سوسية
ثـــــــــــــــائر نشيـط
الجنس : 
عدد المساهمات : 159
معدل التفوق : 341
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 05/03/2012
 | | حيادي مثل عاصفة رامي نور | |
حيادي مثل عاصفة رامي نور 
الله لو أنك خلقت قلبي حبة توت حمراء لحملته على كفي وأتيت إلى بابك الذي
تعلن دوماً أنه مفتوح في وجهنا وإلى الآن لم يعبره أحد..!! نعم لو كان حبة
توت لرأيت َكم نقرته مخلوقاتك دون رحمة وكنتُ
سأسألك وأنت تراقب قلبي "دون دهشة" لماذا يدك السريعة والقادرة على إمساك
أرواح كل الكائنات بلمح البصر تفشل دوماً بإمساك الرصاص
في الشوارع ألم تشاهد فيلم "ماتركس"؟ ألم تشاهده؟ ألم تشاهده؟ هيه ... ألا
تسمعني؟! وتستمر بمراقبة قلبي دون دهشة أو حتى رمشة قُدرة .. وأتابع أنا
كلامي: هل أنت حيادي مثل عاصفة تدمر كل شيء؟ أو لعلك مُنعت من دخول الغلاف
الجوي بسبب موقفك غير الداعم لحكام الكوكب...!!!وتبقى
تراقب قلبي دون دهشة أو كلمة " كن فيكون"... وأدرك أن صفة السميع لم تعد
لك ... رغم ذلك أخبرك أن أندريه جيد قال عنك حين قتل غاندي: "يبدو كما لو
أن الله قد هزم" وأخبرك أنَّ جان كوكتو يقول: الإخفاء شرط للأناقة، وأنت
أنيق بطريقة مبالغ فيها، وأناقتكَ تقلقني... هناك أشياء كثيرة أهم من
مشاهدة الأرض وهي تدور في مدارت رسمتها أنت، أشياء كثيرة ... أشياء قبيحة
تحدث الآن ولتعلم أن الكثير من الناس لم تعد تعول عليك ولم تعد تردد "الله
جميل يحب الجمال" لذا يجب على أحد ما "ليس أنا بالطبع ولا أنت أيضاً" أن يفعل شيئاً، مثلا المعارضة؟ /لا تصدق أنا أمزح/. على
أحد ما ... ماااااااا أن يفعل ... قلت ذلك بصوت عالي أمام فتاة لعوب
فأجابت بشكل إيمائي "إِنتَ خرجك إِنك تفعل" نعم معك حق أنا من جيل مخصي
وبلا عضو ذكري جيل له فقط فوهة كبيرة مكشوفة اخترقتها كل الخوازيق
الايدولوجية والمعرفية والإجتماعية و... جيل لا نرجسية له كي تجرح ...
ولكن رغم ذلك على أحد ما أن يُفعلَ به أشياء ...، أما أنا فسأبقى في غرفتي
أكتب على شاشة الكمبيوتر الكثير من هذا الكلام، وحين أكبر سأخبر أحفادي عن
الألم والتعب الذي كان يسببه لي الكمبيوتر نتيجة السهر الطويل للكتابة
ومتابعة ما كان يحدث في عام 2011 وسأحاول أن أحكي لهم ما حدث ببطء
وبتفاصيل مملة حتى ينعسوا ولا يسألوني ماذا فعلت يا جدي غير السهر
والكتابة والمتابعة، لأني حين أخبرهم الحقيقة سيبولون عليَّ. على
أحد ما أن يفعل شيئاً... أما أنا الذي تجاوزتُ الإثني وثلاثين عاماً
برئتين متعبتين من التدخين وجرح من الطفولة أسفل ذقني لا أستطيع أن أفعل
شيء ولكن رغم ذلك لن أمد يدي لمصافحته فيده فخمة كسيارة مارسيدس وقوية
كجنزير دبابة، سأكتفي بالنظر إليه من بعيد، لن أقترب لأصافحه أو حتى
"أصافعه" لأن يدي تؤلمني كشارع فرعي في مدينتي...
وخطوطها تؤلمني كالأزقة الضيقة والمعتمة التي صارت توحي بالأمان... أنا
آسف حقاً لا أستطيع حتى أن أمشي في الشارع "للهندي الحقيقي قدم نحيفة
وطويلة" وأنا لست هندياً ولكن فيما مضى كنت أظن نفسي حقيقياً أكثر من ذلك. | |
|
