حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 أفضلية تطورية سبب تفضيل الجدات لبعض الأحفاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسل
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ثـــــــــــــــائر محــــرض
باسل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 259
معدل التفوق : 770
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

أفضلية تطورية سبب تفضيل الجدات لبعض الأحفاد Empty
17122013
مُساهمةأفضلية تطورية سبب تفضيل الجدات لبعض الأحفاد

احتمالات بقاء الأولاد على قيد الحياة كانت أكبر بوجود والدات أمهاتهم في جوارهم مقارنة بوالدات آبائهم

صورة
شارون بيغلي


هذا السؤال يطرح في كل اللغات وكل الحقب: "إذن يا عزيزتي، متى ستنجبين لي أحفادا؟" وهو سؤال كان سيعجب داروين
على الأقل، كان سيعجبه لو أن "فرضية الجدة" صحيحة. وفقا لهذه الفكرة، فإن سبب بقاء النساء فقط بين الرئيسات على قيد الحياة إلى ما بعد سنوات خصوبتهن هو أن الأنثى التي تبقى حية بعد انقطاع الطمث يمكنها المساهمة في رعاية أولاد أولادها، مما يزيد من احتمالات بلوغهم سن الرشد. فعملية الاصطفاء الطبيعي تعطي الأفضلية للنشاطات التي تزيد من المساهمة الجينية الفردية للأجيال المستقبلية» وبالتالي فإن البقاء على قيد الحياة لفترة تكفي لمساعدة الأحفاد هو تكيف تطوري.

لسوء الحظ أن البيانات لا تدعم هذا المفهوم المثير للاهتمام. فقد أظهرت بعض الدراسات أن عيش الجدات في جوار أحفادهن يساهم بالفعل في زيادة احتمالات بقائهم على قيد الحياة، كما تتوقع النظرية. لكن دراسات أخرى لم تجد منافع مماثلة. ليزلي ناب، وهي عالمة أنثروبولوجيا أحيائية في جامعة كيمبردج، تساءلت ومولي فوكس، طالبة الدراسات العليا لديها، إن كان هذا التناقض يعكس حقيقة أساسية في علم الوراثة, وهي أنه نظرا إلى طريقة توارث كروموسوم أكس من الأهل إلى الأولاد، فإن الجدات أكثر ارتباطا ببعض الأحفاد من غيرهم.

إليكم السبب. والدة الأب، مثل كل النساء، لديها كرموسوما أكس. تورث واحدا لابنها (الذي يحصل على كروموسوم واي من والده، ما يجعله ذكرا). ومن ثم يورث بدوره كروموسوم أكس الذي ورثه من الجدة ــ وهو كروموسوم أكس الوحيد لديه ــ إلى ابنته. لكن الوالد يورث كروموسوم واي إلى ابنه، الذي بالتالي لا يحمل كروموسوم أكس من والدة أبيه. والدة الأم أيضا، تورث أحد كروموسومات أكس لديها إلى ابنتها» وهناك احتمال بنسبة 50 بالمائة لأن يتم توريث هذا الكروموسوم إلى أولاد الابنة مهما كان جنسهم. لذا فإن احتمالات توريث والدة الأم لكروموسوم أكس لأحفادها لا تبلغ إلا 50 بالمائة. وتظهر عملية حسابية بسيطة أن والدة الأم مرتبطة بحفيداتها وأحفادها بشكل متساو، إذ إنها "تورثهم كروموسوم أكس" بنسبة 25 بالمائة. لكن ارتباط والدات الأب بحفيداتهن يبلغ ضعفي ذلك (50 بالمائة) ولا رابط على الإطلاق بينهن وبين أحفادهن (صفر بالمائة بحسب كروموسوم أكس)، كما تشرح ناب. قد يبدو التركيز على كروموسوم أكس اعتباطيا، وهو واحد من أصل 23 كروموسوما، لكنه يحتوي على 8 بالمائة (1,529 جينة) من جيناتنا، بما فيها بعض الجينات المتعلقة بالخصوبة والذكاء، التي تؤثر على النجاح التناسلي.

ثمة عدد كبير من الدراسات الأولى ذات النتائج المتضاربة عن تأثير الجدات كانت تجمع بين الجدات من ناحية الأم والأب، وتجمع بين جنسي الأحفاد من دون تمييز. تقول ناب إنه نظرا إلى اختلاف درجات الارتباط بحسب الكروموسوم أكس، فقد "قررنا النظر إلى البيانات من منظور جيني. لما كان التطور يعطي الأفضلية للذين نتشارك معهم معظم جيناتنا، فهو سيأتي لمصلحة النساء اللواتي يستثمرن طاقاتهن في تربية أحفادهن بشكل يعكس ارتباطهن بهم بحسب الكروموسوم أكس".

وقد قامت هي وفوكس وزملاء آخرون بتحليل البيانات الموجودة حول بقاء 43.000 طفل على قيد الحياة في سبعة مجتمعات تقليدية، بدءا من قرى ريفية زراعية في اليابان ومالاوي، وصولا إلى بلدات في ألمانيا وكندا، من القرن الـ17 وحتى يومنا هذا. تقول فوكس: "التأثير الأكبر كان لأم الوالد". في ستة من المجتمعات السبعة، وجود أم الوالد في الجوار زاد من احتمالات بقاء الحفيدات على قيد الحياة (المرتبطات بهن بنسبة 50 بالمائة بحسب كروموسوم أكس) أربعة أضعاف ونصف، لكنه لسبب مجهول، قلل من احتمالات بقاء الأحفاد الذكور على قيد الحياة (المرتبطين بهن بنسبة صفر بالمائة بحسب كروموسوم أكس) بنسبة 8 إلى 29 بالمائة. وكانت احتمالات بقاء الحفيد على قيد الحياة أكبر إن كان يعيش مع والدة أمه (المرتبطة به بنسبة 25 بالمائة بحسب كروموسوم أكس) مقارنة بوالدة أبيه (المرتبطة به بنسبة صفر بالمائة بحسب كروموسوم أكس). في أربعة من المجتمعات السبعة، كانت احتمالات بقاء الحفيدة على قيد الحياة أكبر إن كانت تعيش مع والدة أبيها (رابط 50 بالمائة بحسب كروموسوم أكس) مقارنة بوالدة أمها (رابط 25 بالمائة بحسب كروموسوم أكس).

بعبارات أخرى، فإن تأثير الجدة كان يتوافق بالكامل مع نسبة ما تورثه من الحمض النووي لأحفادها. وقد كتب العلماء في مجلة بروسيدينغز أوف ذا رويال سوسايتي بي: "كلما كان الرابط أكبر بحسب كروموسوم أكس، كان تأثير الجدة أكثر إيجابية على بقاء هذا الطفل على قيد الحياة". وثبات صحة هذا الرابط في أربع قارات على مدى أربعة قرون يوحي بأن السبب بيولوجي وليس ثقافيا.

لكن ما من أدلة تظهر أن الجدات يعاملن الأحفاد بشكل مختلف عن الحفيدات عمدا أو أنهن يعاملن أطفال أبنائهن بشكل مختلف عن أطفال بناتهن. ويُعتقد أن الأحفاد يظهرون بعض السمات التي تبين ترابطهم الجيني، مثل الشبه أو فيرومون، وتدفع الجدة بشكل غير واع إلى تخصيص قدر معين من الطاقة لمختلف أحفادها. لا شك في أن الجدات سينفرن من هذه الفكرة. لذا نطلب من القارئ ألا يترك هذا المقال في متناول الجدة خلال عطلة عيد الشكر التي تجمع أفراد العائلة من مختلف الأجيال.


شارون بيغلي: محررة الشؤون العلميه مجلة نيوز ويك
تاريخ النشر: الثلاثاء 24/11/2009
http://www.newsweek.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أفضلية تطورية سبب تفضيل الجدات لبعض الأحفاد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أفضلية تطورية سبب تفضيل الجدات لبعض الأحفاد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: