حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هرمنا
Admin
Admin
هرمنا


الأهبة الثورية : مستعد فطريا
الجنس : ذكر
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الفأر
عدد المساهمات : 368
معدل التفوق : 744
السٌّمعَة : 20
تاريخ الميلاد : 04/02/1960

تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 64
الموقع : كل ساحة الحرية
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ثائر منذ فجر الاستبداد
المزاج : ثائر

تعاليق : نحن شعب قدره أن يواصل كفاحه على مر العصور .. لانعرف الراحة.. نحن قوم لانستسلم ابدا ، ننتصر أم نموت ..؟!

النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض Empty
11122011
مُساهمةالنخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض

النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب


شحاتة عوض












2011-11-11




النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض 11qpt480




















بقدر ما كانت رياح الربيع العربي كاشفة لضعف وشيوخة وتآكل أنظمة الحكم
التي كنا نتوهم أنها قوية وراسخة ولا قدرة للشعوب على إسقاطها، فاذا بها
أوهن من خيط العنكبوت بعد ان نخر سوس الفساد والإستبداد عظامها فتهاوت
سريعا، فإن هذه الرياح وبذات القدر كشفت ضعف قوى المعارضة في هذه البلدان
وعدم نضجها وعجزها عن طرح معالجات سياسية متماسكة بديلة لما هو قائم . كما
بدا سقف هذه النخب والمعارضات أقل قامة من أحلام الناس وأضعف عزما من إرادة
الشعوب في التغيير والحرية، وهو ما جعلها تسير في ركاب الشارع الذي
تجاوزها بدلا من أن تكون في طليعته.
بدا ذلك جليا في ثورة 25 يناير في
مصر حيث برز الفارق شاسعا بين موقف الثوار في ميدان التحرير وإصرارهم على
مواصلة ثورتهم حتى الاطاحة بمبارك ونظامه، وبين تهافت الاحزاب وبعض رموز
النخبة السياسية التي عاشت في كنف النظام وإعتادت على الفتات الذي يلقيه
اليها، فسارعت إلى تلبية دعوة عمرسليمان نائب الرئيس انذاك لحوار عبثي لم
يكن الهدف منه سوى إنقاذ نظام مبارك من السقوط وكسب مزيد من الوقت، لكن
يقظة الثوار في ميادين التحريروقدرتهم على أن يظلوا قابضين على لحظتهم
الثورية وإستبسالهم في رفض صوت الحكمة والعقل الذي حاولت هذه النخبة تسويقه
بين الثائرين، كان العامل الأهم في نجاح الثورة. ولو أن هولاء الثوار
البواسل إستمعوا لنصائح ما سمى بلجان الحكماء في ذلك الوقت لتغير مسار
الأحداث ولكان مبارك مازال حاكما لمصر حتى اللحظة.
هذه الاحزاب والنخب
السياسية التي فؤجئت كغيرها بجسارة الشباب الذين فجروا شرارة الثورة بدلا
من أن تستغل الفرصة لتتطهر من عجزها ومشاركتها لسنوات طويلة في تكريس
الاستبداد وإضفاء نوع من الشرعية الزائفة على نظام مبارك عبر مشاركتها
الصورية في اللعبة السياسية، فإنها فشلت مجددا، باستثناء قلة قليلة، في هذا
الامتحان بانحيازها لمصالحها الضيقة على حساب أحلام المصريين، ورغم أن أيا
منها ليس بمقدروه الإدعاء بأنه صاحب الثورة إلا أن هذه الأحزاب وبمجرد
سقوط مبارك دخلت في صراع على تقاسم غنائم ثورة لم يصنعوها وهو ما شكل أحد
الأعباء الكبيرة التي أثقلت كاهل الثورة خلال المرحلة الانتقالية وهذا ما
أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن من إرتباك وضبابية وتخبط.
ولم يكن المشهد
مغايرا في ثورة تونس التي فجرها الشباب وبعض النشطاء السياسيين والنقاببين
الذين تجاوزا أحزابهم ونخبهم السياسية، لكن الفارق بين الحالتين التونسية
والمصرية، هي أن النخب في تونس لم تدع أنها صانعة للثورة وأقرت بأنها سارت
في ركبها وإجتهدت لتكون صوتا وعنوانا معبرا عن الشارع وتطلعاته، وبينما
تحلى السياسيون التونسيون بقدر معتبر من التواضع، كان إدعاء بطولات وهمية
وإدوارا غير حقيقية سمة الكثير من القوى والنخب المصرية، ولعل هذا الفارق
الجوهري يفسر لنا لماذا أستطاع التونسيون إدارة المرحلة الإنتقالية برؤية
أكثر وضوحا و سلاسة وأصوب مسارا، مقارنة بحالة التخبط والارتباك التي وسمت
المرحلة الانتقالية في مصر والتي تتحمل النخب السياسية المسؤولية الاكبر
فيها نتيجة عجزها عن أن تكون عند مستوى الاستحقاق الثوري.
وفي حالة
اليمن كانت الاحزاب والنخبة السياسية التقليدية ممثلة في أحزاب اللقاء
المشترك أكبر عائق أمام تحول الانتفاضة الشعبية الرائعة التي فجرها الشباب
اليمني، من حركة احتجاجية إلى ثورة، فهذه الاحزاب نتيجة فقدانها الخيال
السياسي وإرادة الفعل الثوري، بدلا من تسعى للمساعدة في تطوير أدوات الحركة
الاحتجاجية وتحويلها الى ثورة شاملة، فإنها سعت لإدخال انتفاضة الشعب
اليمني في مقايضات ومساومات مع نظام عبد الله صالح وهو ما أدى لتبريد
الثورة ومنعها من إستكمال مسارها وافقدها الكثير من زخمها وعنفوانها. أما
عبد الله صالح الذي لاينقصه المكر والدهاء السياسي فقد لعب على تهافت هذه
الاحزاب وسعيها لاقتسام السلطة وأدخلها في لعبة كر وفر ومرواغة استنزفت
الكثير من الوقت والجهد والأهتمام بصورة تحولت معها الثورة اليمنية من ثورة
شعب يسعى لتغيير النظام الفاسد إلى أزمة حكم وإنتخابات ورئيس يجب أن يذهب
وإنتخابات رئاسة مبكرة يجب أن تتم. وحتى بعض القادة العسكريين الذين
تمردوا على قيادة صالح ونظامه وأعلنوا إنحيازهم للثورة، لم يثبتوا حتى
اللحظة إمتلاكهم لإرادة الفعل الثوري بل إنهم في كثير من مواقفهم بدوا أكثر
أقترابا من منطق المكسب والخسارة، منها إلى منطق الفعل الثورى الذي
لايعترف إلا بقيمة الإنتصار لحق الشعوب في الحرية والتغيير.
وهكذا وجد
شباب الثورة المخلصون لثورتهم أنفسهم محاصرين في ساحات التغيير في مختلف
المدن اليمنية، عراة الا من حماسهم الثوري لحلم التغيير رغم ما يواجهونه كل
يوم من قتل وقصف على يد قوات صالح من ناحية، وما يتعرضون له من طعنات
القوى الحزبية من جهة اخرى. لاأحد ينكر أن ثمة عوامل ومؤثرات اخرى القت
بظلالها على الثورة اليمينة وساهمت في تعثر مسيرتها نحو إستكمال رحلتها،
وهي عوامل بعضها داخلي وبعضها خارجي، لكن المسؤولية الأكبر فيما آلت اليه
الامور في اليمن يقع في إعتقادي، على النخبة والاحزاب السياسية التي خانت
الثوار، وهذا هو جوهر المأزق الذي تعيشه ثورة اليمنيين حاليا.
ولا يبدو
الوضع في سورية أحسن حالا بل ربما يكون أسوأ، فالثورة الرائعة التي أطلقها
السوريون الشجعان بصدورهم العارية في مواجهة أحد أكثر الانظمة القمعية في
المنطقة، كانت أكثر رقيا وأكثر تقدما وأطول قامة من قوى المعارضة سواء في
الداخل والخارج والتي بدا أداؤها مرتبكا تارة ومشدوها تارة وغير مصدق لما
يحدث في الشارع السوري تارة اخرى بعد أن انتصر السوريون العزل على خوفهم
المزمن وكسروا حاجز الصمت إلى الأبد. ربما كان من الممكن تفهم حالة
الارتباك والصدمة التي سيطرت على النخبة المعارضة في بداية الاحتجاجات
نتيجة ضعف هذه النخب التي تعرضت للقهر والقمع لسنوات طويلة على يد النظام،
وبالنظر لحالة التصحير السياسي التي مارسها نظام البعث على مدى عقود قضى
خلالها على أي مظهر حقيقي للحياة السياسية في سورية وتوزع المعارضون ما بين
معتقلين وسجناء ومقموعين في الداخل، أو منفيين ومبعدين في الخارج. لكن
الذي لم يعد مقبولا من قبل الشارع السوري الثائر هو ذلك البطء الهائل من
قبل هذه النخب سواء في الداخل أو الخارج في إلتقاط اللحظة الثورية للتعبير
عن تطلعات السوريين، فلم يظهر أي تحرك حقيقي لهذه ا لقوى لتشكيل عنوان
سياسي يعبر عن السوريين وثورتهم، الا بعد شهور دفع خلالها الثوار دما غزيرا
طاهرا، ولم يكن هذا التحرك إلا تحت ضغط الشارع الذي كشف عورات هذه النخب
ووضعها في حرج بالغ أمام نفسها وأمام الرأي العام، فكان أن تأسس المجلس
الوطني للمعارضة بعد ميلاد عسير ومفاوضات شاقة، لكن هذا المجلس لم يفلح
حتى الآن في تقديم نفسه كممثل حقيقي لكل قوى المعارضة وللثورة السورية.
وبينما وصلت الازمة في سورية الى منعطف خطير وبات مستقبل سورية برمته على
المحك في ضوء ما سيسفر عنه الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اليوم /
السبت / لبحث الخطوات القادمة على ضوء تعثر تنفيذ الاتفاق ما بين الجامعة
العربية والنظام السوري، فإن الخلافات بين مكونات المعارضة السورية في
الداخل والخارج حول سبل الخروج من الأزمة وسيناريوهات الحل، تلقي بكثير من
الاسئلة حول قدرة المعارضة بكل أطيافها على أن تطرح نفسها بديلا مقنعا
لنظام بشار الاسد سواء في مواجهة الداخل السوري الذي لايزال قطاع كبير منه
مترددا وحذرا، أو في مواجهة الخارج الذي لايزال ينظر بعين الشك في قدرة
المعارضة وتوجهاتها واختياراتها .ولعل في تصريحات وزير الخارجية الفرنسي
آلان جوبيه عن الانقسامات في صفوف المعارضة السورية، أو تساؤل السيناتور
الامريكي البارز ريتشارد لوغر عن البديل المطروح لنظام الأسد، دليلا واضحا
على عجز المعارضة عن توحيد مواقفها وطرح نفسها كبديل حقيقي لمرحلة ما بعد
الاسد، وربما يكون ذلك أحد عوامل الإرتباك والتردد في المواقف الدولية وحتى
العربية حيال الوضع في سورية، الامر الذي قد يزيد من عمر النظام رغم
فاتورة الدم الباهظة التي يدفعها السوريون مع كل طلعة شمس.
وفي النهاية
يبقى الرهان الحقيقي على صنع المستقبل سواء في مصر أو تونس او اليمن او
سورية، على الشعوب وحدها دون غيرها في أن تكتب تاريخها الجديد بدمائها
ونضالها وقدرتها على أن تحدد مصائرها ومسارها، فالشعوب هي السيد الجديد
والوحيد في هذه اللحظة المجيدة من تاريخ العرب، وعلى الجميع الإنحناء
أمامها وفي مقدمتهم النخب والقوى السياسية التي نأمل أن تتحرر من خوفها
وترددها وحساباتها الضيقة وتهافتها القديم، لعلها تقترب ولو قليلا من قامة
أحلام شعوبها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

النخب السياسية حين تتجاوزها أحلام الشعوب شحاتة عوض

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: