حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الحدود القصوى للجسم البشريّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
فؤاد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 786
معدل التفوق : 2214
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

الحدود القصوى للجسم البشريّ Empty
17122013
مُساهمةالحدود القصوى للجسم البشريّ

الإنسان ككائن حيّ معقّد: ينطوي جسمه على تفصيلات كبرى. بحيث يجب أن تكون قيم الرطوبة, الحرارة, درجة الحموضة PH, الأكسجة والمواد المغذية, بين أمور غيرها: محددة وفق معدلات واضحة لكي يكون البقاء على قيد الحياة ممكناً, وهذا ما نسميه homeostasis أي الاستتباب. لكن, إلى أيّ حد يمكننا مقاومة التغيرات في واحدة من تلك القيم السالفة الذكر ودون الوقوع بأحضان الموت؟

أول ما يتوجب علينا أخذه بالحسبان هو ورقة التغيُّر البشريّ بحدود البقاء على قيد الحياة. فالتغيرات الهامة بالمتغيرات الداخلية { درجة الحموضة PH, مستوى الأكسجة في الانسجة, درجة الحرارة, المواد المغذية, ... الخ } والتي قد تؤدي للموت دون تدخل الشخص ذاته. مع ذلك, يقاوم أشخاص المتغيرات الخارجية أكثر من أشخاص آخرين عند الحفاظ على المتغيرات الداخلية بوضع صالح للحياة, من قبيل: { درجة حرارة البيئة المحيطة, زمن انقطاع التنفّس, زمن الانقطاع عن شرب الماء, ... الخ } وهي الأكثر انتشاراً. ففي اللحظة التي تنفلت بها المتغيرات الداخلية من أيّ ضبط أو تحكُّم وتصل إلى حدود مؤكدة فوقتها سينتهي كل شيء.

سنحاول تفصيل بعض الحدود الأكثر أهميّة للجسم البشريّ: الداخليّة كما الخارجيّة

الحدود الداخليّة القصوى للجسم البشريّ

http://t1.gstatic.co...Y0dnQtwIadPh392

الحدود القصوى لدرجة الحرارة


تترواح درجة الحرارة الطبيعية عند الانسان بين 36 و37.5 درجة مئوية. يقاوم الكائن البشريّ انخفاض درجات الحرارة أكثر من ارتفاعها والتفسير بسيط جداً: فحدون انخفاض هام بدرجة الحرارة سيتسبّب بحصول تباطؤ بوظيفة الخلايا والتي يمكن التغلّب عليها, أما ارتفاع درجة الحرارة إلى 43 أو أكثر فتسبب الموت عبر تخريب البروتينات { تفقد البروتينات شكلها الطبيعي وتفقد وظيفتها }. بهذا الشكل, في الوقت الذي يمكننا فيه من مقاومة درجة حرارة داخلية تبلغ 24 درجة مئوية { يوجد بشر قادرين على البقاء على قيد الحياة عند درجة حرارة جسدية تبلغ 14 مئوية } فإننا فقط نتمكن من الوصول إلى درجة 43 مئوية وإلى 46 مئوية بظروف نادرة جداً.

http://t1.gstatic.co...8iwK29NTFxyjtIH

الحدود القصوى لمستويات سكر العنب { الغلوكوز }

يشكل السكر البسيط المسمى غلوكوز الغذاء الرئيسي لكل خلايا الجسم البشريّ. اضافة لخلايا الدماغ الفائقة الاهمية والتي تتغذّى فقط على الغلوكوز حيث لا تنفع معها لا الدهون ولا البروتينات, وعندما لا تجد الغلوكوز قد تضطر للتغذية على الأجسام السيتونيّة cuerpos cetónicos. ولهذا السبب يجب ان تكون مستويات الغلوكوز بالدم بنطاق معدلات محددة لتأكيد استقبال كل خليّة لحاجتها الضرورية منه, خصوصا خلايا الدماغ. تكون مستويات الغلوكوز الطبيعية في الدم بين 60 و 120 ميليغرام / ديسيلتر.
يمكننا تحمل مستويات مرتفعة من الغلوكوز في الدم خلال فترة زمنية قصيرة { لانه اذا طالت الفترة الزمنية: فهذا يتسبّب بحصول أذى بالانسجة القلبية, الانسجة العصبية وانسجة أخرى كما يحصل بحالة مرض السكري }, لكننا لا نستطيع تحمُّل مستويات منخفضة من الغلوكوز. بهذه الطريقة, يمكننا تحمّل قيم مرتفعة بشكل جنوني من الغلوكوز  بفترة زمنية قصيرة { قد تصل إلى 300 ميليغرام / ديسيلتر } ولكن لا يمكننا التحمّل لقيم منخفضة منه قد تصل إلى 30 ميليغرام / ديسيلتر لأنّ هذا ببساطة سيعني بأنّ الدماغ لن يستقبل الغلوكوز الكافي وأننا سنموت نتيجة " نقص التغذية " الدماغيّ. فالأجسام السيتونيّة تشكّل حالة اسعاف طارئة بدل الغلوكوز للدماغ ويبدأ الجسم بإفرازها بعد التوقف عن التغذية لعدّة أيام { من 3 إلى 5 أيام }. بالتالي عندما بصورة مفاجئة يحصل انخفاض بمستوى الغلوكوز بالدم, حيث لا يوجد زمن لانتاج الاجسام السيتونيّة: فسيحصل الموت. هذا يمكن أن يحصل على سبيل المثال: عند تناول جرعة زائدة من الآنسولين.

صورة

الحدود القصوى للأكسجة oxigenación


يكون الاوكسجين هاماً للخلايا كما للغلوكوز, حيث انها كلها تحتاج جزيء لتحقيق عملية التنفّس الخليويّ. لهذا السبب بالذات, لا يمكننا تحمّل نقصه أبداً. فيما لو أنه لسبب ما قد ينقل الدم { الدم هو المسؤول عن أكسجة مختلف الانسجة بالجسم } قليل من الاوكسجين أو لا يصل إلى حيث يجب عليه الوصول بسبب مشاكل مختلفة { نزيف, تخثّر, .. الخ }: فهذا يُنتج ما يسمى anoxia أو نقص بالاوكسجين في الأنسجة.

العضو الأقلّ تحملاً لنقص الاوكسجين هو الدماغ. ففيما لو لا يستقبل الدماغ للاوكسجين خلال مدة 4 دقائق: سينتج الموت بسبب تأذي ما نسبته أكثر من 50% من النسيج الدماغيّ. فخلال 10 دقائق سينتهي كامل الدماغ. كذلك يمكن للقلب والرئتين أن يتحملا ما بين 5 إلى 6 دقائق دون استقبال الاوكسجين: وكذلك اعتباراً من زمن أكبر من 6 دقائق سيكون الأذى غير قابل للتفادي فيهما.

http://t1.gstatic.co...wMQZ64CZiOR97ag

الحدود القصوى لدرجة الحموضة PH


بخلاف ما يعرفه الكثيرين, لا يكون الPH البشريّ محايداً بشكل دقيق, بل نكون بحال افضل مع PH يميل للقلوية بشكل قليل, تترواح معدلاته الطبيعية بين 7.35 و7.45. وعندما يبلغ معدله أقلّ من 6.7 أو أكبر من 8 في الدم: فلن يتأخّر الموت كثيراً وقتها. من اهم مسببات هذا التغيّر المريع بمعدل الPH : الامراض التنفسيّة أو اسباب استقلابيّة { الاكثر وقوعاً: عندما يتوقف عمل الكلى ويسمى الفشل الكلويّ }.

الحدود الخارجيّة القصوى للجسم البشريّ

صورة

الحدود القصوى لانقطاع التنفّس apnea

كما تكلمنا سابقاً, يمكن للدماغ البشريّ تحمّل 4 دقائق فقط دون استقبال الاوكسجين, واعتباراً من هذا الوقت: ينتهي كل شيء دون علاج. مع ذلك, الزمن الذي يمكن للشخص تحمله من قطع للتنفس أو ما يمكنه تحمله بالتنفّس: يمكن أن يكون أكبر مع التدريب. حيث تكمن الفكرة بأنّ توقف التنفّس لفترة محددة مع المحافظة على مستويات طبيعية من الأكسجة المناسبة لمتطلبات الانسجة: وارد الحدوث دون مشاكل تُذكر.
يمكن تحقيق زيادة زمن انقطاع التنفس الى جانب التدريب, عبر: انخفاض حرارة الجسم اللاارادي hipotermia, تنفس الاوكسجين النقيّ أو الافراط بالتنفس { تنفس عميق وسريع } قبل إيقاف التنفس, الاسترخاء والجلوس بهدوء كي يتم تقليل الصرف الغير ضروري من الاوكسجين.
منذ زمن طويل, يوجد كثير من المسابقات " الرياضيّة " والتي تعتمد على حبس الأنفاس. حيث تقوم فكرتها على الوصول لاقصى زمن دون تنفّس تحت الماء وتسجيل رقم عالميّ أو رقم عالميّ وفق موسوعة غينيس لوضع الرقبة تحت ضغط الذراع. بوقتنا الراهن الرقم العالميّ لوقف التنفّس  مع تنفّس الاوكسجين 100% قبل الاختبار, حقّقه السويسري Peter Colat والذي تحمّل التواجد تحت الماء 19 دقيقة و21 ثانية.
أما الرقم لقطع النفس الكامل ودون مساعدة عبر استنشاق الاوكسجين قبل الاختبار: فإنّ الفرنسي Stephane Mifsud قد تحمّل في العام 2009 البقاء 11 دقيقة و35 ثانية تحت الماء دون تنفّس.

http://2.bp.blogspot...s400/sequia.bmp

الحدود القصوى  للامتناع عن شرب المياه

نتكوّن نحن من حوالي 70% من المياه, ونحتاج للمحافظة على هذه النسبة ثابتة تقريباً. فخسارة المياه يوميا عبر البول, التعرّق, التنفّس, البراز, الدموع وإفرازات أخرى: تُجبرنا على شرب المياه من وقت لآخر. بهذه الصيغة, كلما نفقد مياه أكثر, كلما احتجنا لشرب مياه أكثر { آلية العطش تنظّم الامر بشكل جيد }.
ما هو الزمن الطبيعي الذي يمكن للشخص عدم شرب المياه فيه؟ يمكن للشخص العادي ان يتحمل من 3 إلى 5 أيام دون شرب ولا قطرة مياه بدرجة حرارة عادية وبحال بذل جهد فيزيائي ضعيف. لا يوجد لدينا بحالة الانقطاع عن شرب الماء ارقام قياسية قد وصلها بشر كما في حالة الانقطاع عن التنفس. لكن من المعروف أنه بظروف خاصة من حالة بذل جهد فيزيائي خفيف وبيئة باردة: يمكن تحمل أكثر من 10 أيام.

صورة

الحدود القصوى للبقاء دون طعام


مقارنة مع احتياجاتنا من الماء, تكون احتياجاتنا من الطعام أقلّ تطلّباً. يمتلك الجسم البشريّ آلية متطورة للبقاء على قيد الحياة بصَومْ طويل الاجل. تسمى المرحلة الاولى من الصوم استقلاب الكربوهيدرات { الغلوكوز مباشرة, وعند استنفاذه يتم انتاج الغلوكوز من الغلوكوجين المخزّن في الكبد }.
في مرحلة الصوم الثانية, تتراجع الكربوهيدرات رويداً رويداً, وهنا يحضر استقلاب المواد الدهنية عبر حرق المخزونات الموجودة في michelines, cartucheras و flotadores. عندما يكون الصوم هاماً ونصل الى المرحلة الثالثة منه: نبدأ باستقلاب البروتينات لنتغذّى. وهنا دون شكّ نحن أمام خيار يائس, حيث ان البروتينات هي الاكثر فائدة لاجسامنا كمكونات لها لا كأغذية.
لا تكون قليلة الدراسات العياديّة الطبيّة حول القدرة على تحمّل الجسم البشريّ للصيام. لأجل تحقيق الأمان بهذه الدراسات, فاضافة لتقديم الماء للخاضعين للاختبارات: تمّ تقديم املاح معدنية وفيتامينات. من خلال آليات البقاء على قيد الحياة امام الصيام: يمكن لانسان عادي مقاومة تمتدّ لحوالي شهر. يمكن للاشخاص البدينين المُكتنزين للدهون: تحمّل زمن أكبر دون طعام { فقصة مقاومة هؤلاء للجوع لا تكون كذبة } لعدة أشهر بأفضل الأحوال.

http://t1.gstatic.co...onlpv3rFopsatve

الحدود القصوى للامتناع عن التبوّل


يكون بالغ الاهميّة كشرب الماء: طردها بصيغة بول اضافة لصيغ أخرى من الفضلات. إنّ بقاء البول بالدم دون طرحه خارجاً يعني حصول التسمّم للدم خلال زمن قصير. هذا يعرفه اولئك اللذين يعانون من قصور كلويّ أو فشل كلويّ, حيث يتوجب عليهم الذهاب لمشافي خاصة للقيام بغسيل الكلى عبر آلات خاصة يوميا تقريباً.
ما هو الزمن الذي يمكننا البقاء على قيد الحياة خلاله عند تعطّل الكلى وتلوث الدم نتيجة تراكم الفضلات فيه؟ من جديد يتوقف هذا الامر على الشخص ونظامه الغذائيّ { حيث يستهلك البعض مواد منتجة للسموم من الاستقلاب أكثر من مواد أخرى }. لكن وغالباً يمكن للشخص البقاء على قيد الحياة وبحد اقصى قدره بين 7 إلى 12 يوم دون كلى. أكثر من هذا الوقت: سيحصل احتباس للماء, تراكم للمواد الحمضيّة, البول, مشتقات نتروجينية ومنتجات أخرى ناتجة عن الاستقلاب البروتيني ومواد سُميّة, ما يتسبّب بحدوث فشل بالعديد من الاعضاء { وهي الصيغة الألطف للقول بأن كل الاجهزة والانظمة والاعضاء  في الجسم: ستتدهور امورها } وتحقّق الموت.

المقال الاصل بالقسم الاجنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحدود القصوى للجسم البشريّ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحدود القصوى للجسم البشريّ

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: