)ربما
ينظر السوريون لاي عربي يدعمهم بحماس على انه متطفل او ربما على انهم
مدينون له فلا يترددون في شكره, وفي الحالتين فان هذه النظرة غير سليمة.
فيجب الا ننسى اننا لا نعترف بسايكس – بيكو. يجب الا يفوت علينا الدعم
العربي الضعيف: اعلاميا وماديا للثورة الشامية. ما الاسباب وكيف يمكننا
علاجها؟
نبدا بفلسطين :

• قطاع غزة:
  الدعم ضعيف لانه:
  
  
  1. في
     سوريا 470 الف فلسطيني, واي موقف رسمي من حماس قد يهددهم, ناهيك عن
     محدودية فائدة موقف حماس للثورة السورية. ومع هذا فان حماس تخرج بصمت من
     سوريا.
     
  2. هل يمكننا الطلب من السوريين اللاجئين (اصبح قسم منهم لاجئا..) في الاردن او السعودية دعم الحراك السياسي هناك؟
     
  3. في الثمانينات استقبل عراق صدام اخوان سوريا وفتح لهم معسكرات تدريب مع انه كان يضطهد اخوان العراق.
     

• الضفة:
  يحتلها عباس والذي يمنعهم حتى من المظاهرات المناصرة لفلسطين ذاتها. هل
  نسينا العدوان على غزة, في حين منعهم عباس من التظاهر نصرة لها؟!
  
• فلسطين 48:
  تعد 1.4 مليون فلسطيني, اكثر من نصفهم متأسرلين, وهم اصلا كانوا مقطوعين
  عن العالم لعشرات السنوات ووعيهم الجمعي في غاية الضيق, واذكر كم فرحنا في
  التسعينيات عندما قام الكيان الصهيوني بفتح خطوط الهاتف على بعض الدول
  الخليجية, فرحنا كوننا بدانا ندرك امتدادنا الاقليمي مع انه لم يكن لنا من
  الاقارب من نهاتفه خارج فلسطين.
  في فلسطين 48 بضع من وسخ الشيوعيين
  وهم مناصرون للنظام طبعا, وقوميون (حزب عزمي بشارة) ويآزر الجيل القديم من
  حزبه النظام السوري, فيما يقف الجيل الجديد مع الثورة.
  اما الحركات
  الاسلامية فانها تناصر سوريا, وتظاهرت نصرة لها, لكن السر في عزوف شبابها
  عن الاهتمام باخبار الثورة السورية -على ما لمسته من حساباتهم على
  الفيسبوك- هو كبت حركاتهم الهرمية لحس المبادرة فيهم, فلا يتصرفون الا
  باذن الشيح الكبير: الشيخ رائد صلاح, وعلى هذا انتقدتهم لسنوات.
  
• فلسطينيو الشتات:
  يبلغ عدد الفلسطينيين في المانيا 80 الف تقريبا وهو ذات عدد اليهود
  فيها(!!), فيما يتركز في برلين 20-30 الف فلسطيني. فاذا كنا عاجزين عن
  تحديد عددهم في مدينة واحدة فهذا دليل على ضعف الجالية الفلسطينية.
  فالجالية الفلسطينية قد يكون قسم كبير منها متعلم, الا انها غير مثقفين
  نهائيا, لانهم لا يقرؤون نهائيا. ولا يضم وعيهم الجمعي سوى مدينتهم, ويا
  ليته اتسع لفلسطين بمجملها. وهم على مستوى برلين متناحرين, فما بالك بدعم
  فلسطين؟!
  وبعد احدى صلوات الجمع نادوا في احد مساجد برلين لمظاهرة
  للسوريين (وليس للعرب) قبالة وزارة الخارجية الالمانية, فلما سالت عدة
  اشخاص (منهم مدير ذلك المسجد) عن موقع وزارة الخارجية, وكأنهم استغربوا من
  تطفلي, ولم يعرف اي منهم موضع وزارة الخارجية.
  
• ناهيك عن الموقف المخزي لبعض الحكومات العربية (الجزائر, السودان, لبنان) من الثورة السورية وسكوت مواطنيها عنها.
  

ما الاسباب؟

• ارى
  تقصيرا من جانب السوريين في تعريف ثورتهم على انها سورية حصرا, ودعوة
  السوريين حصرا للمشاركة في المظاهرات, ودعوة السوريين قصرا لدعم الثورة.
  وهذا ما يمكن تداركه بسهولة, فيما يجب عدم اغفال بعدها العربي.
  
• تقصير من جانب العرب بسبب منسوب ثقافتهم المتدني ووعي جمعي لا يجاوز حدود قريتهم.
  
• خلل
  تنظيمي في الكيانات التنظيمية في الثورة السورية, حيث انها تفتقد الى
  الرؤية العامة, وبرنامج واضح لطلب الدعم من عموم العرب. فحتى الان لم نر
  مثلا قائمة باسماء الشهداء او قائمة باسماء النازحين او اسماء المتضررين,
  وهذه احد اهم شروط بناء برنامج منهجي للدعم المادي.
  

الحل:

• المبادرة بطلب الدعم من العرب والفلسطينيين تحديدا.
  
• التعاون مع مجموعات ثورية: جزائرية, سودانية, ايرانية وروسية لنشر القاشوشيات فيها, لاشغال الانظمة بنفسها.
  
• معاتبة صريحة جدا للجزائريين: ان كنتم لا تحبون الحرية كثيرا, فاقل القليل الا تحرمنا منها حكومتكم.
  
• معاتبة صريحة للمصريين, فاراهم مشغولين بانفسهم بصورة انانية.
  

مجموعات فلسطينية مناصرة لثورة اهل الشام:
التجمع الفلسطيني لنصرة الثورة السورية
فلسطينيون ينحازون لثورة الشعب السوري