القوى السياسية والحركات الإسلامية والأحزاب والائتلافات الثورية تطالب باتخاذ مواقف حاسمة.. وتأييد واسع لقرار مرسى بسحب السفير

استنكرت القوى السياسية والأحزاب والحركات الثورية والتيارات الإسلامية
العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مطالبة بضرورة اتخاذ موقف عربي
موحد لوضع حد لتلك العربدة الإسرائيلية معلنة تأييدها الكامل لقرار الرئيس
محمد مرسي بسحبه للسفير المصري وتوجيه رسالة شديدة اللهجة للكيان الصهيوني
المحتل.

وقال المهندس أحمد حسن، أمين حزب النور بالقليوبية، إن الجريمة النكراء
التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني بغزة،
وقيامها باغتيال العديد من القيادات الفلسطينية الصادقة، بالإضافة إلى
القتلى والمصابين من الأهالي تخالف كل القوانين والمواثيق والأعراف
والاتفاقيات الدولية, كما أعلن دعمه لقرارات الرئيس مرسي تجاه إسرائيل,
وتوجه إلى الله بالدعاء بأن تشرق شمس الحرية والتحرير من القدس إلى سوريا
وكل أرض محتلة.

وأعلن الدكتور أحمد دياب، أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية, تأييده
لقرار الرئيس محمد مرسي، بسحب السفير المصري من إسرائيل, وطالب الرئيس
مرسي بسرعة رد الفعل بكل الوسائل الممكنة، والعمل بكل الطرق المتاحة
لإنهاء العدوان على غزة, كما صرح بأن أفراد الحزب بجميع أرجاء المحافظة
ينظمون وقفات تضامنية اليوم لنصرة المسلمين في غزة.

وأكد عبد الرحمن النجار المنسق الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بمدينة طوخ
بالقليوبية, أن قرار الرئيس مرسى جاء في توقيته المناسب تمامًا وأن
إسرائيل لن تتراجع إلا بموقف عربي قوى للغاية, وطالب جميع القوى الوطنية
المصرية بالوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التحدي الذي تفرضه علينا الأحداث
الجارية.



وعلق المهندس سمير عامر، مسئول لجنة فلسطين بجماعة الإخوان المسلمين
بالبحيرة، على الاعتداء الذي تتعرض له مدينة غزة الفلسطينية قائلاً:
“تعودنا على هذه الهجمات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وأن ضرب غزة هى
ضريبة تصريحات الرئيس أبو مازن، وهذا الاعتداء الصهيوني الغاشم يُعد ضغطًا
على الشعب الفلسطيني، وأهل عزة للتنازل عن ثوابتهم في حق العودة.

وأكد عامر أننا في حاجة الآن إلى التكاتف والتماسك العربي والإسلامي
وعلينا أن نلتزم بوحدة الصف وعلى الشعب المصري في هذا الوقت أن ينسى جميع
الخلافات السياسية والحزبية وأن يقف لمساندة الشعب الفلسطيني عامة وأهل
غزة خاصة.

وأوضح سمير عامر أن الموقف الحالي الذي يتعرض له أهل غزة لا يتحمل
التصريحات التي تدين الاعتداء كما كان يفعل النظام السابق، وأنه على
الرئيس مرسى أن يتخذ قرارات حاسمة تجاه العدو الصهيوني لوقف الاعتداء على
الشعب الفلسطيني وأهل غزة، وأن يقوم بسحب السفير المصري من إسرائيل ويغلق
السفارة الإسرائيلية في مصر وأن يدعو لعقد اجتماع طارئ غدًا لوزراء جامعة
الدول العربية لوقف الاعتداء نهائيًا.

وأشار عامر إلى أنه على الشعب المصري التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني
وأهل غزة من خلال الوقفات الاحتجاجية والتنديد بالهجوم على غزة والتبرع
لأهل غزة.

من جانبه أصدر حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية بيانًا بشأن مجزرة غزة، أكد فيه تضامن الحزب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال الدكتور على عبد اللاه، أمين الإعلام بالحرية والعدالة
بالإسماعيلية، إن البيان أدان بشدة الهجمة البربرية الشرسة التي قام بها
العدو الإسرائيلي على المواطنين العزل والأطفال الأبرياء الذين لا ذنب
لهم، وأضاف عبد اللاه أن البيان استنكر الأفعال والأعمال الهمجية التي
يقوم بها الكيان الصهيوني والتي توضح مدى استهتاره بالدم العربي المسلم
وأن حزب الحرية والعدالة يزف إلى السماء شهداء هذه المجزرة من أهل غزة
الأعزاء.

وأكد عبد اللاه أن الدم العربي ليس رخيصًا وأن اعتداء العدو على
الأطفال والنساء سيكون من نتائجه توحيد صفوف المسلمين والعرب، بصورة ستكون
أقوى من كل الأسلحة.

وأشار البيان إلى أن ثورات الربيع العربي قد بددت الخوف الذي كان
يستغله العدو الإسرائيلي قبل ذلك في ظل وجود حكام عرب كانوا قد رضخوا
لضغوط العدو الصهيوني.

وأضاف عبد اللاه أن المسلمين بعد الثورات العربية لن يقبلوا أن تكون
دماء إخوانهم الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ هى القربان الذي يقدمه
المرشحون الصهاينة من أجل الحصول على أصوات ناخبيهم.

وأشاد البيان بالموقف السريع والحاسم لرئيس الجمهورية وبجميع قراراته
التي من أهمها قرار سحب السفير المصري من إسرائيل واستدعاء السفير
الإسرائيلي في القاهرة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على التجاوزات التي
تقوم بها بلاده على شعب غزة المناضل من أجل حريته، وقد رحب البيان برحيل
السفير الإسرائيلي من القاهرة، وعدم عودته مرة أخرى قبل تحرير الأرض
العربية المغصوبة، كما وجه الحزب من خلال هذا البيان الدعوة لجميع جماهير
الإسماعيلية للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية أمام جميع المساجد الرئيسية
بأنحاء المحافظة بعد صلاة الجمعة غدًا.

كما دعا الحزب أيضًا إلى وقفة احتجاجية سريعة اليوم الخميس بميدان
الممر للمطالبة بالرد على الاعتداءات الصهيونية على شعب غزة وطالب الحزب
بفتح المعابر لسرعة نقل الجرحى ومواطني غزة ووجه الحزب أيضًا الدعوة
للقادرين من شعب الإسماعيلية للمساهمة في التبرعات التي يتم جمعها عن طريق
لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء.

وأشار أمين الإعلام أيضًا إلى تضامن جميع مواطني الإسماعيلية مع الشعب
والثوار السوريين ضد فساد وجبروت وبطش الأسد ورفاقه الذين استهانوا بأعراض
ودماء وحقوق السوريين بنقابة الأطباء.

جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه إتحاد الثورة المصرية بالبحيرة إدانته
للغارات الإسرائيلية وهذا التصعيد غير المبرر على قطاع غزة والعمل
الإسرائيلي الجبان الذي راح ضحيته قائد كتائب عز الدين القسام بقطاع غزه
أحمد الجعبري وسائقه وخمسة آخرين.

وطالب الاتحاد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى باتخاذ موقف جاد تجاه
هذه العربدة الإسرائيلية وأن يتم سحب السفير المصري وطرد السفير
الإسرائيلي وليعلم الكيان الصهيوني أن الموقف المصري بعد الثورة يختلف
كثيرًا عن أيام المخلوع مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل, وألا يتم
الاكتفاء ببيانات الشجب والتنديد والتي لا تسمن ولا تغنى من جوع, وأن يتم
التعامل مع الموقف باعتبار أن ما يحدث في غزة يمس الأمن القومي المصري وأن
يتم ربط هذه الغارات مع ما يحدث من فوضى أمنية في سيناء التي لا يستبعد أن
يكون الموساد الإسرائيلي وراءها.

وأكد محمد جرامون، رئيس اتحاد الثورة المصرية بالبحيرة أن هذه الغارات
هى بالونة اختبار إسرائيلية للتعرف على رد فعل الرئيس المصري والموقف
المصري والذي على أساسه ستحدد إسرائيل طريقة تعاملها مع قطاع غزة ومع مصر،
الأمر الذي يستدعى التعامل بكل حزم وإظهار العين الحمراء للكيان الصهيوني
مطالبًا كل الكتائب الفلسطينية بضرورة التوحد الفوري وإنهاء الفرقة لتعود
فلسطين دولة واحدة في الضفة والقطاع لتصبح قادرة على التعامل مع العربدة
الإسرائيلية.

وطالب الاتحاد بعقد اجتماع فوري لجامعة الدول العربية للتعامل مع هذا.

من ناحيته أعلن اتحاد الشباب الاشتراكي بالغربية تضامنه مع قطاع غزة ضد
العدوان الإسرائيلي والذي بدأ منذ ساعات واغتيال أحد القيادات العسكرية
وطالب الحكومة المصرية والسلطة الحاكمة باتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذا
العدوان.

وأشار المتحدث باسم الاتحاد إلى أنهم يساندون القضية الفلسطينية منذ بداية مشوارها إلى أن تتحرر من أيدي الصهاينة.