خلود العذاب وانقطاعه
مسألة انقطاع العذاب والخلود مما اختلف فيه أنظار الباحثين من حيث النظر العقلي ومن جهة الظواهر اللفظية.
والذي يمكن أن يقال: أما من جهة الظواهر، فالكتاب نص في الخلود، قال تعالى:
(وما هم بخارجين من النار) الآية، والسنّة من طرق أئمة أهل البيت مستفيضة
فيه، وقد ورد من غير طريقهم أخبار في الانقطاع ونفي الخلود، وهي مطروحة
بمخالفة الكتاب.
وأما من جهة العقل، فان الاستدلال على خصوصيات ما جاء به الشرع في المعاد
بالمقدمات الكلية العقلية غير مقدور لنا لأن العقل لا ينال إلا الجزئيات،
والسبيل فيه تصديق ما جاء به النبي الصادق من طريق الوحي للبرهان على صدقه.
وأما النعمة.