حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 ما هي -المادة- وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد
ثـــــــــــــــائر نشيـط
ثـــــــــــــــائر نشيـط
وليد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 195
معدل التفوق : 547
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

ما هي -المادة- وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟ Empty
17122013
مُساهمةما هي -المادة- وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟

أن تكون ( مادياً ) :

ما معنى أن تكون "مادِّياً" في تفكيركَ (الفلسفي والعلمي، وفي وجهات نظركَ، وفي تفسيركَ وفَهْمِكَ للأشياء والظواهر كافَّة، وفي أجوبتكَ)؟

ثلاثة أشياء ينبغي لنا معرفتها وفهمها جيِّداً، قبل، ومن أجل، أن نكون، أو أن نُحْسِن أن نكون، "مادِّيين" في تفكيرنا، وهي: "المادة"، أي إجابة سؤال "ما هي المادة؟"، و"اللامادة (الفكر)"، أي إجابة سؤال "ما هي اللامادة؟"، والصلة، أو أوجه الصلة، بين "المادة" و"اللامادة".

إنَّنا "نميِّز" الأشياء؛ ولكن، كيف؟

"تمييز الشيء"، أي تمييز شيء من شيء، إنَّما هو تمييز الشيء من نقيضه، فأنتَ تميِّز "النور"، وتُعرِّفه، إذا ما قُلْتَ إنَّه "نقيض (أو ضد، أو ضديد) الظلام"؛ وتُميِّز "الظلام"، وتُعرِّفه، إذا ما قُلْتَ إنَّه "نقيض النور"، فالأشياء تتميَّز بأضدادها، أي من خلال أضدادها.

وفي العالَم الواقعي الحقيقي (اللاميتافيزيقي) لا وجود إلاَّ للأضداد الواقعية الحقيقية؛ فهل من وجود واقعي حقيقي لـ "نقيض (ضد، ضديد) المادة" حتى يصبح ممكناً تمييزه من "المادة"، وتمييز "المادة" منه؟

أجل، ثمَّة وجود واقعي حقيقي لـ "نقيض المادة (في معناها الفلسفي)"، ألا وهو "الفكر، وأشباهه".

هذا "النقيض (لـ "المادة")" موجود في العالَم الواقعي الحقيقي؛ ولكنَّ خاصيته الجوهرية تكمن في كونه "شيءٌ لا يُرى، ولا يُسْمَع، ولا يُلْمَس، ولا يُشَم، ولا يُذاق"، أي لا يُدرَك بالحواس الخمس جميعاً، ولا بأيٍّ منها.

أنتَ "تَشْعُر" بالحزن مثلاً؛ هذا الشعور ليس بالشيء الوهمي أو الذي لا وجود له في الواقع. إنَّه موجود بالفعل.. موجود في داخلكَ؛ ولكنَّك لن تدركه أبداً بأيٍّ من حواسِّكَ الخمس.

ضَعْ وردةً أمام مرآة، فترى "صورتها" في المرآة. في هذا المثال، لدينا ثلاثة أشياء: "الوردة"، و"المرآة"، و"صورة" الوردة في المرآة. والثلاثة أشياء هذه هي جميعاً موجودة في الواقع.

وجود "الصورة" إنَّما يؤكِّد وجود "الأصل (الواقعي)" لها؛ فنحن لن نرى في المرآة "صورة" الوردة إذا لم تكن الوردة نفسها موجودة في خارج المرآة، وأمامها. والمرآة لن ترينا أبداً إلاَّ الأشياء التي نريها إيَّاها، فأنتَ أرَيْتَ المرآة وردة (حقيقية واقعية) فأرَتْكَ "صورتها" فيها.

غَيِّر في الوردة (الحقيقية الواقعية الموضوعة أمام المرآة) كأنْ تَنْزَع منها بعض أوراقها فتتغيَّر (قليلاً أو كثيراً) صورتها في المرآة؛ فكلُّ تَغيُّرٍ في "الصورة" إنَّما "يَعْكِس" تغيُّراً اعترى أصلها الواقعي.

والآن، أُنْظُرْ (بعينيكَ) إلى الوردة (الواقعية الحقيقية) فتراها.. وترى كل تغيير يعتريها إذا ما ظلَلْتَ تَنْظُر إليها (بعينيكَ).

أُنْظُرْ إليها؛ ثمَّ أغمِض عينيكَ؛ فهل ترى شيئاً؟

إنَّكَ لن ترى الوردة (الواقعية الحقيقية) لكونكَ أغمضتَ عينيكَ؛ ولكنَّكَ تستطيع أن ترى "صورتها".. ولكن، في "مرآة ذهنكَ".

"العين (البشرية)"، "ترى" أوَّلاً، و"تُصوِّر" من ثمَّ؛ ويمكنها أن "تُخزِّن الصور"، أي أن تحفظها في ما يشبه "الألبوم".

إنَّها "تُصوِّر"؛ ولكن "تفاصيل الصورة" ليست بالكاملة؛ ومع مرور الوقت، تتضاءل تفاصيل الصورة المخزَّنة في "الألبوم الذهني"، أي في "الذاكرة"؛ وقد تختفي الصورة نفسها، ونهائياً، من هذا "الألبوم".

ماذا رأيْتَ عندما أغمضتَ عينيكَ؟

لقد رأيْتَ "صورة الوردة" في ذهنكَ، أي في "مرآة ذهنكَ"؛ ولو لم تَرَها عينيكَ، من قَبْل، لَمَا وُجِدَتَ لها "صورة" في ذهنكَ، ففي "رأس الإنسان" لا يُوْجَد، ولا يمكن أن يُوْجَد، من "الصور الذهنية" إلاَّ ما له "أصول"، أو "عناصر"، أو مكوِّنات"، في العالَم الواقعي الحقيقي.

أنتَ رأيتَ، إذ أغمضتَ عينيكَ، صورة الوردة في "مرآة ذهنكَ"؛ ولكنَّ "الوردة نفسها" لا وجود لها في داخِل ذهنكَ (أو في داخل رأسكَ). إنَّها موجودة، فحسب، في خارج ذهنكَ، أو في خارج رأسكَ. وإنَّها لا تتأثَّر أبداً بـ "صورتها الذهنية" في داخل رأسكَ، فأيُّ تغيير يعتري تلك الصورة لن يؤثِّر أبداً في الوردة نفسها. إنَّها، أي الوردة نفسها، موجودة في خارج ذهنكَ، ومستقلة، في وجودها وتغيُّرها، عن ذهنكَ، وعن صورتها في ذهنكَ.

"الوردة نفسها" موجودة بالفعل؛ ويمكننا أن نُدرك، ونعي، وجودها بحاسة البصر أو بحاسة اللمس..؛ و"صورتها الذهنية" موجودة هي أيضاً (في العالَم الواقعي الحقيقي). ولكنَّ وجودها لا يمكننا أن ندركه، أو أن نعيه، بحواسِّنا الخمس، أو بأيٍّ منها، فـ "صورة الوردة" في ذهنكَ لا يمكنكَ أن تراها بعينكَ، ولا أن تلمسها بيدكَ، ولا أن تشمها بأنفكَ.

إنَّ أحداً لا يجادِل، ولا يجرؤ على أن يجادِل، في أنَّ "الوردة نفسها" هي "مادة"، وفي أنَّ "الدماغ (البشري الحي)" مع الحواس الخمس هو أيضاً "مادة".

وهذا الدماغ هو، لجهة عمله، ومن حيث المبدأ، وعلى سبيل التبسيط، يشبه "المرآة"، التي فيها "نرى" الصور الذهنية للأشياء الموجودة في خارِج الذهن، وفي استقلال تام عنه.

إذا كانت "الوردة" مادة، والدماغ (مع الحواس الخمس) مادة، فإنَّ "الصورة الذهنية" للوردة ليست بـ "مادة". إنَّها "لامادة"، ومن ماهية "لامادِّية"؛ ولكنَّها لا تُوْجَد (في داخل الذهن) ولا يمكن أن تُوْجَد إذا لم تُوْجَد أوَّلاً (أي من قَبْل) الوردة الواقعية الحقيقية، الموجودة، في الأصل، في خارج الذهن، وفي استقلال تامٍ عنه، وعن صورتها فيه.

في هذا المثال، عَرَفْنا ما هي "المادة"، وما هي "اللامادة"؛ كما عَرَفْنا الصلة، أو أوجه الصلة، بين "المادة" و"اللامادة".

"الفكر"، أي الصور الذهنية على وجه العموم، إنَّما يُوْجَد في (أي في داخل) ذهن الإنسان.. في داخل رأس الإنسان.

والسؤال، الذي إجابته، أو محاولة إجابته، في منتهى الأهمية الفلسفية، هو الآتي: هل يُوْجَد، أو يمكن أن يُوْجَد، في ذهن (في رأس) الإنسان فكرة لا وجود لها (من حيث أصولها أو عناصرها..) في العالَم المادي؟

إذا كانت تلك الفكرة هي الصورة الذهنية للوردة، أو أمثالها وأشباهها من الصور الذهنية، فإنَّ أصلها الواقعي، أي الوردة نفسها، موجود في العالم المادي، ويجب أن يكون له وجود فيه من قبْل.

أمَّا إذا كانت تلك الفكرة هي "عروس البحر"، أو أمثالها وأشباهها، فإنَّ "عناصرها (ومكوِّناتها)" يجب أن تكون موجودة، ومن قَبْل، في العالم المادي، فـ "عروس البحر"، وهي كائن خرافي، لا وجود له في العالم المادي، لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً، تتألَّف من عنصرين موجودين في العالم المادي، هما: رأس إنسان، وذيل سمكة.

وهذا إنَّما يعني أنَّ عليكَ أن تسأل دائما: من أين جاءت هذه الفكرة الموجودة الآن في ذهني أو رأسي؟ ما هو أصلها (الموجود، والذي يجب أن يكون موجوداً) في العالم المادي؟ ما هي عناصرها ومكوِّناتها (الموجودة، والتي يجب أن تكون موجودة) في العالم المادي؟

حتى الأفكار الغيبية والميتافيزيقية يجب أن تُفْهَم وتُفسَّر على أنَّها صورٌ ذهنية، لها أصول أو عناصر أو مكوِّنات في العالم المادي، فهذه "قاعدة لا تَعْرِف الاستثناء".

وما يراه المرء في منامه هو خير دليل على أنَّ العالَم المادي هو وحده مَصْدَر أفكارنا؛ فهل كان ممكناً، قبل مئات السنين، أنْ يرى الإنسان، أيُّ إنسان، في منامه، شيئاً من الأشياء المُخْتَرَعة في القرن العشرين؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ما هي -المادة- وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ما هي -المادة- وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  ما هي -المادة-.. وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟
» ما هي -المادة-.. وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟
»  ما هي -المادة-.. وكيف يُمْسَخ مفهومها ويُشوَّه؟
» المادة والوعى
» المادة والوعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: