زهرا لـ"السياسة": جنبلاط حسم خياراته بتأييد الثورة السورية
بيروت -"السياسة":
تعليقاً على موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط المتقدم
بقطع العلاقة نهائياً مع النظام السوري وانحيازه كلياً إلى جانب الثورة
السورية, رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في اتصال
بـ"السياسة" أن جنبلاط حسم خياراته وموقفه, بأنه لم يعد مستعداً لمهادنة
النظام السوري.
وأكد زهرا أن جنبلاط يؤيد بقوة الثورة السورية مهما كانت النتائج, وأصبح
واضحاً أنه يحرص بكل حراكه السياسي على عدم إفساح المجال أمام أي توتر
داخلي, وعلى هذا الأساس يصر أن يبقى في موقعه الوسطي, ولن يتحول باتجاه
فريق "14 آذار", ليس من باب العداء لهذا الفريق الذي يرتبط به بأكثر من
موقف, ولكن من باب الحرص على عدم إفساح المجال أمام أي توتر داخلي.
وعن فحوى الاتصال الذي أجرته النائبة ستريدا جعجع بالنائب جنبلاط بمناسبة
ذكرى استشهاد والده قال "بالواقع لو دعينا إلى هذه المناسبة لكنا شاركنا
رئيس جبهة النضال بوضع زهرة على ضريح الشهيد كمال جنبلاط".
وعن مستقبل العلاقة بين زعيم "الاشتراكي" و"حزب الله", قال زهرا إنه لا
يظن أن موقف جنبلاط من النظام السوري قد يؤثر على التواصل والحوار مع "حزب
الله" ومع سائر القيادات اللبنانية.
وفي السياق عينه, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت, أن هذه إرادة
جنبلاط في التعبير عن خياراته السياسية وهو لا يستطيع أن يعبر عن موقفه
بنصف طريقة.
وأكد ل¯"السياسة", أن موقف جنبلاط من النظام السوري لن يزيد التوتر مع
"حزب الله" وحلفاء النظام السوري لأنهم بحاجة ماسة إليه وهو يتصرف بحسب
المثل الذي يقول "عرف الحبيب موقعه فتدلل".
وعن التفجيرات التي حصلت في دمشق صباح أمس, رأى أنه "من المبكر الحكم
عليها قبل معرفة الجهة التي تقف وراءها أو تتبناها", معتبراً أن الوضع في
سورية ذاهب نحو الاهتراء والسيناريو العراقي ليس بعيداً عما يجري في هذا
البلد أبداً.