حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 «قصة من وحي آمال المرسى»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوشديد
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 111
معدل التفوق : 291
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

«قصة من وحي آمال المرسى» Empty
19022012
مُساهمة«قصة من وحي آمال المرسى»

عنان عكروتي


«قصة من وحي آمال المرسى» Akrouti-inen



ثقافة وفنون





«قصة من وحي آمال المرسى» EmailButton


«قصة من وحي آمال المرسى» PrintButton


«قصة من وحي آمال المرسى» Pdf_button






«قصة من وحي آمال المرسى»

خُذيني...
خُذي يديَّ وبضعة ورَيقات زيَّتيها بنظرَتيَّ... وأجلسي في ذاك الركن
القديم... تَخُطيني... وكل ما يدور برأسي... عليَّ... وأرسمي تلك
الزوارق... أهل كانت هي مَن تعانق البحارة... أم همُّ... يتمتعون بفك
الشبِااااك تلعب بروحي... قيّدَ مقلتيكِ... ومُقلَتَيَّ...









كان
ذلك آخر شيء: همسه لِروحها.. في هذا المكان: المرسى القديم.. مكانها الذي
تعشقه أكثر من كل شيء.. هامت بها الصبابة وهي تسترجع ذكرياتها معه..
يملأها الوله وهي كطفلة صغيرة عثرت بما تحبه.. صورته.. كلامُهُ..
أشياءُهُ.. حتى هربه منها أحيانا..


كانت لا تعي لحظتها.. سافرت مع روحها إلى هناك.: حتى أن بعض مرتادي المقهى لا حظوا شرودها.. أو قل غيبوبتها..

من
ينظر إلى وجهها في هذه اللحظة المقدسة يجده خليطا بين جمال البحر بصفائه
أحيانا و بانتفاض أمواجه أحيانا أخرى.. وبين الواحة بصمودها وامتدادها
الضائع في الصحراء.. مَن يراها يَعرفُ أن قلبها: امتزاج بين الثلج ببياضه
الناصع لكنه كالجبال بشموخها الحائر ألتوق لِفسحة أو شَقٍ بين الغيمات:
لتزهوَ بنعيم طلعة شمس نبضاته.. كانت جميلة زادتها هالة العشق سحرا
وفتنة.. يَملأها الانتظار بهاء ورهبة..


كانت
سكرة الحب أقوى منهما... انجرفا ولم يدركا كيفَ بالتيار أخذهما.. كانا
ظمآنين يريدان الارتواء.. بحثا عن نفسيهما عبر التاريخ.. عبراه آلاف
المرات.. من لحظتهم إلى الكرخ وليالي الرشيد حتى بلقيس.. و استمرا ليصلا
بالوجد: كليوباترا.. طال البحث حتى وصلا البداية.. فوجدا حل اللغز: هي
حواء وهو آدم.


كان يقول لها: أفتش عن امرأة تنتهي في أحرفها كلماتي.. امرأة: يكون عشقها سكرة.. وحبها نشوة: تتجدد.. وغرامها شجن لا ينتهي..

معها يكون للحياة معنى جديد وبين أحضانها يكون القتل المقدس..

وكانت
تقول له: في غيابك يكبر الحنين بداخلي ويهيج بي الشوق.. يدفعني اشتياقك
الى السكن في شبابيك الانتظار.. يخرج الطفل من وسط أعماقي ليسرح في
جنائنك.. أحبك.. أحب لحظات انتظارك لأنها ترجعني صغيرتك.. أحب لحظات غضبك
لأنها تهزمني..: أحبُ شرودك،.. جُنونك.. حتى هروبك.. أعشق كل شيء يصلني
بك.. فحبك سبب وجودي..


وعشقك: كان يومَ ميلادي..

كانت
تبكي أحيانا و تنهمر دموعها أمامه.. فيحس بعجزه أمامها ويحاول مساومتها..
لكنها كانت تقول له: إنها ليست دموعا.. هي صفاء النفس ورضاها.. مادمت
معي...: ملَكتُ الكون.. وجهتي قلبك.. لأن الطريق مجرد وهم نظلل به
أنفسنا.. وحبك سيكون عنواني.. أينما: كنت آتيك..


كان يقول لها هذا ما يعذبني. أعرف من أنا بالنسبة إليكِ وأكثر.. هذا ما يزيد في وجعي يا بسمة شروقي وشمس صباحاتي.

أنا أحاول أن أكتبك في ذاكرتي الآن تغتالني رياحُ أنفاسك

ربما أصعب شيء: أن تكتبَ امرأةٌ غامضةٌ كالروح القدس

ومجنونة كنساءِ الأساطير

وغارقةٌ كالمحارة..

لماذا تنسابين كأغنية المطر!!..

والفكرة يانعة فيِك كالضوء

لِما: معك لا أشعر بالاغتراب

أو الغياب

وتكونين أنتِ وجه اللحظة!!..

لِيشرق الجنون شمسا تضيء للجميع

ويصير العقل فانوسا لا يضيء إلا نفسه!!..

يا زهر الملكوت:

- اللحظةُ التي تجيء بك،... لَيست من فصولِ الأرض

أبتهلُ فيها وأصلي

و أي صلاة هي؟؟.. ألهَمْتَني هذا البوح

أهيَ: تلك التي صَليُتها ذات انتصافَ قمرٍ على حافةِ إحدى الغيمات؟؟...

حيثُ أنسَكبُ في إنائَك كالنبيذ

وأشجانُ ذاكَ المدى يتسع للكثير مني

فأسبلتُ الليالي.. بِقرار انسكابي في زواياه

أُعاقر جسده كالحمى

انتبهت
إلى نفسها فجأة وعادت إلى لحظتها.. تساءلت بينها وبين نفسها: ما هذا الأرق
الذي يملؤني.. كأنه نشيد الموت، أو صلاة في موكب الكهان..


ما هذا الوجع القاتل..؟؟؟!!

كأنه احتفال مجوسي لصلبها؟؟

أو... لِتُمَدَ طبقَ تِلكَ الملامحِ... و بلا مقاومة... يخرجون من جيدها ابن الفكرةَ الحلال... ليكون الحياة رغم كل الموت..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

«قصة من وحي آمال المرسى» :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

«قصة من وحي آمال المرسى»

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: