حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 العلم والفكر العلمي العربي في العصر الوسيط بقلم: عبد الرزاق عيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميمونة
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ميمونة


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 272
معدل التفوق : 796
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

العلم والفكر العلمي العربي في العصر الوسيط بقلم: عبد الرزاق عيد Empty
18122013
مُساهمةالعلم والفكر العلمي العربي في العصر الوسيط بقلم: عبد الرزاق عيد


ثمة اجماع لاشك فيه، حول دور العرب العلمي وفضلهم في تقدم علم الطب، والرياضيات، وعلم الميكانيكا والجغرافيا والتاريخ، ويساق في هذا الاطار أسماء لامعة أسهمت إسهاما كبيرا في هذه المجالات المتنوعة، أبو بكر الرازي، جابر بن حيان، ابن الهيثم، البيروني، ابن سينا، البطروجي، ابن خلدون... الخ.
وفي هذا السياق تساق مقارنة ذات دلالة ومغزى عن تفاوت درجة الوعي العلمي بالواقع والظواهر بين الفكر الأوربي والعربي متمثلة باجتياح الطاعون لأوروبا حوالي سنة 1340 م وحصده ما يقرب من 25 مليون نسمة. فالأوربيون عزوا هذا البلاء تارة للأوضاع الخاصة بالنجوم، وتارة بسبب اليهود، فلاحقوهم وقتلوا الكثيرين منهم، وتارة بسبب انتشار الفسق بين الرهبان. وبالمآل، نُظر إلى هذا الوباء بوصفه ثمرة إرادة إلهية لا راد لها، ولا جدوى من مقاومته.
في حين أن لسان الدين بن الخطيب “صديق ابن خلدون” الذي عايش هذا الوباء في غرناطة في القرن الرابع عشر، يحدد أسباب انتشار المرض بـ“العدوى” في رسالته “مقنعات السائل عن هذا المرض الهائل” فيرد على ناكري العدوى استنادا إلى الشريعة، بأن وجودها “أمر ثابت بالتجربة والبحث واليقين الحسي والأخبار الموثوقة”.
إذن فالعلة، علة وضعية لا صلة للشريعة بها، فالأسباب بشرية طبيعية، والانتصار عليها لا بد أن يكون بشريا مستندا إلى التجربة والبحث واليقين الحسي [1]وفي هذا السياق يجري الحديث عن تأثير ابن الهيثم أكبر علماء الرياضيات والطبيعيات في التاريخ، وقد اشتهر بكتابه “المناظر” الذي يبحث فيه عن الإبصار أي كيفية رؤية الأشياء وعن الضوء وقوانين انعكاسه وانكساره، وقد فقد هذا الكتاب مع غيره من كتب ابن الهيثم التي أحرقها الجهل والتعصب، إلا أن الأوروبيين كانوا قد نقلوا الكتاب مع غيره من الكتب العربية إلى اللغة اللاتينية، فغدا خلال القرون الوسطى وفي عهد النهضة أهم مرجع لعلماء الغرب في علم الضوء.
فابن الهيثم، ظل “مروبا” منذ عهد صباه في اعتقادات الناس المختلفة – حسب تعبيره – فكان متشككا في جميعها، لأن الحق واحد، والاختلاف فيه إنما هو من جهة السلوك إليه.
“فالأضواء التي تمتد أو تنعكس أو تنعطف على هيئة خاصة”، إنما هي جميعها كذلك هنا وهناك وفي كل مكان والآن وفي المستقبل وفي كل زمان “. ولهذا فهو بعد أن خاض في ضروب اعتقادات عصره، لم يحظ منها بطائل، ولم يعرف للحق منهجا، فلم يجد منهجا للحق” إلا من آراء يكون عنصرها الأمور الحسية وصورتها الأمور العقلية “وهذا المنهج يقوم – حسب شرحه – على” أن نبتدئ في البحث والمقاييس على التدريج والترتيب مع انتقاد المقدمات والتحفظ في النتائج، ونجعل غرضنا في جميع ما نستقرئه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى ونتحرى في سائر ما نميزه وننتقده طلب الحق لا الميل مع الأهواء ".
يعلق الدكتور كامل عياد غلى هذا المقطع لابن الهيثم قائلا: إننا نجد المبادئ الأساسية والشروط الضرورية للتفكير العلمي، من شك في الآراء الشائعة ورغبة في المعرفة المحضة واستنادا إلى المشاهدة الحسية والمحاكمة العقلية وإيمان بنظام الطبيعة وانسجام مظاهرها ومن استقراء وترتيب وحياد، ليخلص إلى أن كتابه “المناظر” قد ترك أثرا بالغا في مباحث العلماء الغربيين الذين انتهجوا الطريقة الحديثة منذ عهد النهضة أمثال “ليوناردو دافنشي” و “كوبرنيكوس” و "غاليليو... [2]حسبنا هذا المثال للتدليل على تقدم الفكر العلمي العربي وأثره في أوروبا من بين أمثلة كثيرة انكب عليها الباحثون العرب وما يزالون للكشف عن حقيقتها التاريخية، في مجالات العلوم المختلفة، ولا بد من التنويه إلى قيمتها وأهميتها الثقافية والمعنوية للأمة، والإشادة بدور مركز الدراسات العربية في بيروت الذي يحاول بعث الوعي بدور العلم والتكنولوجية في تطوير الاقتصاد القومي، والتنويه بجهود جامعة حلب في تأسيسها لمعهد التراث العلمي، لإنقاذ المخطوطات العلمية، وإحياء الإنجازات الحضارية العلمية للعرب. .
ومع ذلك نجد أنفسنا نتساءل بمرارة مع جمال عبد الناصر، مؤسس الدولة العربية القومية الوطنية، ذات الإستراتيجية التنموية (التقنية) “لماذا استطعنا أن نطرد الاستعمار من مصر، نحقق إصلاحا زراعيا مناسبا، نصادر الرأسمالية الأجنبية، ونؤمم معظم القطاع الصناعي وقمم القطاع التجاري، ولم نستطع، أن نصلح، نحدِّث مستشفى القصر العيني فنجعله أنظف، أنظم، أكثر ديموقراطية مع زبائنه المعدمين، هنا بالفعل برهان كبير” [3]نستطيع من خلال ما قدمناه من نموذج عن العلم العربي القديم وانتقاله إلى الفكر الأوروبي الوسيط، وآلية علاقة الفكر العربي الحديث بهذا العلم، أن نثير عددا من الأسئلة : .
1 – يمكننا القول إن العلم العربي ظل حبيس نسقه، فلم ينتج حالة تفاعل مع أنساق المعارف الأخرى في البنية الثقافية والفكرية العربية ليشكل عنصرا عضويا فاعلا في بنيتها التكوينية فيترك آثاره على المعارف الأخرى: الفقهية، والكلامية، والفلسفية، أي أنه لم ينتج معادله “الأبستمي”، ليكون بمثابة جذر معرفي في منظومة الوعي العربي، فظل مُخارجا لها، يحاذيها، يجاورها، ويضايفها، دون أن يخترقها، كما فعلت الاكتشافات العلمية في السياق الغربي، وأثرها على تطور هذا الفكر، وأشكال نظرة الانسان الغربي للعالم، من خلال التيارات الفلسفية واللاهوتية التي شهدها.
2 – الفكر العلمي لا بد له اختباريا من الصناعة، ليكون فكرا إجرائيا، عمليا فاعلا في بنية علاقات الإنتاج، وتطوير وسائل الإنتاج، وأثر ذلك على البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، وهذا ما لم يتحقق في سياق إنتاج الفكر العلمي العربي، فظل في حدود الدال والرمز على تطور نهاجية عقلانية، منعزلة عن ثلاثية المجتمع الصناعي الأوروبي، وهي ثلاثية حديثة في كل الأحوال (العقلانية – الفكر العلمي – الصناعة)، وعلى هذا بقي الفكر العلمي في حدود “عالم الأذهان دون أن ينتقل إلى عالم الأعيان” تماما كنسق العقلانية التي عرفها الفكر العربي كلاميا مع المعتزلة وفلسفيا مع الكندي والفارابي وابن رشد وابن خلدون، حيث كانت هذه العقلانية موازية ومعادلة للفكر العلمي، دون تداخل أو تشابك وتعالق بين النسقين، ما داما منفصلين عن عالم الأعيان، عالم الحس والتجربة عبر الفعل فيه إنتاجيا وتقنيا وصناعيا، فبقي في ذلك شاهدا على حضارة نص، لا حضارة فعل وممارسة.
3 – رغم أن هذا العلم، قد ووجه ببعض العنت من قبل البطانة الجاهلة للسلطة، لكنه لم يصطدم بها، وأن التاريخ الإسلامي لم يعرف كهنوتا مؤسسيا سلطويا، له ساحته، وحيزه المنظم، وإن عرف ما يشبه ذلك من خلال إيديولوجيا السلطة الحاكمة، لكن الجهاز الإيديولوجي للسلطة، لم يتمتع في يوم من الأيام بحاكميته المستقلة عن حاكمية السلطة، كما هي حاكمية المؤسسة الكنسية في الغرب، الأمر الذي أدى إلى نتائج متناقضة مع سيرورة الفكر العلمي. فمن جهة أتيح له هامش من الاستقلالية، عن الصراعات الدائرة في ساحة المجتمع، والتي هي على الأغلب ذات طابع سياسي، والطابع السياسي يحتاج إلى مشروعية الغطاء الإيديولوجي، لا إلى مشروعية العلم، لهذا استطاع العلم أن يتطور ويتقدم دون عوائق صدامية درامية. ولكنه من جهة أخرى، وبسبب هذا الهامش من الاستقلالية، فإنه ظل مهمشا يحيا على حافة المجتمع وصراعاته وتناقضاته السياسية، دون أن تستدعيه هذه الصراعات والتناقضات إلى ساحتها، فظل خارجا عن تاريخها، الذي قادها إلى لحظة انحطاطها، وبذلك لم يتمكن من اختراق البنية الثقافية للمجتمع.
4 – ولهذا تلقفه الغرب الناهض، فمنحه تاريخا ليغدو حلقة في سلسلة تطوره وتقدمه، بعد أن أظهر المجتمع العربي عدم حاجته لهذا العلم الدنيوي، إذ كان يستعد لدخول سباته الأخروي على يدي الغزالي الذي جهز له كفنه، وحنوطه، وقبره، وعلم المعاد الآخروي ليعرف كيف يعبر الصراط إلى جنة المأوى. وقدم الغزالي المثل الأعلى في فكره وسلوكه للمصالحة بين الصوفية والأشعرية، وكيفية هجر عالم الحس والشهادة إلى عالم الغيب، حيث عاش أربعة عشر عاما في ظل الهيمنة الصليبية دون أن تتسلل كلمة واحدة تشير إلى واقع الأمة المجتاحة إلى نصوصه، فعلم الإمام وضع لا للعيش في العالم بل لمغادرته، لا للانتظام في شؤون الدنيا ومغالبة الزمن والتاريخ. وقد نجح في رسالته التي يعيش العرب المسلمون اليوم على هديها، وبذلك خرج العلم العربي من تاريخه لانتفاء الحاجة له ليصبح جزءا من تاريخ الفكر العلمي الأوربي الذي تمكن من إدرجه في نسقه لحاجاته الضرورية له.
5 – الوظيفة التي توجه خطاب المحدثين اليوم في إحياء علوم الأقدمين، لا تختلف عن وظائف الخطاب التراثوي المنوّه بأمجاد الأمة، وعظمة مآثرها في الماضي، فهي رسالة إيديولوجية، تنتظم في سلك التنويه الظفروي بالذات، والمنافحة النضالية “فما فعله الأجداد برهان على قدرة الأحفاد”، ومن البديهي أن وظيفة من هذا النوع اذا كانت تجد بعض مسوغاتها في ساحات التراث الأخرى، لكنها تتناقض قطعيا، وبشكل حاسم مع العلم والتفكير العلمي، لأن الحقل الدلالي للعلم لايحتمل قاموسه أية مفردة تنتنمي إلى مجال الأهواء، والرغبة والأماني، والحديث عن الذات الثقافية، والأنا الحضارية، والخصوصية القومية، لأن العلم والتفكير العلمي يرى الظواهر في موضوعيتها المستقلة ونظامها الداخلي المنسجم، فهو كما يقول ابن الهيثم: “جميعا كذلك هنا وهناك وفي كل مكان والآن وفي المستقبل وفي كل الأزمان”.
إذن فالعلم والفكر العلمي العربي اذ يحيا اليوم، إنما يحيا في سياق الاستجابة لتحد قومي ثقافي حضاري خارجي، أكثر منه استجابة وتلبية لحاجات موضوعية داخلية تفرضها ضرورات التقدم العربي وهذا ما يفسر لنا استمرار هامشية الفكر العلمي القديم، وحالة التبعية للفكر الأوروبي العلمي الحديث، الذي لم تتوقف البعثات والإرساليات في طلبه منذ أكثر من قرن، أي منذ 1830م وحتى اليوم، فلا تزال البعثات تترى رغم انتشار المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز البحوث، ومع ذلك لم يستوطن العلم التجريبي والفكر العلمي البيئة العربية. لقد خاض الصينيون هذا التحدي، أي تحدي أفكار الغرب لعلوم الصين، فانكب الصينيون على اكتشاف ثروات علمية هائلة في تراثهم، لكنهم لم يكسبوا معركة التحدي هذه، لو لم يتواز بحثهم عن العلم في الماضي مع بحثهم عنه في الحاضر، بل لولا تقدمهم في مضمار علوم الحاضر، لما تمكنوا من اكتشاف واستيعاب علوم الماضي. بينما ما يجري عربيا أن النصوص العلمية التي تنشر مؤخرا لم يحققها في الغالب باحثون عرب... وهناك نصوص كثيرة مخطوطة يعرفها الباحثون ولا يجرؤن على تحقيقها لأنهم غير واثقين من فهمهم لها. ومعنى هذا أن علم الأمس لايقدر على فهمه وإحيائه إلا علم اليوم [4]دخل العلم الحديث بدءا من القرن السابع عشر طورا تاريخيا جديدا، عماد تاريخيته الجديده تتمثل بأن تاريخه هو تاريخ أخطائه، حسب تعبير كانغيلم، أي أنه بصيغة أخرى غدا سلسلة من الاكتشاف والتأسيس، فقانونه اكتشاف قانون الاكتشاف الذي يصوب أخطاء العلم السالف أو يشكك ببداهتها تماما كما شكك ابن الهيثم ببداهة نظام بطليموس “الأرض مركز الكون”، الذي ساد قرونا عند العرب والغربيين، من خلال دفاع أرسطو عن هذا التصور، وتشكيك ابن الهيثم، فتح المجال أمام كوبرنيكوس للقول بأن الشمس هي مركز الكون، وهكذا تواصلت السلسلة مع كبلر وغاليليو.
فهل يعقل أن يؤسس تفكير علمي عربي جديد، انطلاقا من تصورات ابن الهيثم، وإهمال ألف سنة ونيف من تاريخ الأخطاء والتصويب التي بدأت منذ عصر النهضة الأوروبي إلى اليوم! إذن ما هي قيمة إحياء وبعث الفكر العلمي العربي القديم؟ هل نستطيع أن ننتظم في سلسلته، نستأنف إنجازاته انطلاقا من اللحظة التي توقف فيها عن الابداع ونتجاهل تاريخ السلسلة الغربية التي حققت هذه المهمة منذ قرون، بهدف التنويه إلى ذاتيتنا الثقافية والحضارية ؟
وهل إذا برهنا على علومنا الكثيرة في الماضي ستشفع لنا عن عجزنا في الحاضر؟ هل سيتغير رأي الغرب بعرب اليوم أمام إنجازات عرب الأمس؟ وبالأحرى، هل الغرب يجهل حقيقة إنجاز عرب الأمس؟ أم أنه هو الذي منح سيرتهم العلمية تاريخيتها، وهو الأقدر بسبب تقدمه العلمي اليوم على فهم علوم عرب الأمس؟
إن العقل المتأخر، لن يستطيع فهم الفكر العلمي، إلا وفق نظام تأخره، فكما يشخصن السلعة استيهاما، ويوثنها ميثيا بصورة الآلة العسكرية (رمز القوة والتفوق) منذ محمد علي إلى اليوم والتي لم تبرهن في اللحظات العصيبة للمواجهة، سوى أنها “خردة” عندما تكون في اليد الجاهلة، فإن هذا العقل سيشخص علوم أجداده في صورة ألغاز وطلاسم، وميكانيك “علم الحيل” العربي القديم، لن يكون إلا علم الشطارة والفهلوة لرأب الصدع بين الإيمان والعلم، والاحتيال التأويلي عليهما معا، حيث سيغدو (علم الحيل) احتيالا على الواقع، والكون، والتاريخ، للالتفاف على قانونيته الموضوعية والوضعية في سبيل كسب الدنيا والآخرة معا.
ومن هنا فإن التساؤل الغربي عقب الهزائم العربية أمام إسرائيل كيف يعجز العرب عن استعمال الآلات الإلكترونية التي لا يمكن بدونها خوض حرب عصرية، وهم الذين اخترعوا الجبر؟ هذا التساؤل واضح بإقراره بتقدم علوم العرب الأوائل، والتحدي الغربي ليس بإنكار تقدم العرب الأقدمين بل تأخر العرب المعاصرين، الذين بسبب تأخرهم ذاته، يردون على التحدي في الحاضر بأمثلة من الماضي يقرّ بها الآخر، إن لم نقل أنه كان السباق في اكتشاف هذا التقدم وإدراجه في سلسلته التاريخية. والغرب بتساؤلاته هذه لا يطمح إلى الاستفزاز الحضاري للعرب ليتقدموا، بل ليثير يأسهم من عجزهم، وليستثير قابليتهم التاريخية النابذة لمغامرة العقل، والجاذبة للعطالة والانكفاء والانغماد والتكور على الذات، منذ دخلوا مرحلة الاكتفاء والكفاف الزاهد إلا بعطاءات الأجداد، ولذا فإن علم الأجداد الذي صار تاريخا للغرب، لم يعد سوى تراث لنا العرب، نقبل عليه ونأكله أكلا لما. .
[1] - كامل عياد، مقالات مختارة، القسم الثاني من سلسلة قضايا وحوارات النهضة (11) تحرير وتقديم محمد كامل الخطيب ( دمشق وزارة الثقافة 1994 - ص 473 – 474 )
[2] - المصدر السابق – ص 476 – 478.
[3] - عن ياسين الحافظ، الهزيمة والايديولوجيا المهزومة ( بيروت، دار الطليعة، 1979، ص 236 ).
[4] - عبد الله العروي، ثقافتنا في ضوء التاريخ – ص 121.
ثمة اجماع لاشك فيه، حول دور العرب العلمي وفضلهم في تقدم علم الطب، والرياضيات، وعلم الميكانيكا والجغرافيا والتاريخ، ويساق في هذا الاطار أسماء لامعة أسهمت إسهاما كبيرا في هذه المجالات المتنوعة، أبو بكر الرازي، جابر بن حيان، ابن الهيثم، البيروني، ابن سينا، البطروجي، ابن خلدون... الخ.
وفي هذا السياق تساق مقارنة ذات دلالة ومغزى عن تفاوت درجة الوعي العلمي بالواقع والظواهر بين الفكر الأوربي والعربي متمثلة باجتياح الطاعون لأوروبا حوالي سنة 1340 م وحصده ما يقرب من 25 مليون نسمة. فالأوربيون عزوا هذا البلاء تارة للأوضاع الخاصة بالنجوم، وتارة بسبب اليهود، فلاحقوهم وقتلوا الكثيرين منهم، وتارة بسبب انتشار الفسق بين الرهبان. وبالمآل، نُظر إلى هذا الوباء بوصفه ثمرة إرادة إلهية لا راد لها، ولا جدوى من مقاومته.
في حين أن لسان الدين بن الخطيب “صديق ابن خلدون” الذي عايش هذا الوباء في غرناطة في القرن الرابع عشر، يحدد أسباب انتشار المرض بـ“العدوى” في رسالته “مقنعات السائل عن هذا المرض الهائل” فيرد على ناكري العدوى استنادا إلى الشريعة، بأن وجودها “أمر ثابت بالتجربة والبحث واليقين الحسي والأخبار الموثوقة”.
إذن فالعلة، علة وضعية لا صلة للشريعة بها، فالأسباب بشرية طبيعية، والانتصار عليها لا بد أن يكون بشريا مستندا إلى التجربة والبحث واليقين الحسي [1]وفي هذا السياق يجري الحديث عن تأثير ابن الهيثم أكبر علماء الرياضيات والطبيعيات في التاريخ، وقد اشتهر بكتابه “المناظر” الذي يبحث فيه عن الإبصار أي كيفية رؤية الأشياء وعن الضوء وقوانين انعكاسه وانكساره، وقد فقد هذا الكتاب مع غيره من كتب ابن الهيثم التي أحرقها الجهل والتعصب، إلا أن الأوروبيين كانوا قد نقلوا الكتاب مع غيره من الكتب العربية إلى اللغة اللاتينية، فغدا خلال القرون الوسطى وفي عهد النهضة أهم مرجع لعلماء الغرب في علم الضوء.
فابن الهيثم، ظل “مروبا” منذ عهد صباه في اعتقادات الناس المختلفة – حسب تعبيره – فكان متشككا في جميعها، لأن الحق واحد، والاختلاف فيه إنما هو من جهة السلوك إليه.
“فالأضواء التي تمتد أو تنعكس أو تنعطف على هيئة خاصة”، إنما هي جميعها كذلك هنا وهناك وفي كل مكان والآن وفي المستقبل وفي كل زمان “. ولهذا فهو بعد أن خاض في ضروب اعتقادات عصره، لم يحظ منها بطائل، ولم يعرف للحق منهجا، فلم يجد منهجا للحق” إلا من آراء يكون عنصرها الأمور الحسية وصورتها الأمور العقلية “وهذا المنهج يقوم – حسب شرحه – على” أن نبتدئ في البحث والمقاييس على التدريج والترتيب مع انتقاد المقدمات والتحفظ في النتائج، ونجعل غرضنا في جميع ما نستقرئه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى ونتحرى في سائر ما نميزه وننتقده طلب الحق لا الميل مع الأهواء ".
يعلق الدكتور كامل عياد غلى هذا المقطع لابن الهيثم قائلا: إننا نجد المبادئ الأساسية والشروط الضرورية للتفكير العلمي، من شك في الآراء الشائعة ورغبة في المعرفة المحضة واستنادا إلى المشاهدة الحسية والمحاكمة العقلية وإيمان بنظام الطبيعة وانسجام مظاهرها ومن استقراء وترتيب وحياد، ليخلص إلى أن كتابه “المناظر” قد ترك أثرا بالغا في مباحث العلماء الغربيين الذين انتهجوا الطريقة الحديثة منذ عهد النهضة أمثال “ليوناردو دافنشي” و “كوبرنيكوس” و "غاليليو... [2]حسبنا هذا المثال للتدليل على تقدم الفكر العلمي العربي وأثره في أوروبا من بين أمثلة كثيرة انكب عليها الباحثون العرب وما يزالون للكشف عن حقيقتها التاريخية، في مجالات العلوم المختلفة، ولا بد من التنويه إلى قيمتها وأهميتها الثقافية والمعنوية للأمة، والإشادة بدور مركز الدراسات العربية في بيروت الذي يحاول بعث الوعي بدور العلم والتكنولوجية في تطوير الاقتصاد القومي، والتنويه بجهود جامعة حلب في تأسيسها لمعهد التراث العلمي، لإنقاذ المخطوطات العلمية، وإحياء الإنجازات الحضارية العلمية للعرب. .
ومع ذلك نجد أنفسنا نتساءل بمرارة مع جمال عبد الناصر، مؤسس الدولة العربية القومية الوطنية، ذات الإستراتيجية التنموية (التقنية) “لماذا استطعنا أن نطرد الاستعمار من مصر، نحقق إصلاحا زراعيا مناسبا، نصادر الرأسمالية الأجنبية، ونؤمم معظم القطاع الصناعي وقمم القطاع التجاري، ولم نستطع، أن نصلح، نحدِّث مستشفى القصر العيني فنجعله أنظف، أنظم، أكثر ديموقراطية مع زبائنه المعدمين، هنا بالفعل برهان كبير” [3]نستطيع من خلال ما قدمناه من نموذج عن العلم العربي القديم وانتقاله إلى الفكر الأوروبي الوسيط، وآلية علاقة الفكر العربي الحديث بهذا العلم، أن نثير عددا من الأسئلة : .
1 – يمكننا القول إن العلم العربي ظل حبيس نسقه، فلم ينتج حالة تفاعل مع أنساق المعارف الأخرى في البنية الثقافية والفكرية العربية ليشكل عنصرا عضويا فاعلا في بنيتها التكوينية فيترك آثاره على المعارف الأخرى: الفقهية، والكلامية، والفلسفية، أي أنه لم ينتج معادله “الأبستمي”، ليكون بمثابة جذر معرفي في منظومة الوعي العربي، فظل مُخارجا لها، يحاذيها، يجاورها، ويضايفها، دون أن يخترقها، كما فعلت الاكتشافات العلمية في السياق الغربي، وأثرها على تطور هذا الفكر، وأشكال نظرة الانسان الغربي للعالم، من خلال التيارات الفلسفية واللاهوتية التي شهدها.
2 – الفكر العلمي لا بد له اختباريا من الصناعة، ليكون فكرا إجرائيا، عمليا فاعلا في بنية علاقات الإنتاج، وتطوير وسائل الإنتاج، وأثر ذلك على البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، وهذا ما لم يتحقق في سياق إنتاج الفكر العلمي العربي، فظل في حدود الدال والرمز على تطور نهاجية عقلانية، منعزلة عن ثلاثية المجتمع الصناعي الأوروبي، وهي ثلاثية حديثة في كل الأحوال (العقلانية – الفكر العلمي – الصناعة)، وعلى هذا بقي الفكر العلمي في حدود “عالم الأذهان دون أن ينتقل إلى عالم الأعيان” تماما كنسق العقلانية التي عرفها الفكر العربي كلاميا مع المعتزلة وفلسفيا مع الكندي والفارابي وابن رشد وابن خلدون، حيث كانت هذه العقلانية موازية ومعادلة للفكر العلمي، دون تداخل أو تشابك وتعالق بين النسقين، ما داما منفصلين عن عالم الأعيان، عالم الحس والتجربة عبر الفعل فيه إنتاجيا وتقنيا وصناعيا، فبقي في ذلك شاهدا على حضارة نص، لا حضارة فعل وممارسة.
3 – رغم أن هذا العلم، قد ووجه ببعض العنت من قبل البطانة الجاهلة للسلطة، لكنه لم يصطدم بها، وأن التاريخ الإسلامي لم يعرف كهنوتا مؤسسيا سلطويا، له ساحته، وحيزه المنظم، وإن عرف ما يشبه ذلك من خلال إيديولوجيا السلطة الحاكمة، لكن الجهاز الإيديولوجي للسلطة، لم يتمتع في يوم من الأيام بحاكميته المستقلة عن حاكمية السلطة، كما هي حاكمية المؤسسة الكنسية في الغرب، الأمر الذي أدى إلى نتائج متناقضة مع سيرورة الفكر العلمي. فمن جهة أتيح له هامش من الاستقلالية، عن الصراعات الدائرة في ساحة المجتمع، والتي هي على الأغلب ذات طابع سياسي، والطابع السياسي يحتاج إلى مشروعية الغطاء الإيديولوجي، لا إلى مشروعية العلم، لهذا استطاع العلم أن يتطور ويتقدم دون عوائق صدامية درامية. ولكنه من جهة أخرى، وبسبب هذا الهامش من الاستقلالية، فإنه ظل مهمشا يحيا على حافة المجتمع وصراعاته وتناقضاته السياسية، دون أن تستدعيه هذه الصراعات والتناقضات إلى ساحتها، فظل خارجا عن تاريخها، الذي قادها إلى لحظة انحطاطها، وبذلك لم يتمكن من اختراق البنية الثقافية للمجتمع.
4 – ولهذا تلقفه الغرب الناهض، فمنحه تاريخا ليغدو حلقة في سلسلة تطوره وتقدمه، بعد أن أظهر المجتمع العربي عدم حاجته لهذا العلم الدنيوي، إذ كان يستعد لدخول سباته الأخروي على يدي الغزالي الذي جهز له كفنه، وحنوطه، وقبره، وعلم المعاد الآخروي ليعرف كيف يعبر الصراط إلى جنة المأوى. وقدم الغزالي المثل الأعلى في فكره وسلوكه للمصالحة بين الصوفية والأشعرية، وكيفية هجر عالم الحس والشهادة إلى عالم الغيب، حيث عاش أربعة عشر عاما في ظل الهيمنة الصليبية دون أن تتسلل كلمة واحدة تشير إلى واقع الأمة المجتاحة إلى نصوصه، فعلم الإمام وضع لا للعيش في العالم بل لمغادرته، لا للانتظام في شؤون الدنيا ومغالبة الزمن والتاريخ. وقد نجح في رسالته التي يعيش العرب المسلمون اليوم على هديها، وبذلك خرج العلم العربي من تاريخه لانتفاء الحاجة له ليصبح جزءا من تاريخ الفكر العلمي الأوربي الذي تمكن من إدرجه في نسقه لحاجاته الضرورية له.
5 – الوظيفة التي توجه خطاب المحدثين اليوم في إحياء علوم الأقدمين، لا تختلف عن وظائف الخطاب التراثوي المنوّه بأمجاد الأمة، وعظمة مآثرها في الماضي، فهي رسالة إيديولوجية، تنتظم في سلك التنويه الظفروي بالذات، والمنافحة النضالية “فما فعله الأجداد برهان على قدرة الأحفاد”، ومن البديهي أن وظيفة من هذا النوع اذا كانت تجد بعض مسوغاتها في ساحات التراث الأخرى، لكنها تتناقض قطعيا، وبشكل حاسم مع العلم والتفكير العلمي، لأن الحقل الدلالي للعلم لايحتمل قاموسه أية مفردة تنتنمي إلى مجال الأهواء، والرغبة والأماني، والحديث عن الذات الثقافية، والأنا الحضارية، والخصوصية القومية، لأن العلم والتفكير العلمي يرى الظواهر في موضوعيتها المستقلة ونظامها الداخلي المنسجم، فهو كما يقول ابن الهيثم: “جميعا كذلك هنا وهناك وفي كل مكان والآن وفي المستقبل وفي كل الأزمان”.
إذن فالعلم والفكر العلمي العربي اذ يحيا اليوم، إنما يحيا في سياق الاستجابة لتحد قومي ثقافي حضاري خارجي، أكثر منه استجابة وتلبية لحاجات موضوعية داخلية تفرضها ضرورات التقدم العربي وهذا ما يفسر لنا استمرار هامشية الفكر العلمي القديم، وحالة التبعية للفكر الأوروبي العلمي الحديث، الذي لم تتوقف البعثات والإرساليات في طلبه منذ أكثر من قرن، أي منذ 1830م وحتى اليوم، فلا تزال البعثات تترى رغم انتشار المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز البحوث، ومع ذلك لم يستوطن العلم التجريبي والفكر العلمي البيئة العربية. لقد خاض الصينيون هذا التحدي، أي تحدي أفكار الغرب لعلوم الصين، فانكب الصينيون على اكتشاف ثروات علمية هائلة في تراثهم، لكنهم لم يكسبوا معركة التحدي هذه، لو لم يتواز بحثهم عن العلم في الماضي مع بحثهم عنه في الحاضر، بل لولا تقدمهم في مضمار علوم الحاضر، لما تمكنوا من اكتشاف واستيعاب علوم الماضي. بينما ما يجري عربيا أن النصوص العلمية التي تنشر مؤخرا لم يحققها في الغالب باحثون عرب... وهناك نصوص كثيرة مخطوطة يعرفها الباحثون ولا يجرؤن على تحقيقها لأنهم غير واثقين من فهمهم لها. ومعنى هذا أن علم الأمس لايقدر على فهمه وإحيائه إلا علم اليوم [4]دخل العلم الحديث بدءا من القرن السابع عشر طورا تاريخيا جديدا، عماد تاريخيته الجديده تتمثل بأن تاريخه هو تاريخ أخطائه، حسب تعبير كانغيلم، أي أنه بصيغة أخرى غدا سلسلة من الاكتشاف والتأسيس، فقانونه اكتشاف قانون الاكتشاف الذي يصوب أخطاء العلم السالف أو يشكك ببداهتها تماما كما شكك ابن الهيثم ببداهة نظام بطليموس “الأرض مركز الكون”، الذي ساد قرونا عند العرب والغربيين، من خلال دفاع أرسطو عن هذا التصور، وتشكيك ابن الهيثم، فتح المجال أمام كوبرنيكوس للقول بأن الشمس هي مركز الكون، وهكذا تواصلت السلسلة مع كبلر وغاليليو.
فهل يعقل أن يؤسس تفكير علمي عربي جديد، انطلاقا من تصورات ابن الهيثم، وإهمال ألف سنة ونيف من تاريخ الأخطاء والتصويب التي بدأت منذ عصر النهضة الأوروبي إلى اليوم! إذن ما هي قيمة إحياء وبعث الفكر العلمي العربي القديم؟ هل نستطيع أن ننتظم في سلسلته، نستأنف إنجازاته انطلاقا من اللحظة التي توقف فيها عن الابداع ونتجاهل تاريخ السلسلة الغربية التي حققت هذه المهمة منذ قرون، بهدف التنويه إلى ذاتيتنا الثقافية والحضارية ؟
وهل إذا برهنا على علومنا الكثيرة في الماضي ستشفع لنا عن عجزنا في الحاضر؟ هل سيتغير رأي الغرب بعرب اليوم أمام إنجازات عرب الأمس؟ وبالأحرى، هل الغرب يجهل حقيقة إنجاز عرب الأمس؟ أم أنه هو الذي منح سيرتهم العلمية تاريخيتها، وهو الأقدر بسبب تقدمه العلمي اليوم على فهم علوم عرب الأمس؟
إن العقل المتأخر، لن يستطيع فهم الفكر العلمي، إلا وفق نظام تأخره، فكما يشخصن السلعة استيهاما، ويوثنها ميثيا بصورة الآلة العسكرية (رمز القوة والتفوق) منذ محمد علي إلى اليوم والتي لم تبرهن في اللحظات العصيبة للمواجهة، سوى أنها “خردة” عندما تكون في اليد الجاهلة، فإن هذا العقل سيشخص علوم أجداده في صورة ألغاز وطلاسم، وميكانيك “علم الحيل” العربي القديم، لن يكون إلا علم الشطارة والفهلوة لرأب الصدع بين الإيمان والعلم، والاحتيال التأويلي عليهما معا، حيث سيغدو (علم الحيل) احتيالا على الواقع، والكون، والتاريخ، للالتفاف على قانونيته الموضوعية والوضعية في سبيل كسب الدنيا والآخرة معا.
ومن هنا فإن التساؤل الغربي عقب الهزائم العربية أمام إسرائيل كيف يعجز العرب عن استعمال الآلات الإلكترونية التي لا يمكن بدونها خوض حرب عصرية، وهم الذين اخترعوا الجبر؟ هذا التساؤل واضح بإقراره بتقدم علوم العرب الأوائل، والتحدي الغربي ليس بإنكار تقدم العرب الأقدمين بل تأخر العرب المعاصرين، الذين بسبب تأخرهم ذاته، يردون على التحدي في الحاضر بأمثلة من الماضي يقرّ بها الآخر، إن لم نقل أنه كان السباق في اكتشاف هذا التقدم وإدراجه في سلسلته التاريخية. والغرب بتساؤلاته هذه لا يطمح إلى الاستفزاز الحضاري للعرب ليتقدموا، بل ليثير يأسهم من عجزهم، وليستثير قابليتهم التاريخية النابذة لمغامرة العقل، والجاذبة للعطالة والانكفاء والانغماد والتكور على الذات، منذ دخلوا مرحلة الاكتفاء والكفاف الزاهد إلا بعطاءات الأجداد، ولذا فإن علم الأجداد الذي صار تاريخا للغرب، لم يعد سوى تراث لنا العرب، نقبل عليه ونأكله أكلا لما. .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

العلم والفكر العلمي العربي في العصر الوسيط بقلم: عبد الرزاق عيد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

العلم والفكر العلمي العربي في العصر الوسيط بقلم: عبد الرزاق عيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: