حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الخلاص يبحث عن غرقى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساحة الحرية
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
ساحة الحرية


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 902
معدل التفوق : 6211
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 11/12/2011

الخلاص يبحث عن غرقى Empty
31122013
مُساهمةالخلاص يبحث عن غرقى

الخلاص يبحث عن غرقى Arton3736-f3cd8

بعيدًا عن تأويل الأحاديث تأتي جنيّاتُ الهَورِ تبوسُ وجهِيَ المنقوعِ في الذّكرى وتنتزعُ الحمدَ منّي تُرسلُهُ بريدًا إلى الغرباءْ. الجنّياتُ حملنني إلى جزرٍ مأهولةٍ بأيتامٍ لا زالوا يمارسونَ فعلَ الهدمِ، فعلَ الكفرْ، يُعانونَ من فقدِ الأحبّةِ هؤلاءِ الذّينَ ذكروني عندَ آمرأةِ العزيز. الخبايا صديقي تنحبُ ذاكرتها والشّرابُ الأُنثى “فودكا الأبسُلُوتْ”عوسجُ الخطواتِ الممهورةِ بالتّسفارْ.
حينَ تشتمُنّي ذاكِرتي يطفحُ آمرِئُ القيس على السّطحِ ويُرسلني صوتُ المُجونْ تَسألُني الخنساءُ دمعتَها التّي مازالت في اليتمْ والملائِكةُ تسألني طعمَ الفقدْ.
أيّها الغارقُ في غياباتِ الذّكرى: اُكفُرْ تجدْ اُكفُرْ تلِدْ .قالتكَ الأسماءُ وآمتثلتْ لقيامِ السّاعهْ. لم يمّحِ وشمُ آمرأتي الأولى على زَندي ولم يمّحِ الغيبْ. كانت نِعمةً كبرى حاجتي إليكِ حبيبتي. لمْ أجِدْكِ فواصلتُ طريقي إلى الجحيمْ.
تُرى هلْ ساعدتني خطّيفاتُ الزّنقة ِلِأبلغَ أخيرًا مرسى التّيهْ. هلْ تراءَتْ في الحلمِ صورةُ الأصدقاءِ على صفحةِ هذا الغيابْ والحلمُ غيبْ. هلْ ناوبتني أوجاعُ سُلِّ الكلماتِ آهاتِها الزّرقاءْ وطرقَها المُستعجلْ. هل فاضتْ لآلئُ الجِنيّةِ من جبّانةِ “القُصيبهْ”كي تُخبرني ماذا فَعلتْ حبيبتي بِيُتمي على مرأى اللّيل. والبومة هي نفسها بومة “هيغل” تنثر جمرَ عينيها على الأعتاب تتقصّى الغيب، غيبَ الغرقى.
لا لن أخبركَ أكثر صديقي، الخبايا تسطع خلفَ الأقمار، أقمارِ الدّهشة وتسقيني دم المسيح والخلاص يُدوّي في حنجرتي: متى تأتي حبيبتي في الحلمِ؟ متى تُسعفني الذّكرى آخضرارها المفقود ومتى أبلغ سدّةَ المعنى وأنا معتوه على صفحةِ الخطوات والحلمُ غيب.
اُذكُريني بخير قلتُ. اُذكريني بالخيرِ قلتُ. وآستندتُ إلى الذّكرى بحِذاءِ الأمواج “أوسّو” أغلقَ بابَ الشّمسْ و أنا مازلتُ أرتّلُ تعاويذَ المردهْ :
“كاسْ دمعتِكْ مكسورْ آشْ تلمّي ياعينْ خوذي راحتِكْ كِي تُنوحي”
“زرادشتْ” لم يعِ قولنا حين أوْمأنا للمتوسّط أن يغرقَ في سُباتهِ المعهود حتّى ننتشِلَ من الأصداءِ أسماءَ الصّدفهْ و نُرسي أخيرًا على حواف الغُربهْ.
هكذا تكلّمنا، قلنا حكايانا لِحكايا الفُرقهْ والقصائِدُ تسبحُ في ظُلماتِ اللّهْ: اُكفُرْ تَجِدْ اُكفرْتلِدْ باحتِ الأسماءُ بِعُذريتها إلاّ نحن بقِينا على شفة الغيب. نُسمّي الماء صفحتَنا ونُولّي قِبلتنا شطرَ التّيهْ. من يعلمُ التّيهَ مثلي قالت الأمواجُ.
وقتَها، الغرقى بحثوا عنّا. من نحن؟
الخلاصُ كانَ الدّعاءَ لِجِنّياتِ الهور أن تنقذنا من مأتمنا البارد. الخلاص كان ذكرى حبيبتي وهي تعقدُ راياتِ الفقد. الخلاص كانَ نحيبَ أمّي على قبري المتصاعدِ من جبّانة “القٌصيبهْ” وبياضُ الملائكةِ يمسحُ دموعَ الغرقى، دموعَ الآنْ. اُذكريني بخير قلت للآتينَ خلفَ أكماتِِ الغفلهْ.
لم يمْسَسني سوءْ قلتُ. فقط جاءت جنيّاتُ الهور جنيّاتُ البحر وأخذنني، اضطربت حين علمتُ وجهتي. قالت: سنأخذكَ زوجا لنا وليذهب النّاعونَ إلى القبر."
لا قبرُ ولا خبرُ. المدفنُ بينَ آلاءِ الأسماءِ نسبِّحُ بحمد الأزرقِ الممتدِّ بينَ قرطاجْ وروما والخلاصُ هلاكٌ محتومْ.
اُذكريني بربّكِ واقرئي سيرةَ “ق” بجاهِ هذا اليتمْ بجاه من مرّوا مِن تعبٍ إلى تعبٍ دونما وِجههْ. وجهتي مأتمٌ محتومْ وغيبٌ حلمْ.
هكذا تدفّقنا من عنتِ الحيرةِ نعبر آلاف الأحلامِ . أحلامِ اليتامى والمردهْ. ننسُخُ دعواتِ الغرقى وهيَ ترتجُّ في الأرحامِ. أنا لم أمتْ. كنتُ وليدًا أبيضَ السحنةِ أسودَ العينينِ حين آحتضنتْ زغرداتُ الجدّةِ سقفَ الآهاتْ ونابَت عنها دموعُ حبيبتي التّي جاءتْ تباركُ الميلادْ.
بعيدًا عن تآويل الأحاديثِ جاءتْ. جاءتْ جِنّياتُ الهور كتبت على جبيني وصايا الفقد وحكايا الغيبْ.
اكفُرْ تجِدْ اكفر تلِدْ. من لم يتُهْ خسِرَ الدّنيا بِأسرها.
حينَ أغمضتُ عينيَّ نهشتني جِنّياتُ البحرِ. مِتُّ لاقبرُ ولا خبَرُ.
المرأةُ التّي دفنوها في قلبي كانت خضراءَ العينينِ. سُمرتُها مسحتْ عنّي تعبَ الرّحلةِ وصبغت شهادتي إيّاها حِكايَةً سمراءْ.
المرأةُ التّي دفنوها في قلبي كانت شهباءَ العينينِ، بياضُ سحنتها مسحَ عنّي تعبَ الرّحلةِ والنّمشُ التّائِهُ على الصّفحةِ نقّطَ أحرفي التّائههْ في بحر الكلمات .........
اُكفرْ تجِدْ اُكفُرْ تلِدْ والنّساءُ جميعا تسربلنَ بالغيرةِ وأنشأنَ آهاتٍ زرقاءْ .
ودّعتهنّ والشهادةُ عُلّقتْ على أعتابِ القيامهْ قصائدَ للخلاصْ والخلاصُ كانَ تيهًا مكتوبْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الخلاص يبحث عن غرقى :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الخلاص يبحث عن غرقى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: