حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 علماء كبار: العالمة جين غودول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

علماء كبار: العالمة جين غودول Empty
17122013
مُساهمةعلماء كبار: العالمة جين غودول

كما نعلم فإنّ الاختصاصات العلمية الكبرى تدين لاسهام هام لا يقدر بثمن: لاختصاصات مساعدة تقوم بإكمال طيف معارفها, اضافة لتطوير جسمها المعرفي الخاص. من بين تلك الاختصاصات الكثيرة التي تدعم ملامح كثيرة بعلم الانسان { انتروبولوجيا }, علم النفس { سيكولوجيا } وعلم الاحياء { بيولوجيا }: لدينا علم الرئيسيات primatología, وهو حقل اختصاصيّ علميّ برز فيه اضافة لاختصاصيين عديدين, العالمة المختصة بدراسة الرئيسيات البريطانية Jane Goodall.


علم دراسة الرئيسيات, عبارة عن حقل علمي يتنكّب دراسة الرئيسيات, اعتباراً من دراسة العناصر التشريحية لأسلاف البشر وصولاً للسلوكيات الخاصة لهذه الانواع الحيّة. تُعتبر Jane Goodall رائدة بهذه الدراسات.

صورة



البدايات في أفريقيا


ولدت العالمة غودول في لندن العام 1934, لعائلة متواضعة مكونة من رجل اعمال وكاتبة أدب روائيّ. ورغم بذلها لجهود مضنية إلا انها لم تستطع انهاء دراستها, واضطرت للعمل كنادلة في مطعم لتحصيل نفقاتها.

لقد تشكّلت الخطوة التي غيرت حياتها: من خلال رحلتها إلى افريقيا العام 1957, وبالضبط إلى كينيا. حيث تعرّفت هناك على السيّد Louis Leakey { عالم احاثة درس التطور البشري في حفريات افريقيا }, وقام بتوظيفها كسكرتيرة وحيث أمكنه الاستفادة من خبرتها بالحيوانات. لقد زرع Louis Leakey حبّ الشمبانزي في قلب غودول, وباعتبارها سكرتيرته الشخصية ومختصة بالرئيسيات: فقد بدأت بالتسلُّح بأدوات النظام المعرفيّ.

في الواقع, وفي العام 1958 دخلت غودول في التدريب العملي, حيث تمّ ارسالها إلى لندن لدراسة سلوك الشمبانزي وفق معايير علم سلوك الحيوان etología, وأصبحت على تماس مع العالم الاخصائي بالرئيسيات الشهير John Napier. بوقت لاحق, ساهم العالم Louis Leakey بارسال غودول للدراسة في جامعة كامبريدج: والتي منها قد حصّلت شهادة الدكتوراه في علم سلوك الحيوان.


ملاحظات Jane Goodall


في العام 1960, ارسل Louis Leakey العالمة غودول للعمل في حديقة Gombe Stream الوطنية في تنزانيا, وهو مكان بدأت فيه غودول بالبحث العمليّ الحقليّ ونمكنت من تحضير قواعد النظرية العلمية التي ساهمت بشهرتها.

لقد درست بذاك المكان جماعة الشمبانزي Kasakela, والتي أسمتهم Humphrey أو David Greybeard بدلا من اعتماد تسميات بسيطة. هذا الطرح الأكثر شخصانية للشمبانزي: سمح لها كعالمة رئيسيات بملاحظة سلوكيات لم يكن العلم قد اعطاها حقها سابقاً.

على سبيل المثال, لاحظت كيف طوّرت الشمبانزي شخصيات فردية أبعد من الجماعة, واشارات بالايدي كالعناق, قبلات, الركل, وحتى مشاعر كالفرح والحزن قد بدأت تبدو عليهم, مؤشرات خاصة بالكائنات البشرية ولم يقم بالتطرق لها أي عالم رئيسيات " بوصفها قابلة للتنفيذ " عند أحد الرئيسيات.

لم تفاجيء غودول تلك الملاحظات فقط, بل إنّ مراقبة دقيقة قد سمحت لها بملاحظة مهارة جيدة عند أحد الشمبانزي. فقد لاحظت كيف تعامل شمبانزي مع وكر النمل الابيض, حيث قام بإدخال بضع اعشاب صغيرة في ثقوب وكر النمل الابيض, وكيف قام بسحبها وعليها النملات. لقد شكّل صيد النمل هذا سبب كاف للتفكير بالرئيسيات وتطور واستخدام الأدوات.

شكّل اتجاه الشمبانزي العدوانيّ: ملاحظة أخرى لغودول. فلقد راقبت غودول الاناث المسيطرات حين قمن بقتل ابناء اناث اخريات للحفاظ على موقفها المسيطر, حتى الوصول لأكل لحم بعضها. شكّلت ملاحظات عالمة الرئيسيات جسر آخر يمتد بين طبيعة الشمبانزي وطبيعتنا ككائنات بشريّة.


انتقادات لعملها

في عقد الستينات من القرن المُنصرم, كانت الوضعيّة الجديدة* بحال تقهقر, حيث أنّ طروحات جديدة أكثر شخصانيّة قد ظهرت في المؤسسة العلمية. من هنا تمّ توجيه نقد يستند على طروحات موضوعية لعمل عالمة الرئيسيات غودول.

فقد تمّ انتقاد المنهجيّة المطبّقة من قبل غودول, حيث ان طرحها يُعتبر شخصانياً بحيث اطلقت اسماء بشرية على الشمبانزي ويتم الفهم من هذا وكأنها كائنات حسّاسة. وهذا بحسب الطروحات التقليدية: عمل كحجاب للواقع, هذا الواقع الذي فُرِضَ على غودول ساعة تحصيل نتائج عملها وبحثها.

لقد تغيّر الزمن, وبعد هذا النقد بسنوات: لم يعترف العلم فقط بعلم الرئيسيات primatología, بل بكل ما يتصل بالعلوم الاجتماعيّة, علم المناهج والتفسيرات الشخصانيّة { الذاتيّة subjetiva }. وكان هذا ما دفع بطروحات غودول لتحتل اهتمام مضاعف, والتي تتابع اهميتها واعتمادها في علم الرئيسيات حتى يومنا هذا.

صورة


معهد جين غودول والنشاط

بناء على نجاحاتها وتقديرها في المؤسسة العلمية: أنشأت جين غودول معهداً حمل اسمها في العام 1977. حيث يقوم هذا المعهد بتشجيع البحث والعمل على الشمبانزي, اضافة لبرامج حفظها في افريقيا.

غودول, وطوال فترة دراستها, ساهمت بتشجيع احترام الحيوانات, وقد كانت رئيسة ل Advocates for Animals, وهي منظمة مؤسسة في أدنبرة / اسكتلندة, تناهض استغلال الحيوانات حتى العام 2008 حيث اعلنت استقالتها.

يبلغ عمر غودول اليوم 76 عام, وقد تمّ تكريمها بمناسبات عديدة, بسبب عملها البيئيّ والانسانيّ. ومن قبل جهات عدّة, بريطانية أو من الامم المتحدة بين جهات أخرى.


هوامش

* الوضعية المنطقية (تعرف أيضاً بالتجريبية الوضعية أو الوضعية الجديدة) (Logical positivism) هي حركة فلسفية ظهرت في النمسا وألمانيا في العقد الثاني من القرن العشرين. تعنى هذه الحركة الفلسفية بالتحليل المنطقي للمعرفة العلمية، حيث تؤكد أن المقولات الميتافيزيقية، أو الدينية، أو القيمية، فارغة من أي معنى إدراكي، بالتالي، لا تعدو كونها تعبير عن مشاعر أو رغبات. إذا، فقط المقولات الرياضية، المنطقية، والطبيعية هي ذات معنى محدد. من ضمن المفكرين الذين ينتمون لهذه الحركة رودلف كارنب (1891-1970)، والذي يعتبر علم من أعلام الحركة، هيربيرت فغل (1902-1988)، كيرت جرلينج (1866-1942)، هانز هان (1879-1934)، و كارك غوستاف همبل (1905-1997).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

علماء كبار: العالمة جين غودول :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

علماء كبار: العالمة جين غودول

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: