حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الصحفي الشهيد جيل جاكييه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتصر
رئيـس المـــــــــــنــدى*******
رئيـس  المـــــــــــنــدى*******
منتصر


عدد المساهمات : 50
معدل التفوق : 128
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 11/12/2011

الصحفي الشهيد جيل جاكييه Empty
23022012
مُساهمةالصحفي الشهيد جيل جاكييه

Rating: +4 (from 4 votes)
الصحفي الشهيد جيل جاكييه %D8%AC%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%87

قصص سوريّة

————————————–

قدم
الصحفي جيل جاكييه حياته ضحية لحرية الصحافة، فقد قُتل بفعل خدعة من
القوات الأسدية حيث استدرجته إلى مسرح الجريمة ثم أتبعته بقنبلة نسفت
أنفاسه ولتتشابك خيوط الحقيقة في معرفة الفاعل، بينما زاد الإعلام السوري
الحكومي في خبثه وهو يطبل ويهول من جرأة العصابات المسلحة على اصطياد
الصحفيين الغربيين بقنصهم أو تفجيرهم أو اختطافهم وذلك كيف يعمي عين
الحقيقة من رؤية ما يدور في البلد ويردعهم عن المجيء إلى هذا المدن
المغلوبة.
إلا أن الصحفي لم يمت!… فكيف لإنسان وهب حياته في خدمة
الحقيقة أن يموت؟ فالله وعد من يموت في سبيله أنه حي يرزق في جنته، وما
الصحفي الفرنسي إلا شهيد الحقيقة التي هي عين الله وعدله بين البشر…
صحيح أن الصحفي لم يمت وأنه لم يتوقف عن تدوين ما يرى ويشاهد إلا أنه
انفصل عن جثته المسجاة بالدم ليتحرك بروحه كي يتبع فلول القتلة فيصورهم
ويتحداهم بأنه لن يكون آخر صحفي حر تفتك حياته في البلاد، وأن فعلتهم لن
تثني وفود الصحافة من القدوم إلى هذا السجن الأسدي حتى ولو سدوا سبل
الدخول، فعين الله لن ينفع معها رأس المخرز المدبب، بل هي من تثني الحديد
وتكشف ما خفي وما علم…
وبينما روح الصحفي تمشي في شوارع حمص، شاهد
الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يسيرون معه ومن حوله دونما خطى ملموسة
على الأرض وكأنهم يطوفون كالملائكة وهم يصرخون “الموت ولا المذلة” وتقاسيم
العزة واضحة من وجوهم ذات العزيمة الثابتة… الفارقة بهم أنهم جميعاً
أرواح، فهم شهداء ارتقوا بالقنص والتعذيب والاغتصاب والتنكيل والضرب
والشنق، أما الأطفال، فقد بدت على وجوهم علائم الحيرة بأي ذنب قتلوا وكيف
يمنع عنهم الحليب والأوكسجين في المشفيات؟ أي وحوش تقتل خدج ورضائع بني
جلدتها؟
وصار الصحفي يتكلم معهم ويسألهم عن أسباب ثورتهم، فأخبروه
أنها ثورة كرامة، ثورة من أجل إحياء الإنسان ونشر قيم راقية بعدما أفسدت
سلطة البعث تراث وعادات البلد وجعلت من الرشوة والسرقة والاختلاس صفة
اجتماعية سائدة دونما يد نظيفة تردعها، أخبروه أنهم ما رضوا الذلة
والهوان، وأنهم ماتوا نصرة لمدن سورية أخرى تلقى نفس حتفها وأصابها من
العذاب ما أصاب حمص أيضاً، وحكوا له كيف ضباط البلد ما هم إلا صباط تنتعله
عائلة الأسد، وأن البلد ما هو إلا تقرير أمني تتناقله الأفرع والأصفاد
والفلقات من قبو لآخر، وأخبروه أيضاً أن بشار صدق نفسه أنه رباً معبوداً
بين الناس الذين يخنعون له كرهاً وحنقاً كي لا تلقى رقابهم صفعات من
مخبرين أنجاس…
سألهم عن سبب موتهم دونما دفاع عن النفس وأنهم يرددون
“سلمية ، سلمية”… فأجابوه والرحمة تفوح من قلوبهم بأنهم أقسموا على أن
يسطروا في التاريخ صمود الشعب السوري في مقاومة الاستبداد بثورة بيضاء لا
سلاح فيها حتى وإن امتطى المستبد دبابتاته وفرق شبيحته وقذف بيوتهم
وأعراضهم بالقنابل الكيماوية والمسمارية، فهم يدركون أن جنوده مسلوبوا
الإرادة ومغسولوا العقول، وما هم إلا أخوتهم قد ضلوا عن سبل الرشاد، وأنهم
بعدم حملهم السلاح قد اتخذوا قرارهم ببناء البلد لحظة مناداتهم بالحرية
والكرامة، وأنهم لن يشاركوا الطاغية برد الجريمة بجريمة أخرى…
فسألهم
الصحفي باستغراب كيف يقولون أنها سلمية وهناك فئة مسلحة تطلق على نفسها
اسم الجيش الحر! فأجابوه بثقة أنهم عسكر شرفاء، التزموا طوعاً وإيماناً
بقسمهم العسكري الذي يأمرهم بحماية أبناء البلد وكرامة الشعب ضد أي عدوان
واستبداد، فهؤلاء الجنود الأبطال ما قبلوا للهوانة أن تأخذ محلاً بعقولهم
ولا سمحوا لأنفسهم بقتل إخوتهم وأخواتهم، فقرروا الإنشقاق عن جيش الأسد
الفاسد ونظموا أنفسهم في جماعات غايتها ردع القوات الوحشية عن قتل
المتظاهرين السلميين وتحرير المدن المغتصبة من براثن السلطة الساقطة وهم
على دراية أن إنشقاقهم يكلفهم زهق حياتهم وحياة أهلهم بأبشع صور الموت
والتعذيب…
سألهم الصحفي وكيف تثبتون العزم في نضالكم السلمي؟
فأجابوه والنور ينبعث من جراحههم أنهم يتبادلون أدوار الشهادة فيما بينهم
وهم مؤمنون أن دمائهم ستروي الأرض وتحيي الأجيال نحو غد أكثر إشراقاً.
فأومئ الصحفي برأسه مستفسراً عن كيفية ذلك ، فأجابوه أن أول فرد منهم
يستشهد في الشوارع وهو يتظاهر، ثم يستشهد الثاني وهو يسعف الأول، ثم
يستشهد الثالث لأنه خرج يشيع الأوائل، ثم يستشهد الرابع لأنه أقام مجلس
عزاء للشهداء، ثم يستشهد من يعلق نعواتهم، ثم يستشهد من ينشر خبرهم على
وسائل الإعلام على شبكة الانترنيت، ثم يستشهد من يحذو حذوهم في مناطق
أخرى… هكذا نحن نتوزع أدوار الشهادة…
فسألهم الصحفي عن مغزى ذلك
التوزيع: فأجابوه على الفور، “كي تستمر الثورة حتى النصر، فكل يوم هناك
شهيد، وكل شهيد منا ينير الدرب ويزيد العزم في النفوس الكرام…
وما إن أتموا أجوبتهم حتى غاب الصحفي بين الجموع الهادرة ملئ السماء “الشعب يريد تحرير البلاد”…
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الصحفي الشهيد جيل جاكييه :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الصحفي الشهيد جيل جاكييه

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الشهيد يحاصرني محمود درويش
» الشهيد يحلم بالولادة بقلم لعليليس
» أيها الشهيد رد وجهك للقرنفل .. فأنت المدار ..!!!
» كونديرا بين خفّة الكائن وثقل الواقع زيد الشهيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: