حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج خالد بن صالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوسية
ثـــــــــــــــائر نشيـط
ثـــــــــــــــائر نشيـط
سوسية


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 159
معدل التفوق : 341
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 05/03/2012

إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج  خالد بن صالح Empty
12032012
مُساهمةإن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج خالد بن صالح

إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج
خالد بن صالح

إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج  خالد بن صالح Khaled



أصنعُ سماءً بحبالِ الغَسيل



لمساءٍ واحد..

أتأخر عن موعدِ قطار الخامسة والنصف

أُضاجِعُ امرأةَ اليقظةِ في الحُلم، وهي نائِمَة إلى جانِبي

أتعثَّرُ بجُثَّتي في طريقي إلى الحمَّام.. الماءُ دافئ كالدَّم تحت قدميّ

والوِحدةُ عاداتٌ تتجاوَزُنا

لتكمِلَ مَشْهدَ الرَّاحِلين في ماءِ البانيو.



قال لي ميِّتٌ ما: أتشهَّى امرأةً بدينةً جدًّا ليَظلَّ الدُّود أنيسَ وِحدَتي.



جارَتي التي أحبَبتُها صغيراً كنتُ أعرِفُ أنها ستخونُني مع أقربِ الناس. أبي مثلاً.



صديقي الَّذي يحِبُ قصيدةَ النثر، يَنسى يدَهُ بين أوراقي ليُصافحَ كلَّ العابرين ...



لمساءٍ واحد.. أصنعُ سماءً بحبالِ الغَسيل وأرفعُ فوقَها بيوتَ الفُقَراء



أتجمْهرُ في ساحةٍ غير معروفَةٍ لأخلَعَ رأسي وأُهديه لأقرب جائع

ببلاهةٍ.. أراقبُ أفكاري تصَّاعدُ سُحبَ دخانٍ أبيض.



مرَّ المساءُ كشحَّاذٍ أنيق

وأنا أُفتِّشُ في جيبي عن قطع نقودٍ لأستبقيَه قليلاً

بينما

يخطُو على رصيفِ المحطَّة

تاركاً يدهُ هي الأخرى

مُعلَّقةً كمطرقةِ نجاة

فوقَ زجاجٍ أصَم.



***



كأنَّ هُدهداً تمتم شيئاً عن ساقها



تستفيقُ مِن حُلمِك نِصفَ ثمِل

تُلصِق ذكرياتِك على السَّقف

بالترتيب ..

من الأقرب إلى الأبعد.

وتنشِد:



"لا شجرة تحمل في عروقها ترابَ الأرض

ولا جسدا خاليا من روح الرَّب

بإمكانهما صناعة قبر أنيق"



تتذكر حكمة أن يكون قلبك علبة كارتون

يفترشها الموتى والمشرَّدون وعابرو السبيل..

تُزيحُ جسدَك المرهقَ من السرير

تمضي إلى الحمَّام

بعينين نصف مُغمضتين

تتأمَّل المرآة

وتبتسِم لشرخٍ يقسم وجهك نصفين

فرشاةُ أسنانك مبللة ووحيدة

قارورةُ مزيل العرق هادئة وفارغة

الماءُ المنهمِر على جلدِك دافئ

ولا يوحي بشيء

كرسي تُغطي ظهرَهُ منشفةٌ

تتناثرُ على حوافها شموسٌ صغيرة

تعرِّي الكرسي وتلفُّ جذعَك بعرشٍ من القطن

فكرةٌ على شكلِ خاتمٍ تجتاحُ إصبعَك

كأنّ هُدهُداً تمتم في أذنِك شيئاً عن ساقِها

المرأةُ التي تناهى إليك اسمها في هيئةِ حلم

وتعدّد في أفواه العابرين،

قتلتكَ بنصفِ ابتسامة

حين خرجتْ من حلمِك مبللة بالضوء.



الكأسُ الأخيرة كانت موحية

كتهمة تفيء إلى مرتكِبها

كتابٌ خفيف على الطاولة

نافذةٌ نصفُ مفتوحة

عجوز هجرَها أولادُها

ترافِقُها نظراتُك إلى المقبرة

كلبٌ نائمٌ عند مدخلِ العمارة

يَصلُحُ لحراسةِ أفكارِك من الضياع

نبتةٌ تهفو لكوبِ ماء

فنجان قهوة لا يرافقه الدخان

ظهرُ امرأةٍ نصف عاريةٍ غارقة بأكمَلِها في النوم

يدٌ بأصابع نحيلة

تتسلَّل تحت الملاءة

قلمُ أحمرِ الشِّفاه

كثير الاستعمال

يُدوِّن على ظهرٍ عارٍ

مكوِّنات صباحٍ متأخِّر.

***



خدعة





الخدعةُ الوحيدة التي أوقعُ نفسي فيها وأصدِّقها لا فرق بينها وبين من ماتَ ولم يزل يحلُم بالرقص

وإنَّني متُّ بقدرةِ شاعر. فلا حرج.



تستطيعين
ركوبَ الخيل وظهورَ الرِّجال وأحلامَ العصافير والوسائدَ المحشوة بريشِ
النعام والكمنجاتِ الحزينة والأجنحةِ المتكسِّرة لنبي والحافلة القديمة
ودراجة مرام المصري الهوائية وعربة تضيعُ في شوارع غرناطة وتقرأين من
مقصورتها الملونة: هناك عراك في الخارج. ولا حرج.




تتعودينَ دون معارضةٍ على صديقات الفايسبوك والمسنجر وإيمايلات الياهو والرسائل المحمومة والكلمات
السرية بأسماء نساءٍ لم تسمعي بهنَّ من قبلُ والقبلَ الافتراضية والصُّورَ
الخليعة لزوجاتٍ حقيقياتٍ والكلماتِ البذيئة من شاعراتٍ أتقنَ صياغةَ النص
كما يُشتهى له أن يكون عارياً ومتفلتاً كجسد هائج. ولا حرج.




تشتمينَ
الخطوط الهاتفية ورصيد الموبيل والأوراق النقدية البالية والتغطية الضعيفة
بين المطبخ والصالون والمسجات المتأخرة والأرقام المجهولة وتلك الخارجية
والمسجَّلة برموزٍ تبعثُ على الشكِّ وما يرنُّ منها بصور قلوبٍ وردية وتفاح لم ينضج. ولا حرج.




تقرئينَ
بلهفةٍ كل القصائد والمخطوطات التي لم تكتمِل ومشاريعَ الكتابةِ المتوقفة
لأسبابٍ تتعلَّق بجفافِ الروحِ وإفلاس العقلِ وانتهاء صلاحيةِ موادٍ
أساسية في القلب والنزولِ بالطائرات الورقية بدل السماءِ إلى حدود البطنِ
في مجرى النَّهدين والفرج. ولا حرج.




لماذا تغارين؟ ليس سوى أنا، من ماتَ ولم يزل يحلُم معكِ بالرَّقص

مَن له القدرة على قتلِ نفسهِ بنفسِه مِن غير حسابٍ ولا عقاب

حبيبتي هكذا خُلِق الشعراء حمقى وسُذَّج. فلا ....

_____________________

شاعر من الجزائر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج خالد بن صالح :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

إن متُّ بقدرةِ شاعر.. فلا حرج خالد بن صالح

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: