منذور لكيْ تبقى أسير امرأة علّمتكَ الندم ْ
منذورٌ لكي تتعلّم شهوة الإباءِ في بحر هذا الألمْ
للتّيهِ خاتمةُ التلذّذ بالآهةِ
وللآهةِ درج ُ الصّعودِ إلى تيهٍ آخرْ
منذورٌ لمعركةٍ لا تنتهي
الهوّةُ مفتوحةٌ دائما بينكَ وبين الغيبِ
مَن يغلبُ من؟
الكائنُ المائيُّ الذّي في داخلكْ
أم صوت الحبّ الذّي ضلّلكْ
مَن يغلبُ من؟
المرأة التي راهنت على وشمها في خلل الذّاكرهْ
أم صوتكَ النّابي يخرج من قعر الحبّ يرسم ظلّ الفاجعهْ
مَن يغلب من؟
أنت الأجوف من رائحة الحبّ
أم صوتك الآتي من “بُوشْماني عتيق”
تُحبّ صوت الأرض وتُصلّي لرائحة النّار
منذورٌ لكي تلتفَّ حولَ ملاّكِ هذا البدءْ
وتُتلفَ ما تبقّى من زخرفِ القولْ
مَن يغلبُ من؟
المعركة ابتدأت وساعة الموت ساعةٌ للميلادْ
هذا أمر بديهي ...لكن ما دخلُ سيرة الحبّ ؟ ما دخلُ سيرة الصّمت ؟
القداسات القداساتُ....
القداساتُ صديقي لا تُؤكلُ إلاّ نيّئَةً
مثلَ حبّاتِ “الطّازْغَا” من شعابِ غابة الزّيتونِ بِـ“القصيبة الفينيقيّة”
أو مثلَ صوت الموجةِ في “اِبْلُكْ سِويسْ”
أو مثلَ مرايا نيرانِ “البوشمانْ” في صحاري ناميبيا
الموتُ والحبّ والصّمتُ: نباتاتٌ، أصوات، مرايا
تحرقُ من يقربها بصدقٍ جارف
تأسرُ من يبيتون َ على ندمٍ حامضْ
تخنقُ أناسا مثلنا يحتطبونَ سيرتهم خلفَ أكمةِ الحكايات
مَن يغلبُ من؟
المعركة ابتدأت، فامسحْ عرقكَ عن حُلمكَ المُتعبْ عن حلمكَ اللآّهثْ
أنتَ مثلَ طفلٍ تاهَ في سديمٍ خانقْ سينشأُ في ما يُشبهُ اليُتْمَ أو أكثرْ
منذورٌ أنا لإسراءٍ أخيرٍ إلى ضفّةِ الحرمانْ
الأخيلةُ أحصنةٌ مُوصلةٌ إلى ما وراءَ الموتِ
إلى ما وراءَ الحبّ
إلى ما وراءَ الصّمتْ
فامسحْ عرقكَ عن حلمكَ اللاّهثْ وارحلْ خلفَ امرأةٍ مثقلاً بالألمْ ....