حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 تدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed_omar
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 69
معدل التفوق : 183
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 19/03/2012

تدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً Empty
15042012
مُساهمةتدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً

تدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً %D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AFبقلم: أبو ياسر السوري

-
بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي ، تأسستِ الجامعةُ العربية ، وكان
الغَرَضُ الظاهرُ من تأسيسها تحقيقَ طموحات الشعوب العربية ، في الوحدة
والحرية والحياة الكريمة ، والدفاعَ عنها من كل ما يتهددها من أخطار محلية
أو خارجية … وقد مر على تأسيسها 67 سنة ولم تتحقق طموحات شعوبها في الوحدة
والحرية والكرامة .. وباختصار : لم يكن لهذه الجامعة التعيسة أي موقف
تُحمَدُ عليه .
-
ثم جاء الربيع العربي ، ومرتْ رياحُه الثورية بالجماهيرية الليبية ، وأول
ما قام الحراك قام في بنغازي ، فجن جنون القذافي ، وسير إليها قوة من
الدبابات وراجمات الصواريخ وعربات الجند ، وأعلن أنه سيقصفها بالطيران
الحربي ، ويمحو أثرها من الوجود .. واتجهت هذه القوات نحو بنغازي ، وبدا
للدول العربية أن القذافي سينفذ تهديده ، ويهدم تلك المدينة على رؤوس
ساكنيها ، فتحركت الجامعة العربية على وجه السرعة القصوى ، وبكل عزم وتصميم
، وأدى حراكها إلى تدخل سريع من الناتو ، الذي قام بتدمير هذه القوات ،
والحيلولة بينها وبين ما تريد …
ولأول مرة ، ومنذ بضع وستين عاما ، يشعر العربُ أن جامعتهم قامت بعمل مشرف ،
حيث أطاحت بحكم زعيم عربي ، هو ( القذافي ) ومنعتْه من الإقدام على قتل
شعبه . وهذه سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ الجامعة العربية .
-
فما الذي دها هذه الجامعة حيال الشأن السوري ؟ فجعلها تغمض أعينها ، وتصم
آذانها ، وتواصل صمتها عما يجري في سوريا أكثر من خمسة أشهر ؟؟ فلم يكن
الحراك السوري مسلحا ، فتعذر هذه الجامعة بعدم تدخلها بشأن دولة عضو فيها ،
تضرب على يد مشاغبين لديها ..! ولم يطالب الثوار بشيء يمس بكرامة الدولة
وهيبتها ، فتوافق الجامعة على تأديب الخارجين عليها .!! لم يكن هنالك سوى
المطالبة بالحرية والكرامة وإنهاء الفساد والاستبداد … فلماذا يقمع الشعب
بكل هذه الوحشية ؟ لماذا تستنفر له الفرق العسكرية بكامل عتادها وسلاحها ؟
لماذا يقصف بالدبابات والمدفعية والطائرات ؟ لماذا تهدم عليه المنازل ،
وتحرق محاله التجارية ؟ لماذا تغتصب فيه الحرائر ؟ لماذا يمثل بقتلاه ؟
لماذا يجهز على جرحاه ؟ لماذا يعتقل رجاله وأطفاله ونساؤه ، ويتعرضون لأقسى
أنواع العذاب ؟ لماذا يدعس على وجوههم ورؤوسهم ، ويبالُ عليهم في الساحات
العامة ، ويصفي بعضهم جسديا ، ثم يرد إلى أهله وقد مثل به ، بقلع العيون ،
وبقر البطون ، وقطع الأعضاء التناسلية ، وذبح المعتقل من الوريد إلى الوريد
.. ؟

-
لقد ارتكب الأسد جرائم ضجت لهولها شعوب الأرض كلها ، ما عدا الجامعة
العربية ، التي تمسكت بصمت سكان القبور . ولكأني بها ندمت على ما فعلت
بالقذافي ، فقررت أن تطلق يد الأسد ليفعل بشعبه ما يريد .؟ ولعل دول
الجامعة العربية لم تعد مقتنعة بالوقوف مع الشعوب ضد حكامها الظلمة
المستبدين . لذلك قررت أن لا تتدخل لإنهاء الصراع في سوريا ، وإنما لإدارته
، ولو أرادت يومها إنهاء الصراع حقاً لسلكتْ نفس النهج الذي سلكته في
ليبيا ، ولأسقطت الأسدَ كما أسقطتِ القذافيَّ من قبل . ولكنها لم تفعل ،
ولم ترغب في هذا السيناريو مرة ثانية . وإنما كانت ترغب في السيناريو
اليمني .. وفات الجامعة العربية أن الأسد لم يترك للصلح موضعا ، فقد كان
عدد الضحايا السوريين آنذاك ، قد تجاوز 4800 شهيد ، وكان عدد المشردين قد
بلغ المائة ألف . وعدد المفقودين عشرة آلاف ، وعدد المعتقلين أكثر من
ثمانين ألفا .
ومع ذلك ، ظلت الجامعة وأمينها العربي يدفعون في اتجاه السيناريو اليمني ،
حتى استصدروا مبادرتهم المعروفة ، ثم عدلوا عنها إلى بروتوكول ، وإرسال
مراقبين ، ثم عدلوا عن ذلك كله وقاموا برفع الملف إلى مجلس الأمن … ثم كان
الفيتو المزدوج من روسيا والصين .. ثم رفع الملف إلى الجمعية العمومية ، ثم
إلى مجلس الأمن ، وعطل هنالك أيضا … واستغرقت هذه التحركات شهورا ، وكان
القتل أثناءها قائما على قدم وساق ، بل كانت تشتد وتيرته عند كل حراك جديد ،
ويتضاعف عدد القتلى يوما بعد يوم .
وكان الشعب السوري يطلب النجدة من الأسرة الدولية ، وأمين الجامعة يقف له
بالمرصاد ، فيصر على إطلاق التصريح المتتالية بأن الجامعة العربية لا تسمح
بأي تدخل عسكري في الشأن السوري . كما يصر على ضرورة الحل السلمي والحوار
بين القيادة والشعب .. وهذا الطرح الذي يتبناه نبيل العربي والجامعة من
ورائه ، لم يعد يومها مقبولا لدى السوريين ، لأن الخرق قد اتسع على الراقع .
ولأن الحوار تحت فوهات المدافع والدبابات والمروحيات يعني الاستسلام ،
ولأن الاستسلام يعني أن ينسى الشعب كل ضحاياه ، وكل إهاناته ، ثم يطلب
المغفرة من بشار الأسد .. وبهذا كان العربي يطلب المستحيل من السوريين وهو
لا يدري ، وكان عليه أن يفهم : أن الشعب حسم أمره ، فقال ( الموت ولا
المذلة ) .

-
لقد أساءت الجامعةُ العربية إلينا إساءة لن يغفرها السوريون ، فحين تراخى
العربُ في حل قضيتنا، تبعهم المجتمع الدولي فكفَّ يده عن مساعدتنا ،
وأعلنتْ أمريكا وقواتُ الناتو أنهم لن يتدخلوا عسكريا في الشأن السوري إلا
بناء على قرار من الجامعة العربية .. وهذا ما أغرى النظام بارتكاب المجازر
فينا ، فصار يقتل في كل يوم أضعاف ما كان يقتل من قبل . ونتج عن هذا الموقف
الذي وقفته الجامعة العربية منا ، أن دمرت سوريا تدميرا لن تقوم لها قائمة
بعده إلا بعد عشرات السنين .
يقولون : إن تدخل الناتو في ليبيا كلفها ، خمسين ألف شهيد ، وكلفها دمار
الدولة ، والجامعة لا تريد تدمير سوريا ، ولا توافق أن يقتل منها خمسون
ألفا بتدخل الناتو ..!؟ ونحن نقول لهؤلاء المتواطئين مع الشيطان ضدنا : لقد
تجاوز عدد الضحايا في سوريا على مائة ألف شهيد حتى الآن ، وأنا مسؤول عن
هذا العدد ، ولسوف تكشف الأيام صدق ما أقول . ثم إن بشار الأسد قد وقع عقدا
مع إسرائيل أن يدمر سوريا قبل رحيله عنها .. وهذا ما يقوم به الآن . فقد
هدم درعا وحمص وحماة وجبل الزاوية وإدلب وجسر الشغور ، وريف دمشق ، وريف
حلب ، ودير الزور .. ولم يترك مدينة ولا قرية إلا هدم فيها بيوتا وأحرق
فيها بشرا ومزارع وحيوانات . وضرب البنية التحتية كلها ، وسرق أموال الدولة
وهربها إلى الخارج ، وسرق الذهب من البنك المركزي ، وأودعه في روسيا …
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل هنالك خراب أكبر من هذا الخراب ..!؟؟

-
يا أيتها الجامعة العربية ، إننا برآء منك وممن تمثلين ، ولن يشرف السوريين
أن ينتسبوا إليك بعد اليوم … ويا أيتها المنظمات الدولية ، كفاكم كذبا
ونفاقا ، فأنتم تدعون المحافظة على حقوق الإنسان ، وأنتم أعدى أعداء
الإنسان . لقد أصبحت منظماتكم الأممية ، وسائل لاستعباد الأمم والشعوب .
وإنه لا يشرفنا ولا يشرف أحدا من أحرار العالم ، أن ينتسب إلى أيٍّ منكنَّ
بعد اليوم .. وكما سَقَطَتْ عُصْبَةُ الأممِ من قبلُ ستَسقُطُون . وكما
لعنتها الشعوبُ ستُلْعَنُون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تدميرُ سوريا ، تدميرٌ للجامعة العربية والمنظمات الدولية معاً

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: