حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طموح
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
طموح


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 471
معدل التفوق : 1323
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي Empty
21122012
مُساهمةمابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي


















2012-03-18

مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم



عماد علي



مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي 25%5B1%5D




بداية
لابد ان نشير الى ان الثقافة بشكل عام هي العامل الاساسي في تحديد و تسيير
نوعية و شكل الحكم و مضمونه، و ان المثقف الحقيقي مخطط و مبرمج و مؤثر
فعال على الوضع السياسي و في كافة المجالات و ان لم ينتمي الى اي حزب او
تيار و ان كان بشكل غير مباشر ، فالقدرة الواسعة التي يمكن ان يتمتع بها
المثقف و يستخدمها في توضيح و تعين و تحديد الطرق السليمة امام السلطة
وبسبل كثيرة التي لها الدور الكبير في المسيرة السياسية لاية حكومة و في
اية منطقة ، و لكن بنسب تتراوح تاثيراتها من درجة لاخرى حسب المستوى
الثقافي العام و وعي الشعب و ادراكه لما يجري و حيويته و اشتراكه العقلاني
في الحكم كسلطة كانت او معارضة ، و يكون اشتراكه مستندا على وضع المنطقة و
مدى عمل الراي العام و شكل الحكم و الوضع الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي
و تعامل الشعب و السلطة و ارتباطهما مع البعض و مستوى ترسيخ المباديء
الاساسية و الخبرة و نسبة المثقفين و الواعين للعملية السياسية و مدى
ادراكهم و تحليلهم للمعادلات السياسية الواقعية و نظرتهم الى الحياة و
تاثيرات التاريخ و العلاقات الاجتماعية و الموروثات على عقليتهم و عملهم .
و عند تمحصنا و تدقيقنا لما هو عليه المثقف و ماهي مواقع عمله و
مؤثراته،نراه كثيرا كناقد متشدد و احيانا محافظا على نظرات و فلسفات
النظام القائم ،او ثوريا او شبيها لموظف حكومي من حيث العمل و الفكراو
متمردا في الاوساط الثقافية و الاجتماعية العامة، و يدلي بما لديه من
الاراء و المواقف المختلفة حول القضايا العامة مستندا على عقليته و
معتقداته و تفكيره و كيانه الذاتي بشكل عام و من خلال قرائته للظروف و
الوقائع و المفاهيم التي يحملها ، و يختلف من حيث الفكر و العمل و التاثير
عن الاخر ، و يقف ضد السلبيات المفروزة و المؤثرة على حياة المجتمع بشكل
من الاشكال . و يتعامل المثقف مع القادة و الحكم بما يفيده ان كان يفكر من
زاوية المصلحة الخاصة ، اما ان كان مثقفا بحق و حقيقة و هو لن يدع مصالحه
الخاصة تسيطر على عقليته و تعامله مع الاحداث و مايجب ان يكون جل تفكيره
من اجل الشعب بشكل عام ، و عليه ان ينظر الى اعمدة الحكم و السلطة بتجريد
كامل عما لها من العلاقة الوطيدة مع حياته الشخصية و يجب ان يكون شخصان في
كيان واحد ، عندئذ يمكن ان يكون لرائه وقعه وقوته و تاثيره المباشر على
الحكم و القيادة ، و لمواقفه العامة دور في توجيه الراي العام و من ثم
السلطة ، و هو لن يرتمي بنفسه في حضن اي طرف مهما كانت ملذات المعيشة
مرتبطة به ، و يجب ان تكون له القدرة و السيطرة على الذات و ما يخص نفسه و
يكون مجتهدا في اختصاصه و نظيفا و بريئا و منقذا ، و هو يختلف عن غيره
بالصفات و الجواهر و العمل و الانتاج .
و كلما ننظر الى دور المثقف و الثقافة بشكل عام و تاثيرهما على السلطة عبر
التاريخ نكتشف الوجهين المضادين نتيجة تعامل المثقفين الحقيقيين و
المحسوبين عليهم دون وجه حق او ممن خلقهم السلطات و القيادات للاستفادة
منهم عند وقت الحاجة ، و اكثرهم مواليا للحكم و مثبطا لعزيمة الاصلاحيين،و
ان اردنا ان نصف المثقف و جواهره هو الذي يجب ان يكون المدافع عن الحقوق و
الداعم الشعب نحو التقدم و التنمية ، و يجب ان لا يكون موقف المثقف مستقرا
على راي حول كافة القضايا كما نرى اليوم و هو منقسم بين الرفض و التايد و
الدعم حسب موقعه و ارتباطاته ، و ان لا يكون التعبير عن الراي مستندا على
عواقبه من حيث المصالح في توجيه القائد او السياسيين نحو ما يفتح الطريق
امام عموم الشعب وفق الظروف السياسية و الاجتماعية . و دور المثقف لا
يقتصر على موقفه و رايه حول السلطة او معارضة او المعارضة و انما مساحة
عمله و ارائه و افكاره و مؤثراته على المجتمع و تكون لها مؤثراتها
المباشرة و السريعة على مسيرة الحكم في اية منطقة ، و يجب ان يتصف المثقف
قبل غيره بالصفات التقدمية و يكون في الطليعة من حيث العمل او الموقف و
منفتح و مدرك لجوهر الحقائق على الارض في كافة المجالات و محلل بارع
للقضايا و دارس و باحث متعمق في الاختصاصات التي يهتم بها و مؤمن بفكره و
عمله و مواضب في اداء واجباته و قاطع لطريق نشوء الدكتاتوريات و مهتم
بتفصيلات و دقائق و مضامين ما يهم مستقبل الاجيال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم عماد علي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: