حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 وجهات نظر نحن والشمبانزي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد
ثـــــــــــــــائر نشيـط
ثـــــــــــــــائر نشيـط
وليد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 195
معدل التفوق : 547
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

وجهات نظر نحن والشمبانزي Empty
17122013
مُساهمةوجهات نظر نحن والشمبانزي


قبل فتره وجيزه عثرت في مكتبي على مجله وجهات نظر العدد التاسع والستون اكتوبر 2004 والتي تصدرها الشركه المصريه للنشر

ولقد احتوى العدد على موضوع طويل وجميل عن التطور بعنوان نحن والشمبانزي ولقد وجدت الموضوع منشور على موقع المجله


وهذا رابط الموضوع



http://www.weghatnaz...600&issue_id=38





صورة




1-
أحمد مستجير
"أراد الله أن نعرف لَمَّا أوجد العقلا"
حدثت هذه الواقعةُ في جامعة أكسفورد يوم السبت 30 يونيو 1860، بعد ستة أشهر مِن صدور كتاب «أصل الأنواع» لتشارلس داروين C.Darwin. انعقد اجتماعُ المؤتمرِ السنوي للجمعية البريطانية لتَقَدُّمِ العلوم في هذا التاريخ، وحضره نحو 700 شخص، وكان الموضوعُ هو «التطور». بدأ الاجتماع بمحاضرةٍ للدكتور جون و. دريبر W. J. Draper الأمريكي، وكانت عن «التطور الفكري لأوروبا، بالإشارة إلي أفكار المستر داروين». استغرقت المحاضرةُ ساعةً، ثم بدأ غَيرُه يتحدثون يعالجون نفسَ القضية. علي المنصة كان يجلس عددٌ من رجال الكنيسة، من بينهم الأُسْقُفُ صمويل ويلبرفورس S.Wilberforce. عُرِفَ عن هذا الرجلِ أنه محاوِرٌ بارع. طَلَب الجمهورُ منه أن يتحدث، فحاول التملصَ. لم يكن الرجلُ متعمقاً في العلوم البيولوجية، ولم يكن علي ما يبدو قد قرأ كتاب داروين بالعناية الكافية. كلُّ ما كان يعرفه قد جاءَ عن جلوسِهِ واستماعِهِ إلي السير ريتشارد أوين R.Owen، عَالِمِ التشريح الشهير، وأَحَدِ كبارِ معارضي داروين. عندما وقف ويلبرفورس ليتحدثَ، انتقد النظريةَ بشكلٍ ساخرٍ للغاية، وجعلها تبدو سخيفةً مضحكةً. وفي نهاية حديثه الْتَفَتَ إلي الشابِّ توماس هنري هَكْسلي T. H. Huxley ، وكان يجلسُ بجواره علي المنصَّةِ، وسَأَلَهُ في تهكم:« تقولُ إنك من سلالةِ القرود، فهل يا تُرَي وصلَكَ منها الإرثُ عن طريق جَدَّتِكَ أم عن طريق جَدِّك؟».

هنا ضرب هكسلي بيده علي ركبتيه وتمتم لنفسه « لقد سَعَيتَ إلي حَتْفِكَ بِظِلْفِك. لن أتركَكَ!».

جلس الأُسْقُفُ وعاصفةٌ من التصفيق والضحك تملأُ القاعةَ. طَلب الحضورُ من هَكْسلي أن يتكلم. نَهَضَ متحدياً. بدا وكأنه قد تجاهلَ أنَّ الأُسْقُفَ لم يكنْ يهاجم فكرةَ التطورِ، وإنما يهاجمه هو شخصيا. شرح هكسلي الأفكارَ الأساسيةَ للنظرية، وفَضَح ما رأي أنه جَهْلٌ في حديث ويلبرفورس. وفجأة تحول ليواجه الأُسْقُفَ المغرور. تَفَحَّصَهُ بعينيه أولاً كما لوْ كان أحفورةً قديمةً غريبةً، ثم قال:

«إنني لا أخجلُ من أن يكونَ القردُ من أسلافي، لكنني أخجلُ من أن أرتبطَ برجلٍ يستغلُّ مواهبَه وفَصَاحَتَهُ في أن يعَهِّرَ الحقيقةَ ويخْفِيها، ويشَوِّهَ صورةَ علماءٍ أفنوا حياتَهم يبحثون عنها!».

كانتْ هذه هي المعركةَ الأولي في حرب طويلةٍ، مستمرةٍ ـ لا زالت ـ حتي اليوم. القضيةُ لم تَمُتْ، بل إنها في الحق تزداد اشتعالاً، تذكيها نتائجُ علميةٌ جديدةٌ، يأتي معظمُها عن علم الوراثة الجزيئية الحديث، الذي حَوَّلَ كثيراً من اهتمامِه الآنَ إلي دراسة جينومات الرئيسات primates، ولاسيما الشمبانزي Chimpanzee (أو الشِّمْب Chimp).

«من» يكون الشِّمْبَانزي؟

هناك من الشِّمبانزي نوعان يمثلان أرقي القردة العليا: بان تراجلودايتس Pan traglodytes وهو الشِّمبانزي الشائعُ المعروفُ ويستوطن الضفةَ اليمني من نهر الكونغو، وبان بانيسْكَصْ Pan paniscus أو البُونُوبُو Bonobo، ويسمي الشِّمبانزي القزم، أو شِمبانزي الضفة اليسري لنهر الكونغو. يعتقد علماءُ البيولوجيا أن الشِّمْبَ هو أقربُ أقاربنا في سجل التطور، وأنه قد جاء عن انشعابٍ من سَلَفٍ شائعٍ معنا منذ 4 ــ 7 ملايين عام، وأنه يشَاطِرُنا في 98% من المادة الوراثية كما قالتْ ماري كلير كينج C.M. King عام 1975 ـ الأمر الذي حدا بجاريد دياموند J. Diamond أن يطلقَ علي البشرِ اسمَ «الشمبانزي الثالث».

ينتشرُ الشمبانزي في الغابات الاستوائية والسافانا المطيرة بغرب ووسط أفريقيا، لكن موطنَهُ قد اخْتُزِلَ كثيراً في السنين الأخيرة، وأصبحَ النوعُ مهدداً بالانقراض، إذ يبلغ تعداده الحالي ما بين 100000 و 200000 فرد، وكان منه الملايين منذ مائة سنة!

بنيةُ الشمبانزي أقوي كثيراً من بنية البشر، ويصل طول الأنثي البالغة إلي 66 ـ 100سم، أما الذكر البالغ فما بين 90 و120سم. أما وزنُ الأنثي البالغة فيتراوح ما بين 26 و 50كجم، والذكر البالغ ما بين 35 و70كجم. يغطي الجسمَ شعرٌ أسود داكن خشن، فيما عدا الوجه (إلاَّ من لحيةٍ بيضاءَ قصيرةٍ في البالغين من الذكور والإناث) وأصابع اليد والقدم وراحة اليد وباطن القدم وتحت الإبط. الإبهامُ وإصبعُ القدمِ الكبير يمَكِّنَان الحيوانَ من القبضة المتينة بيديه ورِجْلَيه. وهو بلا ذيل وذراعاه طويلان أطول من رجليه.

يصل الذكرُ إلي النضج الجنسي في عمر 7 ــ 8 سنوات، والأنثي في عمر 6 ــ 10 سنوات. تبلغ فترةُ الحمل نحو ثمانية أشهر، ويندر أن يولَدَ توائم. تُفْطَمُ الصغارُ علي عمر 3 سنوات، وإن بَقِيتْ ملازمةً للأم سبع سنوات أو نحوها. يبلغ متوسطُ طول العمر في الأَسْرِ نحو 60 عاماً، أما في الغابةِ فيتراوح ما بين 35 و40 عاماً.

الشمبانزي حيوانٌ اجتماعي للغاية يعيش في مجاميع أو مجتمعاتٍ تتراوح أعدادها ما بين 20 و 150 فرداً. علي أنه يتحرك معظم الوقت في مجاميع صغيرة من بضعة أفراد لا أكثر (6 أو 7 أفراد). وهو حيوان نهاري شَجَرِي وأَرْضِي، ينفق وقتاً متساوياً في الأشجار وعلي الأرض. يمشي الحيوان طبيعيا علي أربع، لكنه يستطيع المشي علي اثنتين لمسافاتٍ قصيرة. يسْتَخدم الحيوان تعبيراتِ الوجه والصوتَ ولغةَ الجسد، حتي الأحضان والقُبَل، للتواصل مع أفراد جماعته، بل ولقد يسْتَجْدِي الفردُ الطعامَ من زميلِهِ، فيقترب منه مُسْتَعْطِفاً ـ مفتوحَ اليدين!

غذاءُ الشمبانزي أساساً نباتي (الثمار والأزهار والبذور والسوق والقلف والدرنات) مع بعضِ الحشرات والفرائسِ الصغيرة. وقد رُصِدَتْ حالاتٌ يقومُ فيها بالصيد، إن تكنْ علي ما يبدو حالاتٍ وقائيةٍ يحركها الجوعُ. علي أن أفرادَ الشمبانزي قد يتجمعون لاصطياد قردٍ وأَكْلِ لحمه، الأمر الذي قد يعني أن الشِّمبانزي قادرٌ كالبشرِ علي الصيد الجماعي، وأنه يسْتَطْعِمُ اللحمَ.

قصتُنا مع الشِّمْبَانزي

في تسـعينيات القرنِ السابع عشر، قــام العـــالمُ الإنجــــليزي إدوارد تايســــون E.Tyson بتشريح أول شمبانزي، ولاحظ أَنَّ بين مُخِّه ومخ الإنسانِ تشابهاً «مدهشاً»، لكن عَالِمَ التشريح السير ريتشارد أوينْ، في القرن التاسع عشر، قال إن هناك بين المُخَّين فارقاً واضحاً للغاية، وليس بين البشر مَنْ يمكن اعتباره شِمْبَانزي مُحَوَّراً. كان أُوينْ معارضاً عنيفاً لآراء داروين في التطور، ولآرَاء الفرنسي جان بابتيست لامارك B. J.Lamarck مِنْ قبله، ومن ثَم فَقَدْ بَحَثَ عن شيء يتفردُ به مخُّ الإنسان ولا يوجدُ له مثيلٌ في بقية الرئيسات. وقد وَجَدَ ضَالَّتَهُ في طَيةٍ صغيرةٍ توجد بمؤخرِ المخ البشري ولا توجدُ في غيره، واعتبرَهَا مركزَ العقل والفِطْنة، حتي ليضعَ بسببها الإنسانَ في مرتبة رفيعةٍ وَحْدَهُ. إلي أن جاء خصمُه اللدود توماس هنري هكسلي، لينفي الروايةَ ويقول إن أوين قد أهمل في حماقةٍ وجود «الطَّيةِ البشرية» في القِرَدَةِ العليا.


2-

وعلي بداية القرن العشرين، بدأ العلماء ينتبهون إلي الرابطة البيوكيماوية بين البشر والشِّمبانزي، فاكتشفوا أن شَكْلَ الكثير من بروتيناتِ الشِّمْبِ يشبه بروتينات البشر، بل ويكاد يطابقَها. وعلي أوائل ثمانينيات ذلك القرن، تحول العلماءُ من البروتينات إلي مادةِ الوراثة ـ واكتشفوا أن مادتَنا الوراثيةَ تشبه المادةَ الوراثيةَ للشِّمب كثيراً: في الكروموزومات وفي التشريح الجزيئي.

الكروموزومات

يحمل الكائن الحي جهازَه الوراثِي في نواةِ كلِّ خليةٍ في خلاياه. يتألفُ هذا الجهازُ أساساً من عددٍ (مزدوج) من الكروموزومات chromosomes مُحَدِّدٍ في كل نوع (هو في الإنسان مثلاً 23 زوجاً في الشمب 24 زوجاً وفي ذبابة الفاكهة 4 أزواج)، يأتي نصفُ العدد من الأب (في الحيوان المنوي) والنصفُ الآخر من الأم ( في البويضة). الكروموزوماتُ أجسامٌ عَصَوِيةٌ تتكون أساساً من دنا DNA ملفوفٍ لَفًّا مضاعفاً، مع بروتيناتٍ مرافقة، وبه منطقةٌ منقبضة تسمي السنترومير centromere تقسم الكروموزومَ إلي ذراعين غير متساويتين عادة، واحدة قصيرة ( ق= p) والأخري طويلة (ط = q). في كل من طرفي جديلتي كل كروموزوم يوجد تتابعٌ من القواعد يسمي التيلومير telomere وظيفتُه حمايةُ الجديلة أثناء الانقسام. يتآكلُ التيلومــير مـــع توالي الانقسام وقد يعَادُ تطـــويلُه ويكـــون ذلك عـــــن طـــريق إنزيمٍ يسمي التيلوميريز. فإذا ما أصبــح التيلومــيرُ قصيراً للغاية في الخلايا الجسدية غَدَا عرضةً عند الانقسام للأخطاء التي قد تؤدي إلي السرطان.

إذا صُبِغَت الكروموزوماتُ في المعمل بصبغة جيمسا Giemsa اتخذتْ نمطاً معيناً من التشريط (شرائط داكنة وفاتحة متعاقبة ذات أحجام مختلفة) يمكن به تمييزُ الكروموزوماتِ عن بعضها بعضا. للبشر 23 زوجاً من الكروموزومات يسمي كلٌّ منها أوتوزوماً، فيما عدا اثنين، هما كروموزوما الجنس، واحد يسَمَّي س X (ومنه اثنان في الإناث وواحد في الذكور) والآخر يسمي ص Y (ومنه في الذكور نسخةٌ واحدة). تُرَقَّمُ كروموزوماتُ الإنسان حسب طولها من 1 (الأطول) حتي 22، بجانب كروموزمي الجنس. ويطْلَقُ علي الذراع اسم ق أو ط حسب طوله كما ذكرنا. فإذا قلنا 7 ط 7q، فإن هذا يعني الذراعَ الطويلةَ للكروموزوم السابع، كما تقسم كلُّ ذراعٍ إلي 3 مناطق: 1،2،3، ويبدأ الترقيم في كُلٍّ، من السنترومير في اتجاه التيلومير. وعلي هذا فإن 7ط1 7q1 تعني المنطقة الأولي (الملاصقة للسنترومير) من الذراع الطويلة للكروموزوم السابع. وهناك تقسيمات أدني من ذلك، تقسم فيها كل منطقة إلي شرائط داكنة وفاتحة تُرَقَّمُ هي الأخري. وقد يقَسَّم الشريط إلي تحت شرائط.

الطفرات للكروموزومية

كثيراً ما يحدثُ أثناء عملية الانقسام الاختزالي للخلايا أن يعَادَ ترتيبُ مقاطعَ كاملةٍ من الكروموزومات، فتتحرك داخل نفس الكروموزوم، أو إلي كروموزوم آخر، الأمر الذي يتسببُ في تغيراتٍ في مورفولوجيا الكروموزوم نفسه. يطْلَق علي هذه الحالاتِ اسمُ الشذوذ الكروموزومي aberrations، ومنه صُوَرٌ عديدة. فالانقلاب inversion، يعني أن ينكسر الكروموزومُ في مكانين منه، ثم ينقلبُ هذا المقطعُ المكسورُ ويستقرُّ مقلوباً في نفسِ موضعه. والاقتضابُ deletion يعني أن يفْقِدَ الكروموزومُ قطعةً منه. والإيلاجُ insertion يعني أن يضَافَ إلي الكروموزومِ مقــــــطعٌ مــــــن مصــــــدرٍ مجهولٍ ويصبحَ بعــضاً منـــه. أمــــا الانتقـال translocation فهو أن يتحركَ جزءٌ من مادة الكروموزوم إلي مكانٍ آخر، قد يكونُ بنفسِ الكروموزوم أو يكونُ في غيره.

كروموزوماتُ الشمبانزي متشابهة في التشريط مع كروموزومات البشر. وأهم اختلاف هو أن للبشر زوجاً من الكروموزومات أقل من الشمبانزي (وكلِّ القردة العليا)، وهناك اختلافاتٌ أخري بين البشر والشمبانزي، إذ توجدُ انقلاباتٌ في مقاطع كروموزومية لكروموزومات البشرية: 1،4،5،9،12،15،16،17،18، بجانب طفرة انتقالٍ، واختلافات أخري غير هذه ضئيلة.

الدنــا DNA

المادةُ الوراثية التي تحملها الكروموزوماتُ هي الحمضُ النووي الديوكسي ريبوزي، أو الدنا، وفيه تُخَزَّنُ المعلوماتُ الوراثية ـ وكما يقول ليد آدلمان Led Adleman فإن المعلوماتِ بالجرام الواحد من الدنا تعادل ما يحمله مليون مليون قرص مضغوط CD.

وجزئُ الدنا عبارة عن جديلتين، كلٍّ يتألف من تتابعٍ sequence طويل لأربع قواعد bases ـ أو نوتيدات nucleotides ـ هي الأدنين (أ) والثايمين (ث) والجوانين (ج) والسيتوزين (س). والقاعدة أ علي جديلةٍ تقابلها القاعدةُ ث علي الجديلة الرفيقة المكملة (والعكس بالعكس)، أما القاعدة س فتقابلها القاعدة ج (والعكس بالعكس). والجينُ gene هو امتدادٌ من أزواج القواعد علي طول جديلتي دنا الكروموزوم، ويقاس طوله بعددها ـ فيقال إن طولَ هذا الجين مثلاً هو عشرةُ آلاف من أزواج القواعد (أو 10000 زق)، أو عشرة آلاف نوتيدة. ومتوسط طول الجين البشري يبلغ نحو ثلاثة آلاف زق، وإنْ كان هناك جين يصل طوله 4،2 مليون زق (جين اسمه dystrophin). يشَفِّرُ الجينُ لبروتينٍ معين، وذلك بأن ينْسَخَ الجينُ بحامضٍ نووي آخر ـ هو الحامض النووي الريبوزي، أو الرنا RNA ـ يخرجُ من نواة الخلية إلي السيتوبلازم لينفذ التعليماتِ. توجد التعليماتُ في الدنا في صورة كودونات codons متتابعة، والكودون عبارة عن ثلاث قواعد متتابعة تشفِّر لحمضٍ أميني (وأول كودون في أي جين هو أ س ج، الذي يشفر لحمض المثيونين الأميني) ـ والبروتينُ سِلْسِلَةٌ من الأحماض الأمينية، ترتيبها يناظر ترتيبَ الكودونات بالدنا المُشَفِّر له. وفي وجود أربع نوتيدات فقط (أ،ث،ج،س) سيكون لدينا 64 كودوناً ممكناً: ثلاثة منها تحدد نهايات الجينات، والباقي يشفر لأحماض أمينية. ولما كان عددُ الأحماض الأمينية عشرين فقط، فقد يشفِّر للحمضِ الأميني الواحدِ عددٌ من الكودونات. فحمض البرولين مثلاً يشَفِّرُ له أربعةُ كودونات هي: س س ج، س س أ، س س س، س س ث، أما حمضُ المثيونين فَيشَفِّرُ له كودونٌ واحد (أ س ج).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وجهات نظر نحن والشمبانزي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وجهات نظر نحن والشمبانزي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: