المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 9 ... 14, 15, 16 ... 54 ... 93 |
قلم: شيرين خطيب الموت “الغياب” هو قفا الوجود، لذا يكتب الفلاسفة كثيراً عن الموت، فالموت سهل لدرجة أنهم يعرفونه جيداً، ولكنه أصعب من أن يدركوه. الفيلسوف الفرنسي الشهير جاك دريدا، في حوار نُشر بعد موته، يبرر موت أمه بقول للقديس توما الإكويني: ((في كل موت هناك نهاية للعالم، وإن كل موت هو أوّل وهو فريد وآنٍ. وموت الذين نحبهم، مهما سبقته من موتات أخرى، يظل بالنسبة إلينا موتاً أول)). ويضيف دريدا: ((أنا أبكي مثلما يبكي أطفالي على حافة قبري)). من عبارته هذه نستنتج أنه على الرغم من كتاباته عن الموت... |
لم: فرات اسبر شجرةٌ تنتظرُ على الطريق عروقها تشرب الحياة. كجراح ٍ قديمة ٍ تتطهّرُ بالملح من أجل سفر ٍ يصعدُ بها. يا جارة الجذر قومي من فوق الذرى، سوف تدنو السماء البعيدة ! تلتقط جمر روحي المتصاعد، إنني ولهى بالسرّ البعيد قد يكون الجحيم! قد يكون النار في وعد أكيد أو جنّة تحت أقدامي تميد فيا قبر امنحني مساحة، إنني من عشاق الهواء. تعبت روحي مثل شجر ينتظرُ على الطريق. على جسدي تكتبُ الأيام أسرارها. يا أغاني الشجر |
قلم: موفق مسعود حيث الزمن يعلّق على أثوابه الباهتة لوحاً فخارياً عتيقاً، وقد نقشت عليه حكمة قديمة تقول لا جدوى من الحياة الزائدة حيث ستحيى ممدّداً في تابوت الندم أيّها العالم ... وتلك الحياة على مرمى قبلة من شفتيك الباردتين *** وحيث تقول اللحظة في السفر أنا السفر .. ثمّ تتدحرج الرحلة كذاكرة آفلة قادمة ... أو كنومٍ طويل *** وحيث الموتى يحلمون بالعودة إلى الحياة كي يقولوا لنا جملة واحدة النوم على العتبة هو العتبة |
قلم: المصطفى مرادا قليلون هم المشتغلون في حقل الفلسفة الذين يدركون أهمية مفهوم اللاتناهي، ليس باعتباره مفهوما رياضيا وفيزيائيا وتيولوجيا فحسب، بل لأنه شكّل لوحده ساحة معركة حقيقية، قائمة بذاتها، بين مختلف أنساق المعرفة عبر العصور، لأنّ تبنّيه أو رفضه تترتّب عنه جملة من القضايا المترابطة نسقيا، فرفضه من طرف أرسطو، في كتابه "السماع الطبيعي"، يعني الإيمان بالضرورة، وأقول بالضرورة، بجملة قضايا منها مركزية الأرض للعالم، وكون الأفلاك الثابتة تحدّ العالم، وهي فكرة قد تبدو فلكيّة، لكنّها... |
قلم: محمد نعيم يعتبر الإكسير أو حجر الفلاسفة من أكثر المفاهيم حضورا في صناعة الخيمياء حتى بات مقترنا بها، فيقال إن الخيمياء هي صناعة تحضير الإكسير أو حجر الفلاسفة، حيث إن هناك من عرف الخيمياء أو علم الصنعة كالتالي: " وحد علم الصنعة أنه العلم بالإكسير"(1) . وليس يخفى ما لهذه الكلمة من مفعول سحري، حيث ألهمت الخيال الإنساني مند القديم وحتى يومنا هذا، وذلك إما على شكل أساطير أو في صورة إبداعات فنية وأدبية(2) . لقد كان الإكسير بمثابة حلم رافق البشرية منذ وعيها، بأن لا تستسلم لقدرها وأن... |
قلم: حازم العظمة ... كأنك تعرفُكَ هذه الشواطىءُ والمحلاّت ُعلى البحر ... أو مغمضاً عينيكَ تعرف ُالصيفَ من رائحة العشب، و البراري ... من هواءِ الليل حين: لا شيء يشبهني تتبعها: كلّ شيءٍ غريب ٌفي مصير الكائن بعدها مقطعتان ِِمن: لا شيء ينتهي عبرَ من هناك َ ثم: كل شيءٍ عبر من هناكَ يبرقُ.. ولا ينتـهي من عبورهِ البرق ُ *** تقولُ تَعرفك َ المنازلُ في الصنوبر ِ ... شريطُ المنازل بأعلى الصنوبرِ تقولُ... |
قلم: أمير الحسين هنالك عَرّيتُ، منتفضاً، كلَّ فزّاعةٍ لا الطيورُ اطمأنّت ولا العشبُ صفّقَ لي. اشتبه المشهدُ (الحقلُ مقبرةٌ ما، صليبيّةٌ!) وتقاطرَ في جسدي النملُ ثُمّ طيوفٌ هلاميّةٌ حاصرتني، تدوس قوافلَ نملي ولم تك تحمل حبّةَ قمح!. طيوفٌ تقبّلُني بامتعاض، وتمضي تشذّبُ من حوليَ الشمسَ حسب هواها.. تقصُّ الفراغَ بأجنحةٍ. *** ـ ثم ماذا؟. ـ أَتلك قبوريَ أمْ أنني قاتلٌ؟! صحتُ مندهشاً بهشاشةِ ما يتجلّى، فقط،... |
http://alawan.org/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9/?debut_articles=220#pagination_articles1 غالباً ما يشكّل الآخر سياجه حول ممتلكاته، حول ما يتعلّق به، بشخصه، بأحلامه الأشدّ سريةً وشراسةً وإبهاماً، حيث السياج يقي من الثرثرة العالية والضحك المتدفّق والرقص المتفلّت من سكون اللحظات المعلّبة... هكذا يعيش المسيّجون جنباً إلى جنب.. حيث كلّ منهم يرى العالم من بين أسلاكه الشائكة... الأفراد والكيانات الكبرى والصغرى، الدول والممالك والجمهوريات والثقافات والمذاهب... كلّ منهم يريد أن يقضي أيامه في حدود... |
قلم: عادل معيزي “الحرْبُ قادمَةٌ!” يقولُ مقدّم الأخبارِ .......... ......... ............ ........... .......... ......... ............ ........... بعدَ تشوّشِ الإرسالِ جاءَتْ حرْبُ هولاكُو وجاءَتْ قَبْلَها حربُ البسوسِ وبعدها حربُ الحَداثة بالقدامةِ ثمّ جاءتْ حربُ قطّاعِ الرؤوسِ، وإثْرَها جاءتْ حروبٌ كلّها منّ أجْلِ توزيعِ السّماءِ على الدياناتِ القديمةِ والجديدةِ، ثُمَّ جاءَتْ حرْبُ ما بين النّجومْ، لتَسْقُط المدنُ العريقَةُ كالذبابِ، وتسقُطُ... |
بقلم: نبال النبواني وقفت بزهو أمام الجميع وهم يمجدون بطولاتي، وكيف تحملت ما تحملته في الغربة، وكيف وقفت وسعيت وبحثت وعملت و…..و…..وأكثر ما رفع نسبة الدماء الممزوجة بالفخار إلى رأسي عبارة (أخت الرجال). أنت (أخت الرجال)، ويا لها من عبارة ووسام شرف ومفخرة، فافرحي لقد حظيتِ بشرف أخوتهم!. من يستمع لمقالي يظن أنني على عداء معهم، أو رجعت إلى الحوارات السمجة بين الرجل والمرأة، فطالما استسخفت المهاترات والندية في كل الحوارات عن حرية المرأة الضائعة وشكواها الدائمة . سيدي... |
قلم: منصف الوهايبي إلي فايز محمود ذكرى الحرّية والضّرورة قد تـتـكوّر كالكلبةِ، ثـمّ تـنامُ، وقد تـتـمطّي كالقطّـة أو تـتـثاءبُ وهي تـمـسّد قرنَيها وتمسّـح بطنا منـتـفخا كالبالونِ، وقد تـتـلكّأ إذ تأخذ زيـنتـها أو تـنظر من ثـقـب البابْ ترعي يرقـاتٍ عذراواتْ يغـزلن شـرانـقـهنّ علي مهلٍ، أو تـطرح بَـيْض المنِّ علي الأوراق نهارا لـتـخزّنه ليلا في الحـجـراتْ قد تمشي في قطع من أوراق خضرْ وتجرّ غـنيمتها أو تلعـقـها أو... |
بقلم: باسط بن حسن إلى عبد المؤمن في ذكراه الرّابعة بدون دموع ولا رعشة كنت أغسّل جسدك المستسلم للعراء “انتبه..أفرك الذّراع بحنيّة”..“أرح الرّأس بهدوء بين يديك..ما أحلى ابتسامته في الموت”.. يهتف قريبي الشّاب المتطوّع لغسل موتى القرية بحزم من اختبر أصول النّهايات روائح البخور وإيقاع البسملات ونشيج الأمّ المتقطّع تتراقص في الغرفة مع عناصر الخريف والماء الغزير يتدفّق في أقاصي ورود الجسد الّسوداء في الشّعر الملبّد زهرة وحيدة متبقّية |
بقلم: جان خينمنغمساً في الليل، سارحاً في التعب، مصاباً بتشرد المكان، فاقداً التعلق بتفاصيله، أجلس على مقعد خشبي في مكان مقفر من هذا العالم أو ذاك، أحلم برجل آخر يشبهني تماماً يكتب قصيدة عني، وهو نفسه ثمرة حلم رجل ثالث يشبهني أيضاً و يكتب قصيدة عني، و هكذا في مسلسل لا بداية و لا نهاية له …..،لا أحد يستطيع أن يتذكر ما يوجد في القصيدة!. صعب أن يتخيل الانسان شخصاً آخر يسكنه يشبهه تماماً، وهو يسكن شخصاً آخر يشبهه أيضاً وهكذا إلى ما لا نهاية، ترى أي شخص يكتب الآن!!. حقاً إن... |
قلم: رفيق شامي ترجمة : مروان عليكانت مدينة دمشق القديمة ماتزال تختبىء تحت عباءة عتمة الفجرعندما سرت بين أزقتها شائعة تكاد لا تُصدّق، أخذت أمكنتها على طاولات المطاعم الصغيرة، ودخلت أفران المدينة مع دخول أوّل زبون لها، هذه الإشاعة كانت تقول بأنّ نورا، المرأة الجميلة زوجة حميد الفارسي، الخطّاط المعروف بوجاهته وكثرة ماله، قد فرّت من بيت زوجها. كان شهر نيسان (أبريل) من عام 1957 شهراً حارّاً جدّاً في مدينة دمشق. في هذا الصباح الباكر كانت نسمات الليل مازالت تجوب في الحارات القديمة وتحمل تحت إبطها... |
قلم: أدونيس غزالة كيف البداية حين النهاية …. تغفر للمراكب وصولها؟ كيف الوضوح حين السرّ … يكتب العتمة بعين الندم؟ وكيف لنا أن نسكن الضوء والظلمة تسكن أرواحنا؟ ***** هنا .. الجمال مفرطٌ في عزلته هنا العينُ زجاجيةٌ تذهب في الملـــــل … هنا …. لا حاجة سوى النــــــــهم … سوى... |
قلم: عارف حمزة نذهب ُ إلى المؤسسات التعاونية كي نأخذ َ بأوراق صفراء بقصعاتٍ من الألمنيوم حصتنا من الحياة .. *** هناك مَـنْ يسرق عاما ً على الأقل أو عامين - “ثم ماذا ستفعلون بكل هذه الحياة ؟” كانوا يقولون بحكمة و نحن نتعفن كخط ٍ طويل مثل بصاق ٍ أسود و كنا نغمغم كجنود ٍ أسرى .. *** في الزنزانة الانفرادية أخذتُ حصتي من العالم حيث أنفقتُ سبع سنوات في شهرين و لم |
قلم: موفق مسعود كلّ ما في جسدي يشتاق إليك كلّ ما في غرفتي يشتاق إليك كلّ ما في وجهي ... التراب والقمح الأخضر وأشواك الصبار والقراّص ..والإسفلت الأسود .. وأشجار الأرصفة الملوثة بالدخان حتى مكبرات الصوت المعلقة داخل رأسي وذلك الأسف الرمادي والذي نسيته شفتاك على خدي كل ما في هذا العمر المتأبط أسفاً عتيقاً..بلون الشاي يشتاق إليك .. أيتها الحياة .......... 2- أيتها النار الآفلة ... أيتها الآتية من المزاح الثقيل للأمل أيتها... |
بقلم: باسط بن حسن 1. حتّى الكلام لا يصغي.. أحمد حارس العمارة في حيّ “المعادي”(1) الفاخر صرعته نوبة داء “السكّريّ” مثل عادته، مرّة كلّ أسبوع، كان يتمتم لي ببعض الكلمات في غيبوبته "من فضلك يا باشا لا تعلم صاحبة العمارة.. لا تخبرها.. فقط أنجدني بالماء.. بقطعة سكّر.. أيّ شيء .." أحمد يخاف الموت مثلي ولكنّه يخشى، أكثر ما يخشى، سطوة صاحبة العمارة التي تتفنّن في طرد العمّال لا أحد يتوقّف أمام جسده المريض الملقى في اللاّمكان وحدها... |
قلم: نارت عبد الكريم سأهيم على وجهي إذا ما عدتُ يوماً خالي الوفاض من سرٍّ أليمٍ يحزُّ في حلمي وأعرجُ إلى ذاك النهر السائر بين ضفتين بعيدتين عن الوادي الباكي، فماذا يقول إذا ما عاد يوماً ولم يجد طائراً أو حشرةً ترتوي من ماءٍ لم يعد صالحاً للشرب بعد كل هذا الجدال على جنح بعوضةٍ شربت من دمٍ ليس دمي، وعلام المزيدُ من السهاد قرب العتبات وإن سكب الليلُ على الجبال ماءهُ مضطراً لارتياد الأرض التي تدور كالرحى، فماذا عن الحبوب التي هربت من مصير أخواتها؟ أقدرٌ ما يقودها إلى حتفها أم حسرةٌ على ماضٍ مضى... |
لا أعرف لماذا أحب الشتاء ويحبني؟! هل لأنني لم أتعلم رسم انتصاراتي إلا فيه؟! هل لأنه يشبهني؟! فعبر امتداد برودته يمتد صقيعي، وعبر جمر مواقده يتلظى دفئي، فهل هو أنثى؟! ربما في ضبابه الساحر ضبابيتي، وفي عتمته حسي وهواجسي، وفي هطوله هطولي. ولطالما حققت انلا أعرف لماذا أحب الشتاء ويحبني؟! هل لأنني لم أتعلم رسم انتصاراتي إلا فيه؟! هل لأنه يشبهني؟! فعبر امتداد برودته يمتد صقيعي، وعبر جمر مواقده يتلظى دفئي، فهل هو أنثى؟! ربما في ضبابه الساحر ضبابيتي، وفي عتمته حسي وهواجسي، وفي هطوله هطولي. ولطالما حققت انتصارات حروبي خلف نوافذ بيوته المتقدة، وكم كنت زائراً شقياً تحلّ في صدري المهجور ملتمساً دفئي في موسمه. وكنتُ كثيراً ما تضحكني سخرية الأقدار من تقلب الطبيعة؛ كيف تدور دورتها الكونية وتردك... |
بقلم: عمر قدور (تنويه يوضّحه لاحقاً النص: "يحقّ لكِ أيضاً أن تحسبي هذه الكلمات لك وأن لا تجدي لها مبرراً سوى ذلك") هذه الكلماتُ لن تقولَ شيئاً لن تفصحَ عن المعنى الذي رُمِيَ في غفلةٍ أو توقظَ البوحَ النائمَ من فزعٍ قديم. لن تذهبَ إلى قصدٍ ولا تلزمُها الحيلةُ أو يخدعُها اليقين. هذه الكلمات ليست لكِ ليست لأحد. * * * ربّما همستْ لي بها صخرةٌ ولم يبقَ منها سوى همهمة مبتورة وصدى سحيق. ربّما هي طرفٌ من حكمةٍ فقدتْ... |
قلم: رضا كريم البصرة تحت مرمى البصر وبويب خط من الماء رقيق على الأرض يعبر كعادته اليومية بين هموم المارة لا يثير أحدا، لا يحلم بأبعد من ثياب القرويين بأكثر من الغنج المتأفف من جرار الماء، الصبايا الراميات بنحولهن كظلال على جرفه. البصرة تحت مرمى البصر، وبويب يتغلغل بين نخل البساتين يبلل أقدام الصغار يشدها بخيط رهيف يفتله من طين الحنين بدربة الخالق ويصغي لهمس أيامهم، صامت كما يليق بنهر. يشع متألقاً... |
بقلم: شاهر خضرة إلى نبيل فيّاض - 1- الليلُ غرفتنا التي اعتدنا يضاجعنا الفراغُ بها، هذا الفراغُ يلذّ بالعري الذي يسري بنا، فنموتُ تحت شعورهِ بالصمت أو بشعورنا مستسلمين. إن كنتَ وحدَك في الشعور فنعمة كبرى بأن تختار حزنك؛ أو تقولَ لهُ تعالَ: غداً سأحزن لا يليق بوقتيَ اليوم البكاء، غداً سأبكي فانتظرني في المساء. وما عليه بأنْ يملّ الانتظارَ، وما عليك إذا رسمت له دموعا في الفراشِ ونمتَ في حضنِ الفراغِ لكي تعلِّمَ صمتَ... |
قلم: خلدون النبواني المتشائل: لقد علَّمنا إميل حبيبي أن المتشائل يقف بين المتشائم والمتفائل، وأن التشاؤل مزاجٌ فُكاهيٌّ سوداويّ مُبكٍ مُضحك؛ شيءٌ يقترب من الكوميديا السوداء. إنه الانطلاق من اليأس إلى الأمل، أو نحو ما سيأتي؛ إنه الخاتمة السعيدة التي تُخيِّب ظن المتشائم دائماً. بهذه الروح المُتشائلة سأُعيد قراءة مقطعٍ صغير لمحمد الماغوط يقول فيه: “الشجرة قصيرة والظل طويل، إنه الغروب.” ماذا لو قلبنا هذه الجملة لتُصبح: “الشجرة قصيرة والظل طويل، إنه الشروق.” ؟ في... |
بقلم: باسط بن حسن أفتقد الخريف رائحة التّراب المبتلّ بقطرات المطر الأولى ضحكة الماء الزّاهية بين شقوق الحجارة المغبرّة هفيف العصافير التي تنزل من عليائها و تغسل مناقيرها وأجنحتها في البرك طعم حبّات الرمّان بماء الزّهر والنّبيذ الأبيض المسفوح على موائد السّمك أفتقد بحار الخريف أصابع المياه الملفوفة ببرودة أولى تلسع الجسد المنكمش وتوزّع حرارته على محّار الشّواطئ المهجورة أزرق الأحلام يلج شهوة اليمّ والأخضر الغريب يعدّ حفلات... |
قلم: طارق عزيزة يا سُؤالَ الرَّمزِ للمعنَى كُفِّي عن تفَاصيلِ الحيَاة اترُكي للشِّعرِ مُتَّسعَاً وامنَحِي يَوماً من صُدَاعَاتي مجَازاً أَتسَلَّلُ مِنْهُ مِنكِ إليكِ فتَهْرُبَ العبَارَةُ عَن شَفَةِ التثَاؤُبِ وتهرُبَ قُبْلَةٌ من دَفتَري إلى جُنُونِكِ المختَبِئ أَ سليلَةُ ليليتَ أنتِ؟ أَمْ هيَ سليلَتُكِ ؟ لَسْتُ بارِعَاً في التَّاريخ امنَحي من... |
قلم: عارف حمزة ولأنني لم أكن أعرف معنىً لهذه الكلمات قطعتُ كلَّ العالم. كنتُ بهيئةِ محكومٍ بالإعدام. قولي لي ماذا تعني الكلماتُ الآن؟ / أيتها الطيورُ التي هربتْ بعيداً خذي عينيَّ لحبيبي. أيتها الكنائس المبنية بالتراتيل لا تُـطفئي شمعةَ حبيبي. يا فُـتات الخبزُ الحار لن يلتقطكَ بعدَ اليوم ذلك الباز. / كنتُ قد بدأتُ أفقدُ عينيّ عندما عثرتُ على حصتي من الحياة كنتُ قد... |
قلم: فراس السواح |
قلم: طارق عزيزة الوَلَهُ مُشَقَّقٌ كَليلَكَةٍٍ أَرمَلَةْ مُذْ فَارَقَتْهُ مَدَائنُ النَّارِ وانقَضَّت علَى الكُحْلِيِّ العَمَائِمُ والرِّمَالُ المُستَكينَة لَهُ رملٌ لا كَرملِ البَدَاوَةْ ودمَاؤُه المفتُونَةُ عِشقَاً لا تُجَاريهَا شُموسُ القَوافلِ المسبيّةْ مَجدُ القصَائِدِ القبليّةْ رياحُ الحقدِ الجَاهِلِ ولا تُغَافِلهُ الضَّغينةْ للبَحرِ رائِحَةٌ وللأَزهَارِ طَعمُ... |
قلم: أدونيس غزالة 1 ربما تذهب إلى البحر مرة تقبل أن تصطاد وفق مزاج أسماكه ربما لن تنال أية سمكة ربما تعود والفرح يملأ سلتك * * * ربما تذهب إلى البحر غداً تصر أن تصطاد وفق مزاجك ربما تعود والخيبة تملأ سلتك وقلبك * * * ربما لن تذهب إلى البحر أبداً ربما تسلم روحك للحياة ربما تجد الحياة سمكة بين يديك 2 لست اكتشاف أحد حين... |
قلم: حسن أوزال مثل الكتابة أنت حبيبتي! كلاكما يوزعني على طرق عدة لكني لا أنتهي إلى أي طريق. مع الكتابة، تعلمت أن الليل مسكن الكاتب. وفي حبك، صدقت كل أعراس العدم. صدقت أن الرجل والمرأة لا يلتقيان إلا في الحلم. ليس لأن الحلم هو ما ينقض الواقع بل لأنه الواقع المنفي. في حبك حبيبتي، صدقت كل شيء. صدقت أن جسدي لا مشاريع له ولا مستقبل سواك، فهو بدونك مجرد حلم رسم طريقنا وجعلنا نحيا من عطر كأس فارغ. مثل الكتابة أنت حبيبتي كلاكما... |
قلم: علياء أحمدكسحرٍ، طاف بي لحنٌ انبثقَ من قيثارة الوجودِ ينبوعُ أنغامٍ تَفجَّرَ في داخلي لم أعرف كيف وضَعَ الجرّةَ بين يديَّ… لم أسرقها منكِ مينيرفا ولمْ أرفضْها .. تلكَ هديتُهُ أنكيدو وحشُ الغاباتِ الجميلُ أنتَ و أنا ليلتْ للحريةِ أشعلْتُ نذوري ملعونةٌ أنا أُدخلْتُ جهنّمَ وخرجتُ منها بعدَ قرونٍ آلهةً و شياطينْ أقتسمُ جسَدي |
بقلم: باسط بن حسنأفراح نافقة مثل عيون اقتلعت من محاجرها، كانت ثقوب القذائف في المنازل المتداعية تحدّق فينا في طريق زيارتنا لمخيّم اللاّجئين في “الكونغو الدّيمقراطيّة” “فرنسوا” سائقنا العجوز يلعق عرقا اختلط بلعاب لفّافة تبغه وكلماته التي لم تنقطع لحظة عن البؤس والخوف وجراح الحرب الأهليّة كلماته التي تشبه زخّات رصاص ملهوف تمتزج بنعيق منبّه العربة وصرخات أطفال مرحين يلعبون الكرة بين الحفر والأطلال على باب المخيّم |
قلم: أيمن صالح سليمان -1- أهديك هذا الخراب وأبحث في طقسك عن مفردات جميلة تجعل الحبّ شيئأً معاصراً يشبه الضغينة لا قمر ولا بحر ولا كتاب حين يعم الخراب تركت قلبي في مهب الريح وابتعدت نحوك أحملق في قدمين حافيتين تنبضان بالحب وتكتسيان بالتراب أهديك هذا الخراب طقساً تضاجعين فيه ذاكرتي وترتعشين على حراب -2- يا اختي.. |
بقلم: كندة السوادي ما الذي ترتديه اليوم؟ تأمره أن يجيب الآن، رغم احتجاجه. أنتِ لم تختاري الوقت المناسب. أنا في (الديوان) يحيط بي ذكور من النوع الذي، ربما، مازال يعتقد أن الرومانس أكلة فرنسية من الطراز الرفيع، شيء ما يشبه فتة المقادم.. ثيابه.. سراويل الجينز التي لا تلصق على خصر الرجل أبداً بألوان غامقة حصراً. يلقي ببنطاله، بكسل، على الكنبة أمام السرير. يتأمله مطولاً قبل يتجه إلى المطبخ لتحضير وجبة ما. يفكر في مكابداته بانتقاء ما يناسبه... |
|