2 لايوجد تعليق
كشف دراسة صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم
المتحدة ، أن مستوى تركيز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري –
ظاهرة الدفيئة – في الغلاف الجوي بلغ مستوى قياسيا في عام 2010، وان تركيز
غاز ثاني اوكسيد الكربون ، قد ارتفع بواقع 2,3 جزء بالمليون بين عامي 2009
و2010، وهو رقم يتجاوز المعدل طيلة العقد الماضي وهو 2 جزء بالمليون، علما
بان غاز ثاني اوكسيد الكربون يعتبر الغاز الرئيس المسبب لظاهرة الاحتباس
الحراري.
وحول ذلك قال الأمين العام للمنظمة ميشيل جارو إن ( العبء البيئي لارتفاع
مستوى هذه الغازات، والمتأتي أصلا عن النشاط البشري، قد بلغ مستويات
قياسية.”
يذكر أن مستوى تركيز غاز ثاني اوكسيد الكربون قد وصل إلى 389 جزء في
المليون في العام الماضي، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ بدء العصر الصناعي عام
1750.
وقالت المنظمة إن مستوى غاز الميثان، ثاني أهم الغازات المسببة
للاحتباس، عاودت ارتفاعها بعد فترة من الاستقرار النسبي بين عامي 1999
و2006.وقد يكون ذلك نتيجة ذوبان طبقة الجليد الدائم التي تكسو مساحات شاسعة
من شمالي القارتين الآسيوية والامريكية الشمالية إضافة إلى زيادة الانبعاث
من البحيرات والمستنقعات في المنطقة الاستوائية.
اما غاز اوكسيد النيتروجين، المتأتي عن مصادر طبيعية واصطناعية بما فيها
عمليات الاحتراق واستخدام الأسمدة، فقد بلغ تركيزه في الجو 323,2 جزء في
المليون في عام 2010 أي بارتفاع بلغ 20 في المئة عن حقبة ما قبل الصناعة.
وتأتي هذه الأرقام عقب قيام مختبر (اوك ريج) الأمريكي بنشر إحصائيات
تشير إلى حصول ارتفاع كبير في انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون في الجو بين
عامي 2009 و2010.