حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الأديان كأيدلوجية .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالم
ثـــــــــــــــائر منضبط
ثـــــــــــــــائر منضبط
سالم


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 396
معدل التفوق : 1140
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

الأديان كأيدلوجية . Empty
14122013
مُساهمةالأديان كأيدلوجية .

تحية طيبة ..

عندما ينظر اللادينى والملحد للأديان والمعتقدات فتكون نظرته لها لا تزيد عن أنها تمثل تاريخ إنسانى يعبر عن الحالة المعرفية والفكرية لمجتمع ما فى لحظته الزمانية والمكانية .
ولا تزيد الأمور عن كون الدين والمعتقد تعبير عن رؤية إنسان قديم للحياة والوجود وفقا لمفاهيمه ومعارفه الذاتية .
ولكن لى وجهة نظر أضافية فى هذا الشأن ,,وهى أن المعرفة وفعل التفكير لابد من وجود محفزات مادية تستحث الإنسان على التفكير والمعرفة ..وأن العوامل المادية المختلفة من علاقات وقوى الإنتاج علاوة على شكل الخريطة الطبقية هى التى تشكل الملامح الرئيسية للدين وتعطيه منهجه وتوجهه .
لا تكون صورة الإله أو الأساطير المنسوجة أو الطقوس المؤداه إلا ماهى رسم هوية خاصة للجماعة البشرية لتتجمع حولها كمشروع لخلق شكل مجتمعى له ملامحه الخاصة المختلفة والمتفردة عن الجماعات البشرية الأخرى والتى هى بالضرورة تهدف فى النهاية لخدمة مصالح طبقية محددة .

لذلك نحن فى هذا البحث سنكون حريصين على التعاطى مع المعتقد كثقافة لها عمق ايدلوجى يحمل فى طياته أجندته الخاصة المعبرة عن مصالح طبقية محددة .

فلنبدأ بمحاولة لرصد التكوين الفكرى الإنسانى القديم وماهية العوامل التى دفعته للتفكير وإبداع أساطيره ورؤيته .
التاريخ الإنساني تاريخ الجهد وإبداع القيم المعنوية، وتاريخ الإنتاج والعمل والكدح. حيث ينحصر العامل الاساسي الذي فصل الانسان عن الحيوان في هذا الاطار. وعندما بدأ الإنسان بالعمل تمكن من اختراع أدوات الإنتاج لتلبية حاجاته المادية الاساسية. فدور العمل هو الاساس في جعل الإنسان إنساناً، وهذا ما تم إثباته في تاريخ البشرية.
وفي نفس الوقت أثبتت أن التجمعات البشرية الأولى قد تكونت من أجل تحقيق هذه الإحتياجات، وجعلها ممكنة من خلال جمع القوى اللازمة لإداء العمل... وبهذا الشكل ظهر الإنسان لأول مرة في التاريخ ككائن اجتماعي واعي... وفي هذه النقطة بالذات يمكننا رؤية الدور الأساسي للعمل ووسائله في الارتقاء بالإنسان من المرحلة الحيوانية إلى المرحلة الإنسانية. وهو نفس السبب الذي جعل الحيوان غير قادر على الوصول إلى هذه المرتبة. وذلك لعدم استطاعته ممارسة العمل وعدم تشكل الوعي لديه... وتظهر هذه الحقيقة في البدايات الأولى لظهور التجمعات البشرية والتوجه نحو تكوين مجتمع بدائي. لقد كان للفرد في هذه المرحلة دوراً كبيراً، خاصة في مرحلة تكون المجتمع الطبقي. لذلك يطلق على هذه المرحلة عصر الأبطال.

إن من أهم عناصر الثقافة هي تلك العناصر المشتركة التي تحدد نمط التفكير والحياة ومسائل الروح والإيمان والتنظيم العام... هذه العناصر تشكل بصورة عامة الهيكل الأساسي للثقافة وبنيتها المميزة... كذلك فالفنون والمسائل الأخلاقية والحقوقية والعادات والتقاليد تعتبر من عناصر الثقافة ايضاً... لذلك فإن الثقافة هي معيار مستوى الفكر الذي يعرف الحياة، وهي مرتبطة بتنظيم الحياة الإجتماعية، وقد ظهرت بظهور لمجتمع.
تشكل الثقافة منبع الحضارة الإنسانية، وهي التي تضع الحلول لكل مشاكلها، وأعطت الجواب لأسئلة الفرد والمجتمع. كذلك تعتبر اللغة عنصراً أساسياً من عناصر الثقافة، لدورها المهم في تنظيم الفكر وحياة الإنسان، وهي من أهم الوسائل التي نقلت الحضارة بثقافتها من جيل إلى جيل آخر، وساهمت في وضع الأسس المتينة لبناء حياة المجتمع الجديد.

حيث اكتسب المجتمع الأخلاق وأصبحت لديه بعض القيم المعنوية... فعندما تجتمع عناصر الثقافة في إطار إجتماعي و يتحقق التطور الثقافي الذي يطور المجتمع طبقاً له، فان لكل طبقة في المجتمع دور في التقدم الثقافي... فساعدت المهن والحرف في انماء هذه الثقافة وذلك برفدها بعناصر التطور والارتقاء. ومع مرور الزمن وبإندماج هذه العناصر بعضها ببعض يتحقق التطور.
فاستمرار التطور الدياليكتيكي كوّن تبعاً له بعض المفاهيم الإقتصادية والسياسية... ولعبت هذه المفاهيم دوراً أساسياً في تطور وتنظيم الحياة الإنسانية... كما جلبت معها الكثير من الإبداعات التاريخية التي ساهمت في تخطي مراحل عديدة في التاريخ الحضاري للبشرية، مما ساعدت أيضاً على ظهور وانعكاس هذه التطورات على المجتمع، وبالتالي إلى ظهورنتائج اجتماعية هامة. وأيضاً طوّرت الفكر الإنساني بصورة شاملة.

عند الإشارة إلى الدين وعناصره ومصادره الأساسية، يجب علينا اخذ هذه التطورات بعين الاعتبار. فعدم تحليل الظواهر الطبيعية عند الإنسان أدى إلى نشوء الخوف منها. وكان هذا سبباً في إيمان الإنسان بالإله. مثلاً الخوف من الموت كان له التأثير الكبير على الإنسان، مما جعله يفكر بصورة ميتافيزيقية للبحث عن الحلول والقوى خارج إطار المحيط المادي الذي يعيش فيه. وبالإعتماد على قوى غيبية، أعتقد بأنها تستطيع أن تحميه من القوى التي تريد إلحاق الضرر به.
لقد أدى هذا النوع من التفكير إلى نشوء نوع من الوعي البدائي، الذي أسبغ على المجتمع نوعاً من الاخلاق و من الارتباطات والعلاقات بالمحيط المادي... وتعمقت هذه العلاقات مع مرور الزمن بشكل كبيرو مؤثر. وهذا ماجعل الإنسان ذا جوهر روحي ديني بالرغم من ميوله الوحشية وطبيعته العدوانية.
وعلى هذا النحو كان ظهور العقائد الدينية القديمة نتيجة لعجز الإنسان أمام الطبيعة. وتكونت هذه المعتقدات الدينية من الخرافات المثالية إضافة إلى الشعور بالهيبة والاحترام للكهوف والجبال والأحجار والأشجار والشمس والقمر والحيوانات الضخمة والقوية.
كما اعتقد بأن الهواء مليء بالأرواح المقدسة والشريرة. وهذه الأرواح ـ حسب معتقدات الإنسان البدائي ـ كانت بمثابة كائنات الغابة. إضافة إلى اعتقاده بأن للمرأة نوع من القوى الخفية، التي تمثل انتصار قوى الحياة أمام حقيقة الموت. وهذه القوى هي قوة الخصوبة التي كانت تديم تواجده وتعطي له مفهوم الاستمرار. لهذا فقد اتخذ الآلهة الأم إلهاً أولياً له، بإعتبارها ممثلة للحياة وديمومتها. وقد تخيل الإنسان بأن الآلهة الأم قد خلقت في البداية في داخل كهف ما.

إذا نظرنا إلى الآلهة الأم البدائية وابنها، يتضح لنا وحدة أصل الاسطورة في الخلق والتكوين، مع اختلاف في المسميات. فـ "عشتار وتموز" هما "إيزيس وأزوريس"، وفي نفس الوقت هما "أفروديت وأدونيس". ومن هنا يتضح لنا التشابه في مقومات الثقافة عند القبائل البدائية في ما قبل التاريخ... لهذا السبب بالذات فقد اكتسبت المفاهيم البدائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبلاد ما بين النهرين أهمية تاريخية بالغة. والمثال على ذلك؛ بعد موت الإله أزوريس الذي قتله أخوه " سيت" وقطعه إلى قطع ونثره على وجه الأرض. تقوم الالهة "ايزيس" بجمع هذه القطع ثم تبتهل إلى الاله " ر ع " لكي يعيده الى الحياة لمدة يوم واحد، كي تستطيع أن تحصل منه على وريث، فيستجيب لها الاله ثم تحمل ايزيس من ازوريس وتمر فترة من الزمن فتنجب منه الاله " حورس " الذي يضحي بإحدى عينيه لكي يعيد اباه الى الحياة مرة أخرى، علماً بأن الاله "سيت" يمثل في الكتابات والرسوم الفرعونية علىشكل انسان برأس خنزير. أما عشتار فتقوم بإحياء تموز بعد أن قتله خنزير. وأفروديت ايضاً تحيي ادونيس بعد أن قتله خنزير.

لقد ارتبطت كل هذه الاساطير بالمحيط المادي للإنسان، فكانت اساطيره عبارة عن محاولاته لتفسير سير هذه الحياة والقوى المؤثرة فيها. ومحاولته التأثير عليها بالشكل الذي يمكنه من أقلمتها لصالحه، وبموجب احتياجاته. وفي عهود تعدد الآلهة كانت الاساطير هي من اهم مظاهر الحياة الروحية لدى الانسان. وعلى هذا الاساس صور الانسان الكثير من قصص صراعاته في حياته اليومية وتطلعاته الى الغد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأديان كأيدلوجية . :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الأديان كأيدلوجية .

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: