حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bmw2002200
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 15
معدل التفوق : 37
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية» Empty
15012012
مُساهمةأي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية»

أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية» %D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%A7%D8%B1
بقلم: أحمد النجار
14/1/2012
-
ليس من المبالغة أن نقول أن الثورة السورية بكل تضحياتها العظام هدفها التخلص من شيء واحد: العقلية الأسدية.
لذلك نجد رفضا قاطعا لأي حوار مع هذا النظام حيث أن
احتمال الإصلاح النوعي ممتنع تماما. والسبب الرئيسي هو تلك العقلية الأسدية
الرعناء التي لا ترى في الشعب السوري إلا قطعانا من الغنم في مزرعة
يسوقونها كيف يشاؤون ويفعلون بها ما يريدون. أي إصلاح نرتقبه من عصابات
مجرمة استباحت دماء هذا البلد وثرواته وكتمت أنفاس شعبه عبر أربعة عقود
مظلمة؟ إن الذي شرع الاستبداد وكرس الطائفية وألهب نارها وأقام دولة
العصابات الممجدة لعائلة الأسد ليكره الإصلاح ويكره الحرية التي ينادي بها
المتظاهرون السلميون. وهذا ما سمعناه من شتم قوات الأمن للمطالبين بالحرية
وقولهم أثناء ضرب وتعذيب المعتقلين باللهجة العامية: ” هي مشان الحرية!
مشان شو؟! مشان الحرية.” وما خفي لا شك أعظم. هذه العقلية المتجردة من أي
حس ديني أو أخلاقي أو حتى إنساني لا ترى في المواطن السوري إلا عبدا ذليلا
يشتم ويهان وليس بشرا مكرما يحفظ ويصان. فحريتهم هي حرية تمجيد الأسد لا
غير، والعالم رآهم كيف يرغمون المعتقلين على الهتاف باسم بشار والسجود على
صوره! تعالى الله عما يشركون!
-
الآن وبعد أن رأى المراقبون بأم أعينهم بعض ما كان يصرخ
به الشعب السوري في الأشهر العشرة الماضية، هل سيغلق باب الحوار مع سفاح
الأطفال؟ أم هل ستعلو الصيحات الداعية إليه بعد الخطاب المؤامراتي المتكرر
من زعيم العصابة، متغافلة أن العقلية الأسدية لا تعرف إلا المراوغة والكذب؟
كل الخطوات التي يتخذها هذا النظام تهدف إلى تفريغ أي تحرك ضده من مضمونه.
بالنسبة مثلا لزيارة المراقبين العرب، وعلى سبيل المثال لا الحصر تم
استبدال بطاقات العسكر ببطاقات حفظ النظام، ونقل المعتقلين من السجون إلى
ثكنات عسكرية بعيدة عن أعين المراقبين، وغيرت أسماء الشوارع والمدن كما حصل
في حمص وحوران وغيرها، وأخفيت الدبابات
والمظاهر المسلحة جزئيا. أما حسب المراقب الشريف أنور مالك الذي انسحب من
البعثة، وصلت المهزلة إلى حد إغرائهم بالنساء والتجسس عليهم فضلا عن القيام
باختطافات واعتقالات عشوائية لأشخاص ليفرج عنهم بعد أيام في مسرحية عفو
وإطلاق سراح للمعتقلين، وغيرها من الممارسات الملتوية. وتوج ذلك كله
العمليتين الإرهابيتين في دمشق اللتين قام بهما النظام نفسه والدلائل على
ذلك مستفيضة. فعن أي حوار يتحدثون؟
-
هذه هي العقلية التي استخفت بعقول العالم وحاولت إقناعهم أن
قاتل الصحفي الفرنسي جيل جاكييه هو جماعات إرهابية وسط أدلة دامغة من شهود
عيان على تورط النظام في اغتياله بهدف صرف باقي الصحفيين عن تغطية جرائم
النظام. هذه العقلية هي التي تقود أصحابها لمحاولة تعميم الأجواء البوليسية
في سوريا إلى باقي الدول والتي تفرخ الشبيحة الذين يعيثون في الأرض فسادا
ويهددون المعارضين بالخارج، فضلا عن الداخل، بالتصفية الجسدية وإيذاء
نسائهم وأطفالهم. هذه هي نفس العقلية التي سمحت لمعتنقيها أن يعرضوا أفلاما
مفبركة من عام 2008 لخداع العالم ظنا منهم أن باقي الناس على شاكلتهم في
السفاهة والحماقة. وهذه العقلية هي التي حدت بصاحبها أن يخاطب حفنة من
مؤيديه في ساحة الأمويين موهما اطمئنانه على بقائه في السلطة وهو في الواقع
يبني ملجأه العسكري الضخم في جبال العلويين (الأنصارية) على الشريط
الساحلي الغربي، هذا إن صح الخبر الوارد عن موقع “دبكا” (Debka)
الاستخباراتي العبري.
هذه العقلية هي التي قادت أصحابها إلى إجراء مناورات
عسكرية مكثفة في العلن استعراضا للعضلات، وفي كلا الحالتين كان ذلك
بالتزامن مع خطوة سياسية إيجابية مثل الموافقة على البروتوكول، أي أن دمشق
كانت تعرض العصا والجزرة في نفس الوقت، فأيهما نختار؟ ليت تلك المناورات
كانت استعدادا لاسترداد الجولان المحتل أو ردا على ضرب إسرائيل ما زعمت أنه
مفاعل نووي في دير الزور عام 2007 أو ردا على ضربها كذلك منطقة عين الصاحب
عام 2003 أو ردا على تحليق الطائرات الصهيونية فوق القصر الجمهوري الذي
يسكنه المتحكم برقاب السوريين.
-
أي إصلاح يرتجى بوجود هذه العقلية العفنة؟ مهما غير
النظام أو عدل في القوانين والإجراءات، فكل ذلك لا يعدو كونه إصلاحات شكلية
فارغة من أي مضمون ما دامت العقلية الأسدية الفاشية موجودة. فما فائدة
القانون إذا كان من يفترض عليه تطبيق القانون مستعد لقتلك وتعذيبك حتى
الموت وتهديدك بأهلك ومالك؟ القوانين ليست إلا حبرا على ورق إن لم يوجد من
يفعلها ويطبقها على أرض الواقع. وما دامت هذه العقلية، فمهما شرعنا من
قوانين فطابع العقلية السادية قد يغلب في أي وقت ويؤدي إلى إلغاء هذا
القانون أو ذاك أو دهس هذا التشريع أو ذاك، فالعقلية المستبدة تصبح هي
القانون بل وتعلو عليه كذلك. فالمطلوب استئصال تلك العقلية الفرعونية لدى
عائلة الأسد وأزلامها وشبيحتها، بل إن التخلص من تلك العقلية وإنهاء
روافدها هي أهم خطوة للبدء على طريق الإصلاح الطويل.
-
حقا، إنه من المفارقات أن تكون عصابة الأسد المجرمة آخر
من يسقط من الدكتاتوريات العربية وهي التي كان ينبغي لها السقوط أولا.
أليس من التناقض العجيب أن يمجد البعض إنجازات التونسيين والمصريين
والليبيين بإسقاط طغاتهم ثم يدعون المعارضة السورية للحوار مع الطاغية
الأكبر؟! هل المطلوب الحوار مع من استمرأ أشنع الأفعال وأفظع الجرائم
المتمثلة باغتصاب النساء والأطفال وتعذيبهم حتى الموت؟ وليست عفاف سراقبي
عنا ببعيد، الرضيعة ذات الأربعة الأشهر التي عذبها الوحوش البشرية حتى أفضى
بها إلى الموت أمام والديها! نعم، هذا حصل في سوريا. أليست من المفارقة أن
يخرج المدافعين عن النظام على شاشات الفضائيات، في ظل هذه الجرائم،
ويتكلمون كأنهم جزء من العالم الإنساني الذي يمارس لغة الحوار والنقاش
والإصلاحات؟ هذه العقلية التي اعتادت على هذا النهج البربري عبر عقود لا
تتغير بين ليلة وضحاها ولا ينتظر منها إصلاحا ولا تعديلا.
-
كل هذا الكلام ليس موجها إلى طبول ومزامير الأسد فحال
أولئك مكشوف، وإنما موجه لمن يؤيد الثورة لكن بتردد ويظن ساذجا أن الحوار
مع النظام سيجنب سوريا ويلات الحرب الطائفية أو التدخل الدولي. هذا الكلام
أيضا يوجه إلى من يتخوف ممن سيأتي بعد سقوط الأسد متغافلا أن الوضع يستحيل
أن يصبح أكثر سوءا مما هو عليه الآن. المطلوب الآن وقف شلالات الدم وإنهاء
الاحتلال الأسدي الغاشم لأرض سوريا الحبيبة وتفكيك النظام الأمني بكل
مكوناته من رأسه إلى أسفل عناصره . ولعل أنجع الوسائل لتحقيق ذلك هو العمل
الحثيث على استصدار قرار أممي يحفز أنقرة على الإسراع في إنشاء المنطقة
الآمنة، ومن ثم تسليح ودعم الجيش الحر من قبل الدول المؤيدة للثورة. والذي
سيساعد على ذلك هو تحرك شعبي واسع عربيا وعالميا يمثل استنكارا وضغطا على
المنظمات والحكومات المتواطئة المتاجرة بالدم السوري.
-
استخف النظام بعقول شعبه والعالم بأسره في عشر شهور مضت
بتكرار الحجة السخيفة عن العصابات المسلحة التي يواجهها. وتكرار تلك
الذريعة تعبر عن العقلية الأسدية التي تسخر من عقول العالم المتحضر حيث أن
تلك الروايات لا تقنع البسطاء من الناس فضلا عن أعالي القوم ومثقفيهم. ومع
نكارة تلك الأكاذيب، فقد صدق النظام من حيث لا يدري، فإنه يحارب مجموعات من
أحرار وأبطال سوريا الذين تسلحوا بأسلحة الإيمان والعزة والمصابرة
ليتحرروا نهائيا من حقبة العقلية الأسدية المظلمة.
أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية» Scl










المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع الثورة السورية وإنما تعبر عن رأي مؤلفها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية» :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أي حوار؟ «الثورة السورية ضد العقلية الأسدية»

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل سلمية الثورة السورية حل ناجع لحسم مصير الثورة
»  انت هنا: الرئيسية » الثورة السورية والوجه الآخر للعالم الثورة السورية والوجه الآخر للعالم
» شهــــــــــــــــداء الثورة السورية
» الثورة السورية في خطر
» يوميات الثورة السورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: