حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الدكتور نصر حامد أبو زيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسل
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ثـــــــــــــــائر محــــرض
باسل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 259
معدل التفوق : 770
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

الدكتور نصر حامد أبو زيد  Empty
16122013
مُساهمةالدكتور نصر حامد أبو زيد


نصر حامد أبو زيد: وقائع اللقاء الأخير


اليوم، تردّ القاهرة لمفكّرها بعضاً من الجميل في احتفال تحتضنه «دار الأوبرا». وللمناسبة ننشر مقتطفات من نص لناشر أبو زيد، ليكون مقدّمة «التجديد والتحريم والتأويل: بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير» الذي سيصدر عن «المركز الثقافي العربي»

حسن ياغي*
قبل أشهر من وفاة الصديق العزيز الدكتور نصر حامد أبو زيد، أرسل إليّ مجموعة من أوراقه، وقال لي: «انظر فيها، وحين نلتقي نتفق ماذا نفعل، عندي أفكار كثيرة أريد أن نتبادل الرأي فيها». وبالفعل، التقينا أوائل شهر أبريل (نيسان) في بيروت. راح يتحدّث عن الأمور التي تشغله بحماسة كانت تجعلني أضحك، كلما طرق موضوعاً جديداً. وكان الصديق العزيز نصر، كعادته، مرِحاً، وقال لي «إيه يا بو علي، أنت بتتريَق عليّ». كنّا نضحك معاً وأنا أعلّق: «لكن من أين لك ولي ما يكفي من العمر للقيام بكل ما تقترحه «يا نصر يا ابن أبي زيد»».
وإذ أسوق بعض وقائع ذلك اللقاء الأخير، فذلك لأوضح لماذا أسمح لنفسي بأن أكتب هذه المقدمة التي هي محاولة للتعبير عن أفكاره. وسأحاول هنا أن أقدّم بعض النقاط التي كانت تشغله:
النقطة الأولى: موضوع الدراسات القرآنية. كان طموحه أن يسهم في إنشاء مؤسّسة علميّة تختصّ بالدراسات القرآنية.
النقطة الثانية: العمل على تفسير جديد للقرآن. في آخر لقاء لنا، قال لي إنه قرر البدء بهذا العمل الذي أُجّل، على أن يقوم به على دفعات، وأن يضمّ الجزء الأول من هذا التفسير مقدّمة تكون بمثابة دراسة نقديّة للتفاسير الموجودة، مع إبراز ميزات وأهميّة التفسير الجديد الذي يقترحه، مع تقديم نماذج من طريقته في التفسير واستنباط المعنى.
النقطة الثالثة: ترجمة الموسوعة الإسلامية التي كان الدكتور نصر أحد المشاركين في إعدادها، ويراها الأوسع والأكثر علميّة، ويرى أن عدم ترجمتها إلى العربيّة نقص كبير. وقد بذل من أجل ذلك جهوداً كثيرة، وتوصّل أخيراً إلى توفير التمويل اللازم للبدء بالعمل في ترجمتها. وهذا مشروع آمل أن يرى النور رغم غياب العزيز الدكتور نصر.
عندما عرض لي ما يريد الانصراف إليه، قلت له: «أنت ما زلت مصرّاً على إنقاذ هذه الأمّة من الجهل والخرافة في زمن مستحيل. فكم سنعيش بعد أنا وأنت يا نصر يا صديقي؟».
لكنه أجاب بضحكته الصافية الودودة: «مالك يا بو علي، إنت تعبت. أنت طالما قلت لي إنني أضيّع الكثير من الوقت والجهد. وها أنذا سأتقاعد يوم 14 أغسطس، وسأتفرّغ لك تماماً، «أمّا نشوف شطارتك»».
وكان هذا الحوار الذي دار بيننا حواراً شاقاً، لأن القضايا التي كان يريد التصدّي لها شائكة وصعبة. وقد قلت له بعد طول استماع: «أيّ طريق شائك هذا الطريق الذي تريد شقّه». وكان جوابه: «إنه طريق فهم القرآن، وفهم حركة الرسول بين الواقع والوحي الذي بلّغه كلام الله بلغة البشر ووجّهها إليهم. إننا بحاجة إلى فتح آفاق جديدة في الدراسات القرآنية، مستفيدين من المناهج الحديثة في قراءة النص القرآني. إن الدراسات القرآنية الحديثة يجب أن تفتح النص القرآني على الحياة، وتُسهم في بناء حياة يدخلها النور، نور المعرفة والفهم، والحق في اختلاف الفهم والقراءة والتفسير. علينا ألّا نخاف من أولئك الذي يعادون المعرفة، ويمنعون أي تجديد، ما دمنا لا ندّعي المعرفة ادّعاءً، ولا نحارب الجهل بالجهل، بل بالمعرفة العلميّة». لقد كان الدكتور نصر شديد الحماسة، وسأكتفي من هذا اللقاء بهذه الإشارات، وأنتقل إلى ما دار بيننا بشأن مقدّمة هذا الكتاب.
* * *
إنني لا أطمع في كتابة مقدّمة لكتاب أبو زيد، بل التعبير عن آرائه، مستنداً إلى مواقفه كما سمعتها منه، وإلى رسائله إليّ:
هناك ثلاث نقاط تمثّل صلب هذا الكتاب: أي التجديد، والتحريم، والتأويل.
النقطة الأولى، التجديد: وهو موضوع طالما شَغَل نصر أبو زيد المكافح، بل المناضل، من أجل مجتمع أفضل، ومن أجل التعدّد والديموقراطية والعلمانية وحريّة الرأي، وقبل كل ذلك من أجل العدالة الاجتماعية. وربما لأنه صار يزور مصر أكثر أخيراً، صارت الأوضاع في مصر تحوز اهتماماً أكبر عنده. لذلك، تحدّث عن مقدّمة للكتاب تتناول تحالف السلطة الدينيّة مع السلطة السياسيّة، التي أحكمت سيطرتها على المجتمع وأضعفته على مدى سنوات، حتى أفقدت قواه الحيّة أي أمل بالتغيير، وصارت قوى المعارضة أضعف من أن تستطيع طرح نفسها كقوى قادرة على التغيير والتجديد والإصلاح، سواء في ذلك المعارضة القومية واليسارية والعلمانية التي فقدت بريقها وما عادت قادرة على جذب الناس بأفكارها القديمة، أو المعارضة الإسلامية التي تقدّمت إلى الواجهة عند انكفاء سابقاتها، لكنها لم تضع على عاتقها خوض معركة اجتماعية سياسية اقتصادية لتحديث السلطة والسياسة. فهذه المعارضة تريد السلطة فقط، وترى أن الشعارت المغلّفة بغلاف ديني هي السبيل للوصول إلى السلطة. إنها تصارع، حين تصارع، السلطة الموجودة في سبيل سلطتها. فطريق مرضاة الله التي توهم بها الطيّبين من الناس، هي طريق الآخرة لا طريق الحياة. وهذه المعارضة التي ترفع شعارات إسلامية على يسار المؤسسة الدينية الرسمية، ترى أن معركتها مع العلمانيين أو التنويريين لها الأولوية.
السلطة الدينية ترى أنّ كل نقد لخطابها يندرج في خانة الخطر على المجتمع والتهجّم على الدين، وهي أيضاً ترى في التحديث خطراً عليها وعلى وجودها، وترى في الديموقراطيّة بضاعة غربيّة تهدّد الإسلام والمسلمين. والسلطة الدينية، أيضاً، تخلّت عن أفكار التحرر الوطني وعن فلسطين، إلا في الخطب المنبريّة التي لا تسمن ولا تغني، بل صارت تتحدّث عن المقاومة في فلسطين أو لبنان كمجموعات من المغامرين الذين تديرهم قوى من الخارج! هذه سلطات أمسكت برقاب الناس، وطوّعت المجتمع، ولن تسمح بأي تجديد.
أما النقطة الثانية: التحريم. فقد كان نصر أبو زيد يقول إنه كلما ضَعُف المجتمع وقلّت حيويّته، توسّعت دوائر التكفير والتحريم، والعكس صحيح. والتحريم يطال أول ما يطال الإبداع. إنه يهاجم الفنون على أنواعها، ولا يلتفت إلى قيمة تلك الفنون في إظهار حضارة أي شعب، مع أن مصر نموذج لأهميّة الفنون ودورها في الحضارة.
ويركّز نصر على رمزَيْن من رموز الإسلام، هما عبد القادر الجرجاني الذي، عبر الصور الفنيّة والجمالية للقرآن، عبّر عن الإعجاز، وسيّد قطب الذي حين يتناول الصورة الفنيّة في القرآن يتحدث عن التصوير والمخيّلة واللوحة والتصوير الفنّي.
النقطة الثالثة: التأويل، وقد تناول الدكتور نصر هذا الموضوع في معظم كتبه، وهو هنا يتساءل كيف أن القرآن، الكتاب الأعظم في الثقافة العربيّة، يُتعامل معه بمنطق يضيّق على المؤمنين به حياتهم. فيصبح التأويل عملاً مرذولاً في الخطاب الديني المعاصر، فيما التأويل يعني فتح الباب مشرعاً أمام المؤمنين لفهم النص
كان طموحه إنشاء مؤسّسة علميّة للدراسات القرآنية

القرآني خارج إطار الوصفة التي يردّدها كل يوم فقهاء السلطة الدينيّة. وهذا يفتح الباب للعلاقة بين المؤمن وربّه من دون المرور الإجباري بتفسيرات الفقهاء الرسمّيين وتأويلاتهم. وكلما كان الطريق بين المؤمن وربّه مشرعاً، ازداد المؤمن إيماناً، ولكنه إيمان مختلف عن إيمان غيره. إيمان نابع من ذاته من رؤيته، ومن أفكاره. إيمان حرّ. إيمان قد يسلك مسلك المعتزلة، وقد يسلك مسلك الأشعريّة. إيمان قد يسلك مسلك ابن تيميّة، وقد يسلك مسلك ابن عربي. إن اختلاف التأويلات إقرار بحق الاختلاف، وإقرار بتعدّد وجهات النّظر، وإقرار بحقّ المؤمن في أن يكون قلبه وعقله دليليه إلى الإيمان الحقّ.
إن الحق في اختلاف التأويلات هو طريق إلى العلم. إنّه استخدام آلة المجاز لفهم ما يشقّ فهمه. إنه طريق العلم والعلماء لفهم آليات اللغة القرآنية ومعانيها. إنه طريق الاستفادة من المنجزات العلمية واللغويّة والمعرفيّة لجعل القرآن معاصراً وحيّاً، يؤدي في حياة المؤمنين دوراً كان يؤديه على مدى القرون الأولى.
ممّ يخافون؟ هل يخافون من الوقوع في الخطأ؟ كلا. إنهم يخافون من أن تصبح المعرفة الدينيّة غير محصورة في الفقهاء. يخافون من وجود من يعارضهم الرأي فيشاركهم في ما يدّعونه من معرفة محصورة فيهم. يخافون من هدم سلطتهم التي يؤكدون كل يوم أنها مستمدّة من أحكام الله ليجعلوا منها سلطة مؤبّدة. إن كل سلطة تؤَبَّدُ تصبح الإعاقة الأسوأ في تاريخ أي مجتمع. ولا بدّ من قوّة جديدة فتيّة تحمل أفكاراً مختلفة تحلّ محلّ هذه السلطة، وإلا استمر الجمود، بل الانحدار، الذي نعيشه.
109

نصر والعم نجيب... «أولاد حارتنا»

لقاء يتيم جمع المفكّر العقلاني بـ«عميد الرواية العربية» في عام 2003، يوم جاء القاهرة زائراً بعد 8 سنوات من النفي...

القاهرة ــ محمد شعير
هناك لقاء نادر حصل بين الراحلين نصر حامد أبو زيد ونجيب محفوظ، شاء الحظ أن نكون بين الشاهدين عليه. كان ذاك اللقاء الأول بين الرجلين في أحد أيام كانون الأول (ديسمبر) 2003. يومها زار أبو زيد القاهرة بعد 8 سنوات من النفي إلى هولندا. جاء ليحتفل بعيد ميلاده الستين و«يسوّي» أوراقه في «جامعةالقاهرة».
رحلة أبو زيد إلى مصر في شتاء 2003 لم تستمر طويلاً. لم يعدّها عودةً بل زيارة قصيرة لمواطن أراد لقاء أهله وأصدقائه. زيارة نجحت في كسر حاجز نفسي كبير بين صاحب «التفكير في زمن التكفير» ووطنه. لم تمضِ خمسة أشهر عليها، حتّى حلّ أبو زيد ضيفاً على مؤتمر «الجمعية الفلسفية المصريّة» السنوي. في تلك الزيارة، طلب نصر من بعض أصدقائه لقاء «عميد الرواية العربية» نجيب محفوظ. كان نصر قد تردَّد على ندوة محفوظ في «مقهى ريش»، لكنّهما لم يتبادلا حديثاً منفرداً. في تلك المرّة، جاء نصر إلى المقهى مع زوجته الباحثة والأستاذة الجامعية ابتهال يونس. بدأت يونس بالحديث مع محفوظ وذكرته بأن والدها كمال يونس كان زميلاً له في كلية الآداب. فتحدث محفوظ عن زملاء الكلية وحكى عن تلامذة أقسام الفلسفة والتاريخ واللغة الفرنسية.
راح نصر ينصت باهتمام إلى حكايات صاحب الثلاثيّة، قبل أن يبدأ بتوجيه أسئلة حملها معه إلى صاحب «نوبل». سأله بدايةً عن رواية «الحرافيش» وإن كانت صيغة أخرى من «أولاد حارتنا»؟ نفى محفوظ ذلك، قائلاً «إنّهما روايتان منفصلتان». ثمّ بدأ محفوظ يحكي عن لقاء جمعه بأحد شيوخ الأزهر: «جاء لزيارتي في مقهى «علي بابا» قبل جائزة «نوبل»، وتناقشنا طويلاً في رواية «أولاد حارتنا»، وبعدما اقتنع الشيخ بتفسيري للرواية، أخرج من جيبه كراساً وقال «أنا كاتب مسرحية عايزك تقراها وتقولي رأيك».
سأل أبو زيد: «لماذا حدثت ضجة عقب نشر «أولاد حارتنا» ولم تحدث الضجة نفسها عندما كتب توفيق الحكيم روايته «أهل الكهف؟» فأجاب محفوظ: «قد يكون اختلاف الزمن هو السبب، أو قد يكون الحكيم نجح في شرح فكرته أفضل منّي». وتحسَّر محفوظ على الجو الليبرالي في العشرينيات والثلاثينيات، عكس ما هو سائد هذه الأيام.
عدّ «أولاد حارتنا» امتداداً لتيار الإصلاح الديني كما أرساه محمد عبده

بدأت أسئلة أبو زيد كأنّها تصبّ في رغبته في معرفة أسرار أزمة «أولاد حارتنا». هل كان في صدد كتابة شيء عن المصادرة حينها أم عن نجيب محفوظ؟ المهم أنّ محفوظ استفاض يومها في الحديث عن الرواية، وما جرى يوم زار جمال عبد الناصر جريدة «الأهرام» وسأل محفوظ ماذا يكتب. فأجاب (محمد حسنين) هيكل عنه «رواية تودّي في داهية»، ضحك عبد الناصر وقال «تودِّيك أنت».
ثم تحدث أبو زيد باستفاضة عن أزمته مع الجامعة، وكان محفوظ يُنصت باهتمام، ويقطع الحوار أحياناً بـ«قفشة» من قفشاته الساخرة. ودار حوار طويل بين نصر وشهود الجلسة: الروائي جمال الغيطاني، ويوسف القعيد، وزكي سالم حول نظرية الخيال لدى ابن عربي.
تحدّث أبو زيد عن إعلان استوقفه في محطة مترو في باريس. في وسط الملصق الإعلاني غلاف كتاب «نقد العقل المحض»، أحد أشهر كتب الفيلسوف الألماني كانط. والإعلان كان لنوع من حليب الأطفال، وفيه إشارة إلى أنّه إذا شرب الطفل هذا الحليب، فسيصبح قادراً على قراءة أصعب كتب كانط. «المعلن يلعب دوماً على الرموز المعروفة. وهذا يعني أن كانط معروف عند غالبية الفرنسيين. وهذا يفسّر أيضاً أنَّ أغلب إعلاناتنا تركّز على الراقصات باعتبار أن هذا ما نعرفه. فهل يمكن أن تتصدّر صورة طه حسين أحد إعلاناتنا؟»، سأل أبو زيد.
قبل أن ينصرف، تحدّث صاحب «نقد الخطاب الديني» عن الحرية الأكاديمية في الغرب مقارنة بالجامعات المصريّة. لكنّ تأملاته بشأن «أولاد حارتنا» في ذلك اللقاء لم تنتهِ. بعد ثلاث سنوات، كتب في وداع محفوظ مقالاً بعنوان «المقاوم العظيم»، موضحاً أن «أولاد حارتنا» كانت «التعبير الأدبي عن تيار عميق الجذور في الفكر العربي المصري الحديث، وهو تيار يمتد إلى محمد عبده رائد الإصلاح الديني الحديث بلا منازع».
109

المفكر النقدي حاضر بيننا من القاهرة إلى بيروت

محمد شعير
إضافةً إلى الاحتفالية التي تقام في «دار الأوبرا» (القاهرة) اليوم بمشاركة عدد كبير من المثقفين الذين حضر بعضهم على نفقته الخاصّة من خارج مصر، يخطط أصدقاء نصر حامد أبو زيد وعائلته لتنظيم مواعيد أخرى مع المفكّر الراحل. خلال احتفاليّة اليوم، إلى جانب الكلمات التي ستلقى في المناسبة، ستعرض مقاطع من ندوة أقامتها «مؤسسة المورد الثقافي» تحدّث فيها صاحب «إشكاليات القراءة وآليات التأويل» عن «الإسلام والفنون». نصر أبو زيد الذي توفي في القاهرة، في 5 تموز (يوليو) الماضي، بعد حياة حافلة بالنشاط الفكري والجدل بشأن دراساته المعمّقة في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة، وصفه بيان صادر عن لجنة الاحتفال بـ«الرمز المدافع عن العلم والمعرفة ضد الزيف والجهل والقمع، وهو من دافع عن الفقراء والمهمّشين والبسطاء ضد الفحش والتسلط والخبث، الرافض للخضوع لمنطق كمّ الأفواه والتهديد، والمصرّ على حرية الكتابة والحق في الاختلاف».
احتفالية القاهرة ستليها مناسبات عدة في كثير من دول العالم. في بيروت، سيقام في 12 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لقاء آخر، يعرض خلاله فيلم محمد علي الأتاسي «في انتظار أبو زيد»، الذي يسلط الضوء على محطات مهمة في سيرة الراحل. ويتخلل البرنامج شهادات مجموعة من المثقفين اللبنانيين، من بينهم الشاعر عباس بيضون. وفيما تقام احتفاليات بين إسبانيا وألمانيا وهولندا، يسعى الباحث عماد أبو غازي إلى تنظيم ندوة فكريّة كبيرة يقيمها «المجلس الأعلى للثقافة» في الذكرى الأولى لرحيل أبو زيد، تناقش إسهاماته الفكرية.
من جانب آخر، يصدر خلال أيام كتاب «التجديد والتحريم والتأويل: بين المعرفة العلمية والخوف من التكفير» عن «المركز الثقافي العربي». ويتضمن المجلّد مجموعة من «كتابات أبو زيد في تلك الرحلة الطويلة التي خاضها منذ أن اضطر إلى مواجهة محنة الجهل والخرافة التي أجبرته على ترك حياته وأفكاره والخوض في صراع فُرض عليه». ويستند الكتاب إلى ثلاثة أفكار شُغل بها أبو زيد في مشروعه وتمثِّل صلب الكتاب: «التجديد، والتحريم، والتأويل».
من جهتها، تصدر جماعة «9 مارس» المعنية باستقلال الجامعات المصرية كتاباً آخر يتضمّن كل ما كتب عن نصر أبو زيد من مقالات في العديد من الصحف العربية والمصرية والأجنبية. ويعمل على إنجازه وتحريره الأكاديمي محمد أبو الغار.
كذلك، تعمل زوجة الراحل ابتهال يونس على تجميع كل محاضراته ومقالاته، التي لم تنشر في كتب، وإعدادها للنشر إضافةً إلى مذكراته.
وتناقش يونس وأصدقاء نصر عدداً من الأفكار لتخليد اسم الراحل واستكمال الخط البحثي الخاص به، وسيعلن هذا المشروع فور إتمامه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الدكتور نصر حامد أبو زيد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الدكتور نصر حامد أبو زيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: