حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

  30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed_omar
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 69
معدل التفوق : 183
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 19/03/2012

 30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني Empty
20032012
مُساهمة 30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني

ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني )






 30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني Icon
إنما الشجاعة صبر ساعة

تتمة
للمقالة السابقة سأحاول بعون الله إلقاء الضوء عن مجموعة من النقاط المهمة
في موضوع الشجاعة ، و أبدا أولا بمعيقات الشجاعة و أذكر هنا سببين
اعتبرهما الأهم في التأثير علينا إما سلبا أو إيجابا :

- التجارب
السابقة : يعد الماضي كنزا مهما لمن استطاع الاستفادة من مكنوناته النفيسة
وتجاربه المليئة بالحكمة و الخبرة ، بشرط أن تستطيع الاستفادة
من الخبرات و التجارب وأن تنسى الألم و الشقاء وهذا بكل تأكيد صعب و لكنه
ممكن ببعض الممارسة و استعمال بعض التقنيات مثل التخيل، من الطرق التي
أعجبتني تصحيح و إعادة المشهد بعد التعلم من التجربة و ذلك بإعادة تخيل
المشهد و لكن هذه المرة و أنت متمكن من المعلومة و ممارس للمهارة فتعيد
نفس المشهد و أنت البطل القادر على الاستفادة من الموقف لأقصى درجة ، ربما
يبدو لك أن هذا الكلام غير عملي لكن لو أعدت التجربة بثقة و لعدة مرات
أعدك أنك لن تستطيع التفرقة بين التجربة الأولى " الحقيقية " و التجربة
الثانية " التخيل " ، وذلك لأنه تبث علميا أن العقل لا يفرق بين الحقيقة و
الخيال عند التذكر.


لما
كل هذا الحديث عن التجارب السابقة لأنها مربط الفرس فأنت لن تقدم بشجاعة
على موقف أو مشكلة معينة إذا كانت تجاربك السابقة سيئة و سلبية، لذلك
أنصحك يا صديقي بأن تحتفظ بالخبرة و تنسى التجربة السلبية.


- السبب
الثاني هو عدم الثقة بالذات و قدرتها على النجاح ، و هذا السبب مرتبط إلى
حد ما بالسبب الأول ، لكنه ليس المؤثر الوحيد فبالإضافة للتجارب السلبية
التي تضعف ثقتنا بأنفسنا هناك كذلك ضعف تقننا بالله لأن الذي يثق بالله
يعلم يقينا و باعتقاد راسخ – وليس معلومة محفوظة فقط – أن الله لا يضيع من
عمل عملا صالحا بل يعينه و يقويه ، ومن كان الله معه فلم الخوف و الجزع من
المبادرة و المشاركة في كل ما أحس في نفسي القدرة على تحقيقه أو المساهمة
في إنجاحه، ثم المؤثر الثالث بهذا السبب هو المحيط حيث أن المحيط اليائس
يزرع الإحباط في النفس ، وكما تنتقل الأمراض الوبائية تنتقل الأمراض
النفسية بل ربما هي أكثر عدوى من أمراض الجسد ، فأنصحك صديقي بالهروب و
النجاة من كل محيط موبوء بأمراض اليأس و الإحباط – سأل الممكن المستحيل :
أين تعيش ، فقال : في عقول اليائسين - .


كل
إنسان يمتلك قدرا من الشجاعة يرتفع و ينخفض حسب أحوال الشخص و نفسيته ،
وحسب قدرته على المبادرة و خَلق الدوافع الذاتية ، و حسب إيمانه برسالته و
عمله الذي يؤديه، لذلك على الإنسان أن يقوي عزيمته بشيئين أولا بقربه من
الله ومعرفته بأسمائه و صفاته فذلك يزيد من قدرته على المبادرة لإحساسه
بأنه ليس وحيدا في الساحة ولكن من وراءه رب قوي قادر فعال لما يريد، ثم
برسم أهداف قادرة على تحريك رغبته و إرادته لتكون الشعلة التي لا تنطفئ
للعمل والجد و المبادرة ثم يتخذ من نفسه دوافع تعينه على صعوبات الحياة و
نكساتها .


و
أخيرا اختم بقصة قرأتها و أعجبتني فأردته أن تشاركوني بها و هي لطبيب كان
قادرا على أخد القرار و الانتصار لمبادئه رغم ما كان يعانيه من مشاكل و
أحزان ؛


دخل جراح إلى المستشفى بعد أن تم استدعاؤه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد المرضى.
وحضر إلى المستشفى وبدل ثيابه واغتسل استعدادا لإجراء العملية .
قبل
أن يدخل إلى غرفة العمليات وجد والد المريض يزرع الممر جيئة وذهابا ،
وعلامات الغضب بادية على وجهه وما أن رأى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلا :
علام كل التأخير يا دكتور ؟
ألا تدرك أن حياة ابني في خطر ؟
أليس لديك أي إحساس بالمسؤولية ؟
ابتسم الطبيب برفق وقال :
أنا
أسف يا أخي فلم أكن في المستشفى وقد حضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع ما
يمكنني ، والآن أرجو أن تهدأ وتدعني أقوم بعملي وكن على ثقة أن ابنك سيكون
في رعاية الله وأيدي أمينة .
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب : أهدأ ؟ !!!!!!
ما أبردك يا أخي لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟
ماذا لو مات ولدك ما ستفعل ؟
ابتسم الطبيب وقال : أقول كما قال الله عز وجل : { الذِين إذا أصابتهم مصيبَة قالوا إِنا لِلّهِ وإِنَـا إِليهِ راجعون }
يا أخي الطبيب لا يطيل عمرا ولا يقصره والأعمار بيد الله ونحن سنبذل كل جهدنا لإنقاذه
ولكن
الوضع خطير جدا وإن حصل شيء فيجب أن تقول : إنا لله وإنا أليه راجعون, اتق
الله وأذهب إلى مصلى المستشفى وصل وادع الله أن ينجي ولدك .
هز الأب كتفه ساخرا وقال : ما أسهل الموعظة عندما تمس شخصا آخر لا يمت لك بصلة .
دخل
الطبيب إلى غرفة العمليات ، واستغرقت العملية عدة ساعات ،وخرج الطبيب على
عجل وقال لوالد المريض : ابشر يا أخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله
،وسيكون أبنك بخير ،والآن اعذرني فيجب أن أسرع بالذهاب فورا ، وستشرح لك
الممرضة الحالة بالتفصيل
حاول الأب أن يوجه للطبيب أسئلة أخرى ولكنه انصرف على عجل .
انتظر
الأب دقائق حتى خرج أبنه من غرفة العمليات ،ومعه الممرضة فقال لها الأب :
ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي؟
فجأة أجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له : لقد توفي ابن الدكتور يوم أمس على اثر حادثة ،
وقد
كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به للحضور فورا ، لأن ليس لدينا جراح
غيره وهاهو قد ذهب مسرعا لمراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ
حياة ولدك !!!!!


و أختم بقولة العرب قديما " إنما الشجاعة صبر ساعة " تأمل أخي هذه المقولة و لنا لقاء بإذن اله ومشيئته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني :: تعاليق

avatar
رد: 30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني
مُساهمة الثلاثاء مارس 20, 2012 12:31 pm من طرف الطيب طهوري
لك خالص احترامي
 

30 ثانية من الشجاعة تُغير حياتك ( الجزء الثاني

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: