرعةً في ابتعادها عنَّا، أو في ارتدادها. وهكذا استنتج هابل نفسه أنَّ الكون كله يجب أنْ يكون في حالة تمدُّد.
تمدُّد الكون، الذي ما زال مستمراً حتى الآن، يعني، على وجه الدقَّة، أنَّ مجرَّاته جميعاً يرتد بعضها عن بعض، وكأنَّها شظايا قنبلة. ويعني، أيضاً، أنَّ مجرَّاته المتباعدة الآن كانت، في الماضي، متقاربة، أي أنَّ حجم الكون كان أصغر. وهكذا استنتج (أو افترض) كوزمولوجيون أنَّ الكون قد جاء من "نقطة مفردة" Single Point.
عندما نرى ونتأكَّد أنَّ مجرَّات الكون هي الآن في تباعد مستمر فإنَّ المنطق يفرض علينا أنْ نستنتج أنَّ هذه المجرَّات كانت في الماضي قريبة مِنْ بعضها بعضاً، ولكن ليس مِنَ المنطق في شيء أنْ "نتطرف في هذا الاستنتاج"، فنُعْلِن أنَّ الكون قد جاء مِنْ تلك "النقطة المفردة" ذات الخواص الميتافيزيقية. ثمَّ ما هو القانون الفيزيائي الذي يمنعنا مِنْ أنْ ننظر إلى هذه "النقطة المفردة" على أنَّها كانت تعدل "الشمس"، أو "الأرض"، أو "البطيخة"، في حجمها؟!
لماذا هذا الإصرار، الذي ليس مِنَ الفيزياء في شيء، على أنْ تكون "النقطة المفردة" معدومة الحجم، وعلى أنْ نفهم "انفجارها" على أنَّه تلك "القوَّة الميتافيزيقية" التي خلقت المادة، والزمان، والمكان، وكل شيء؟!
التصوُّر الكوزمولوجي المسمَّى "Big Bang" إنَّما يقوم، في جوهره، على الفكرة (الميثولوجية) البسيطة الآتية: لا شيء غير "العدم" كان قَبْلَ "الانفجار الكبير"، الذي هو، في هذا التصوُّر، في منزلة "الخالق" في الأديان، فهذا "الانفجار"، الذي لا يشبهه انفجار، هو الذي خلق كل شيء.. خلق الزمان والفضاء والطاقة والجسيمات والمادة..!
إنَّ "النقطة المفردة" هي "العدم" Nothingness الذي بفضل "الانفجار الكبير" وعبْرِه تحوَّل إلى "وجود" و"مادة". "لقد انفجر العدم فخُلِق الكون"!
هذا هو "العمق الفلسفي" لأهم نظرية كوزمولوجية في القرنين العشرين والحادي والعشرين!
بَدْءُ الكون بانفجار يحمل على الاعتقاد بتصوِّر خاطئ بحسب وجهة نظر أنصار نظرية "الانفجار الكبير". وهذا التصوُّر هو تصوُّر "الانفجار" على أنَّه مِنْ نمط الانفجار المألوف في المعرفة والتجربة البشريتين، أي أنَّه انفجار حدث في موضع ما في الفضاء.
خطأ هذا التصوُّر إنَّما يكمن، بحسب وجهة نظرهم، في النظر إلى "الفضاء" على أنَّه شيء كان له وجود قَبْلَ حدوث "الانفجار الكبير"، فهذا الانفجار، في معتقدهم، هو القوَّة التي خلقت "الفضاء"، ثم قامت بمطِّه ومدِّه. وليس تمدُّد وتوسُّع الكون (أي تباعد مجرَّاته) سوى تمدُّد وتوسُّع "الفضاء"، فلا شيء (لا فضاء ولا مجرَّات) حول "سطح البالون (الكوني)"، ولا شيء في داخل هذا البالون، فالكون كله، بفضائه ومجرَّاته، إنَّما هو "سطح البالون". وكل "نقطة" (أو مجرَّة) على سطح البالون يمكن النظر إليها على أنَّها "مركز الكون"، كما أنَّ كل "نقطة" تتحرَّك بعيداً عن غيرها بالسرعة ذاتها. أمَّا إذا كان لا بدَّ مِنْ تشبيه الكون بـ "الكرة" فإنَّ هذه الكرة ليس كمثلها كرة أو جسم كروي، فـ "الكرة الكونية" إنَّما هي، في معتقد أنصار نظرية "الانفجار الكبير"، "غشاء كروي" لا شيء فوقه، ولا شيء تحته، لا شيء في خارجه، ولا شيء في باطنه!
هذا التصوُّر الكوزمولوجي إنَّما يكمن خلله الأعظم، بحسب وجهة نظرنا، في كونه يضرب صفحاً عن حقيقة أنَّ "المادة"، مهما كان شكلها أو نوعها، ليست بالشيء الذي يمكن أنْ يُوجَد مِنْ دون "الفضاء"، فالمادة والفضاء إنَّما هما شيء واحد غير قابل للتجزئة. ويكفي أنْ تَعْتقِدَ باستحالة وجود "الفضاء" قَبْلَ "الانفجار الكبير"، الذي خَلَقَ الفضاء ثمَّ وسَّعه، حتى تَعْتقِدَ، بالضرورة، بأنَّ "النقطة المفردة" التي "وقع فيها هذا الانفجار الكبير" كانت "غير مادية" في ماهيتها وجوهرها، أي أنَّها كانت "نقطة روحية خالصة"، فهذا الانفجار إنَّما هو القوَّة التي بفضلها انبثق الكون (المادي) مِنَ "الروح الخالصة"، أمَّا "الانسحاق الكبير" فهو القوَّة التي بفضلها سيفنى "الكون المادي" ويتلاشى في "الروح الخالصة" ذاتها!
https://ha3imna.yoo7.com/t5518-topic
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بين الفيزياء والميتافزياء . :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

بين الفيزياء والميتافزياء .

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: