نصف امرأة مؤقتاً
هيرة تستبيح الشارع المكفهر ، الزحام والضوضاء يتأبطان المكان ، تقف فجأة
في قلب الرصيف تركله "بالبيادة" . . يتوجع في صمت مقتول متسائلاً :
ـ من هذه الحسناء التي غزت" البيادة" قدميها ؟
طال وقوفها بجانب إحدى الأشجار تستظل من هجير الشمس ، وما إن اتكأت على
الجذع حتى همس لها :
- إااستعد . . إااستريح . . !
غادرت مسرعة . . صرخت فيها "بيادتها" بتذمر :
- إلى أين ؟
أجابت في صمت
- إلى اللامكان . . !
- ولماذا ؟
- لنحصل على اللاشيء .
يممت وجهها شطر إحدى الحارات ، ثمة تجمع صغير للأطفال . . تصف بحناياها
عاطفة جياشة...