انثــــــــــــــــــرو موسيـــــــــــــــــــــــــــقا
- لاأظن أن لديك الأيضا الذي أريد.
يتأبط الكم الهائل من الآلات الموسيقية المعربدة في فضاء اسطوانة ليزر
مدمجة ،تكاد تعصف به قدماه المتخشبتان في الزاوية الشاحبة لمحل مبهرج
للتسجيلات الصوتية تفوح من رفوفه روائح عارية لأجساد طرية شكلتها رغبة لم
تتجاوز سن القصور.
منذ أن حمل قدميه على الدخول وهو مستغرق في البحث عن بقايا سحر الشرق، عن
بقايا إنسان الموسيقى في استريو «قلب الفن» على بعد شارعين من مقبرة
الاجينات،لكنه وجد نفسه مأخوذاً برصد الكتل البشرية المنزلقة نحو الداخل
ببطء شديد .. عيونهم تغافل مسار الأقدام بنظرات فاغرة تلتهم التضاريس
المكسوة بالزغب...