حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 في الاختلاف بقلم: عبد ال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسم
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ثـــــــــــــــائر محــــرض
باسم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 342
معدل التفوق : 954
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

في الاختلاف بقلم: عبد ال Empty
19122013
مُساهمةفي الاختلاف بقلم: عبد ال

كتب جان بوفري: “لنتأمل كلمة différence . هذا نقل فرنسي يكاد يكون حرفيا للكلمة الإغريقية ديافورا. فورا آتية من الفعل ’فيري’ الذي يعني في الإغريقية، ثم في اللاتينية feri :حمل و نقل...الاختلاف ينقل إذن، فماذا ينقل؟ انه ينقل ما سبق في الكلمة ديافورا فورا، أي السابقة ديا التي تعني ابتعادا و فجوة.. الاختلاف ينقل طبيعتين لا تتميزان في البداية، مبعدا إحداهما عن الأخرى. إلا أن هذا الابتعاد ليس انفصاما. إنه، على العكس من ذلك يقرب بين الطرفين اللذين يبعد بينهما”.
لعل أهم ما في هذا التحديد لمفهوم الاختلاف هنا، ليس لحظة الإبعاد بين الطرفين، إذ أن ذلك يبدو من بدهيات الاختلاف، المهم هنا هو كون الاختلاف إذ يبعد بين الطرفين يقرب بينهما. هذا التقريب غالبا ما يُهمل في تحديد الاختلاف، و حتى إن أخذ بعين الاعتبار، فانه يرد إلى مجرد لحظة التركيب الجدلية.
إلا أن ما يميز “فكر الاختلاف” بالضبط عن الفكر الجدلي، هو كون هذا التقريب ليس هو التركيب الجدلي، ليس هو المصالحة بين الأضداد. و قد سبق لهايدغر أن شدد مرارا على هذه النقطة، و أكد “أننا لا نقتصر على جمع الأضداد وضمها والمصالحة بينها”، فـ“الكل الموحد يعرض أمامنا أشياء يتنوع وجودها ويتباين وقد اجتمعت في الحضور ذاته”.
الوحدة التي يعرضها أمامنا الاختلاف كحركة لا متناهية للجمع والتفريق ليست هي وحدة الأضداد. ذلك أن الحركة لا تتم هنا بين الكائن وضده أو نقيضه، وإنما تنخر الكائن ذاته. السلب هو الحركة اللامتناهية التي تبعد الذات لا عن نقيضها فحسب، بل عن نفسها أولا و قبل كل شيء. الابتعاد والتقريب يتمان هنا “داخل” الكائن، إن صح الكلام عن داخل. الاختلاف قائم في الهوية. على هذا النحو “يحدد” مفكرو الاختلاف الهوية أ=أ “كحركة لامتناهية تبعد كل طرف من طرفيها عن ذاته، وتقرب بينهما بفعل ذلك التباعد”.
ما يهمهم في ذلك الرسم، ليس الطرفين، وإنما الحركة بينهما، تلك الحركة التي تضع الزمان “داخل” الكائن، فتحول بينه و بين الحضور والتطابق. لذا فهم يميزون الهوية le même عن التطابق l’identique. إنهم يطرحون الاختلاف على مستوى الأطروحة من غير حاجة إلى “الخروج” نحو النقيض. وهم يرون في ذلك لا عمل السلب وحده، بل عملا ايجابيا “يشكل” الهوية ويبنيها. لعل هذا ما يقصده جيل دولوز عندما يؤكد:“يتعلق الأمر ببعد إيجابي بين المتخالفين: إنه البعد الذي ينقل أحدهما نحو الآخر من حيث هما متخالفان”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في الاختلاف بقلم: عبد ال :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

في الاختلاف بقلم: عبد ال

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل الاختلاف حق مطلق؟ بقلم: عمار ديوب
» الحقوق الثقافية: من الهوية إلى الاختلاف إلى العولمة بقلم: خالد السّليكي
» قد يبدو عنوان هذه المقالة غريباً على "العلمانيين" والتيولوجيين معاً، ومستهجناً من قبلهم جميعاً، مع أنه لا علمانية بلا دين. الإلحاد موضوع آخر مختلف كل الاختلاف، ولا يمت إلى العلمانية بصلة. الإلحاد، بخلاف العلمانية، موقف مضاد للدين، لا للإسلام أو المسيحية،
» جاك دريدا ومسألة الاختلاف
» علي أومليل : "في شرعية الاختلاف" - إعادة قراءة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: