الموديل العاري
مرة أخرى تطل
أصابعك على فارق ضئيل بين لحظتين. بذاكرة كسولة لارجاء من شفائها، تبقى
متروكاً على حافة رصيف يمضي عابروه وبأجساد متلاصقة وبهداوة من لا يخشى
فراقاً.
أنت لا تتعلم
أبداً. لا ترغب في إدراك يقين أن جمال جبران سيوردك حتفك وهو الغارق في
هلامية ممتهنة لدور المنشغل، متلذذاً بإحصاء خسائره وعدد انكساراته في
المتر المربع الواحد. تنسى دوماً أن العابر لا يمر على ذات الجرح مرتين.
لكنك أوغلت ذهابك باتجاه الجزء الأكثر قابلية للتطاير.
«بلا ولا
شي».. هكذا مارس زياد الرحباني حبه مع كارمن مكتفياً البقاء تحت...