أبو عريبي
ثـــــــــــــــائر متردد
الجنس : 
عدد المساهمات : 41
معدل التفوق : 95
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
 | | المياه الرمادية" ابتكار بيئي ► | |
المياه الرمادية" ابتكار بيئي
بات من السائد أن
يصبح الإنسان "أخضر في منزله"، عن طريق الاستفادة من الموارد المتاحة في
المنزل كالمياه، وإعادة تدويرها، لتستخدم لأغراض أخرى.
ويطلق
على المياه التي يتم استخدامها مرة أخرى، المياه الرمادية؛ وهي الناتجة عن
مياه الغسيل ومياه الاستحمام والحمامات. وعند التعامل معها بشكل صحيح،
يمكن إعادة استخدامها في ري الحدائق المنزلية.
ويقوم
مبدأ نظام المياه الرمادية، على استخدام نظام ثنائي لمواسير شبكة الصرف،
يفصل المياه السوداء؛ المياه الخارجة من المراحيض، ومياه مغاسل المطابخ، عن
المياه الرمادية، حيث تذهب المياه الرمادية إلى خزان التحليل المستخدم
للقطاع المنزلي.
ولا يجوز أن يشترك أكثر من
منزل في نظام المياه الرمادية؛ إذ يجب أن يكون لكل منزل مواسيره وخزانه
الخاص، بسبب صعوبة التحكم في التحليل والتكرير.
وعند
استخدام المياه الرمادية، يجب أخذ احتياطات عديدة للتقليل من مخاطرها، ومن
بينها، عدم استخدام المياه السوداء غير المعالجة، لأنها تحتوي على كمية
كبيرة من الملوثات والمواد العضوية، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل
النيتروجين والفسفور، التي يجب معالجتها وتطهيرها قبل إعادة استخدامها.
كما
لا يجوز استخدام المياه الرمادية من "بالوعة" المطبخ أو غسالة الصحون؛
لأنها يمكن أن تكون ملوثة بالشحوم والبكتيريا والمواد الكيميائية.
وقبل
اللجوء إلى تركيب نظام ري معتمد على المياه الرمادية، يجب استشارة فني
خبير في الموضوع، ومراعاة أن تتم وفقاً للشروط الصحية المحلية المرخصة
لاستخدام الأدوات اللازمة.
كما ويجب الحرص على
استخدام المياه الرمادية ذات الخطورة الأقل، واستعمالها في حدود المنزل،
والحذر من تسرّبها إلى نظام صرف مياه الأمطار.
بالإضافة
إلى تجنب الزيادة في ري الحدائق بالمياه الرمادية، مع ضرورة التحقق من مدى
رطوبة التربة وانتشار المياه فيها، والحذر من غمرها، أو من ري المكان نفسه
باستمرار.
ويجب التحقق من عدم وجود انسداد في
الأنابيب الخاصة بالري لهذه لمياه، لأنها تكوّن الترسبات على المنافذ من
شحوم وغيرها، ويفضل استخدام الخراطيم، ذات الفتحات التي لا تقل عن 3 ملم؛
لمنع انسدادها نتيجة ترسب المواد الصلبة، الموجودة في المياه الرمادية، أو
نمو الطحالب في الخرطوم.
وينصح بتجنب تخزين هذه
المياه لفترة تزيد على 24 ساعة؛ لأن الميكروبات تبدأ في الظهور، ويفضل أن
تكون سعة الخزان المتصل بها 80 لتراً فقط، بحيث يكون متصلاً بالمجاري،
للتخلص من هذه المياه مباشرة، بعيداً عن نظام الصرف الصحي المركزي.
ويفضل كذلك استخدام فلتر لتصفية الرواسب من المياه الرمادية الخاصة بالري، خصوصاً وأن النباتات ستعاني جراء هذه المواد.
كما
ويفضل عدم استخدام المياه الرمادية لري الأشتال، واستعمالها لري النباتات
المكتملة النمو فقط؛ لأن لديها القدرة على تحمل نسب عالية من الملوحة
ومركبات الصوديوم والقلويات.
ويجب العمل على ري
النباتات في الحديقة بمياه نظيفة منعشة بين الحين والأخر، من أجل حمايتها
وإنعاشها لتجنب تراكم الأملاح والترسبات عليها وعلى التربة.
وللتقليل
من المخاطر الصحية للمياه الرمادية، يجب استخدام مصادر المياه الأقل
تلوثاً، مثل المياه الناتجة من شطف الغسيل ومياه الاستحمام، وعدم استخدامها
في ري المزروعات والخضراوات، في حال كان أحد أفراد الأسرة يعاني من
التهابات معوية، والحرص على ري الحديقة بالمياه الرمادية في الأجواء
الرطبة، والحذر من تشكل التجمعات والبرك في الحديقة للمياه الرمادية؛ لأنها
تتيح الفرصة لتكوين الميكروبات والأمراض، إلى جانب عدم السماح للحيوانات
الأليفة والطيور وغيرها من الاقتراب منها.
| |
|
