الضمير المناسب للثورة
لقد كنت شابا مثل شباب مصر الآن... عشت أيام الإنكسار والإحتلال وأيام العبور والنصر والتحرير، أسعد أيام حياتي يوم رفعتُ علم مصر فوق سيناء". إنها "الحدوتة" التي تلاها الفرعون الأخير على الشعب، والتي تحوّلت في غضون ساعات من "حدوتة" لم تنطوِ على الشعب المصري، إلى "حقيقة" تطوي صفحات الحكاية.. وتغيّر أبطالها!
إنها من الحكايات النادرة جدًّا التي تحافظ على مضمونها رغم تغيّر أبطالها. فمبارك لم يخطئ في السرد، إنما أخطأ في الصياغة. ومن نعته بالمنافق لم يكن على صواب تامّ، لأن مبارك تلعثم!
إنه ذلك الخطأ البسيط في اختيار الضمير المناسب الذي جعل من الحكاية الفعلية "بدعة" من الدرجة الأولى. وتطلّب الأمر...